Şøķåŕą
12-15-2021, 04:37 PM
باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد
قال الله تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 91].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].
قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد).
العهد: ما يعاهِد الإنسان به غيره، وهو نوعان: عهد مع الله عز وجل، وعهد مع عباد الله.
فأما العهد مع الله عز وجل، فإن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ﴾ [الأعراف: 172]، فقد أخذ الله العهد على عباده جميعًا أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا؛ لأنه ربهم وخالقهم.
وأما العهد مع عباد الله، فالعهود التي تقع بين الناس؛ بين الإنسان وبين أخيه المسلم، بين المسلم وبين الكفار، وغير ذلك من العهود المعروفة.
فقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعهد، فقال عز وجل: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34]؛ يعني أن الوفاء بالعهد مسؤول عنه الإنسان يوم القيامة، يُسأل عن عهده هل وفى به أم لا؟
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 91]؛ يعني ولا تخلفوا العهد.
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3]، والإنسان إذا عاهد ولم يفِ فقد قال ما لا يفعل، فمثلًا لو قلت لشخص: عاهدتك ألا أخبِر بالسر الذي بيني وبينك، أو عاهدتك ألا أخبر بما صنعت في كذا وكذا، ثم نقضت وأخبرت، فهذا من القول بما لا يفعل ﴿ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2].
وقوله: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [الصف: 3]؛ يعني كبر بغضًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون؛ فإن الله يبغض هذا الشيء، ويحب الموفين بالعهد إذا عاهدوا.
قال الله تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 91].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].
قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد).
العهد: ما يعاهِد الإنسان به غيره، وهو نوعان: عهد مع الله عز وجل، وعهد مع عباد الله.
فأما العهد مع الله عز وجل، فإن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ﴾ [الأعراف: 172]، فقد أخذ الله العهد على عباده جميعًا أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا؛ لأنه ربهم وخالقهم.
وأما العهد مع عباد الله، فالعهود التي تقع بين الناس؛ بين الإنسان وبين أخيه المسلم، بين المسلم وبين الكفار، وغير ذلك من العهود المعروفة.
فقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعهد، فقال عز وجل: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34]؛ يعني أن الوفاء بالعهد مسؤول عنه الإنسان يوم القيامة، يُسأل عن عهده هل وفى به أم لا؟
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 91]؛ يعني ولا تخلفوا العهد.
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3]، والإنسان إذا عاهد ولم يفِ فقد قال ما لا يفعل، فمثلًا لو قلت لشخص: عاهدتك ألا أخبِر بالسر الذي بيني وبينك، أو عاهدتك ألا أخبر بما صنعت في كذا وكذا، ثم نقضت وأخبرت، فهذا من القول بما لا يفعل ﴿ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2].
وقوله: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [الصف: 3]؛ يعني كبر بغضًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون؛ فإن الله يبغض هذا الشيء، ويحب الموفين بالعهد إذا عاهدوا.