اميرة الصمت
12-14-2021, 02:16 PM
في رحيل العلامة الشيخ محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
كتبها: أيمـن بن أحمد ذو الغـنى
في صباح يوم الجمعة المبارك السابع من صفر 1439هـ يوافقه 27/ 10/ 2017م، أفَلَ نجمٌ من نجوم العلم والفكر، وصَوَّح روضٌ من رياض الدعوة والنصح، برحيل شيخنا الجليل ووالدنا المربِّي فضيلة العالم الفقيه المحدِّث، الأستاذ الدكتور محمَّد بن لطفي الصبَّاغ الدمشقي المَيداني نزيل نجد، في مدينة الرياض، عن إحدى وتسعين سنةً، قضاها فيما أحسَب في عمل صالح وجهاد متَّصل، في ميادين العلم والتعليم، والدعوة والإرشاد، والتأليف والتصنيف.
جزاه الله عن أمَّته وطلابه وإخوانه وأحبابه خيرَ الجزاء، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله في مقام كريم، وكِفاء عظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نِعَـمٌ سـابِغَة
كان من صُنع الله بي أن هيَّأ لي في وقتٍ مبكِّر الاتصالَ بعددٍ من أعلام الأمَّة وكُبَرائها، من أهل العلم والفضل والنُّبل، أفدتُّ من صُحبتهم، وأَنِستُ بمعرفتهم، وشرُفت بالقرب منهم. وحين رحَلتُ إلى الرياض للعمل مَطلِعَ عام 1422هـ، كانت مفارقتي لأساتذتي وأشياخي أمَضَّ ما أصابني، بعد فراق والديَّ وأسرتي.
ولكنَّ ربِّيَ الكريمَ سبحانه برحمته ومَنِّه أجدَّ عليَّ نعمَه في بلاد الغُربة بأن وفَّقَني لملازمة ثُلَّة مباركة من كبار أهل العلم والصِّدق والاستقامة، كانوا لي خيرَ عِوَضٍ ومؤاسٍ في غُربتي، اجتمع فيهم من صفات الخير والرشد ما يرقى بكلٍّ منهم أن يكونَ أمَّةً وحدَه، وأنزلوني منهم - متفضِّلين مشكورين - منزلةَ الابن، جزاهم الله عنِّي خيرًا، وبارك فيهم، وتقبَّل صالح عملهم.
ومن هؤلاء النبلاء الأمجاد عالم دمشقيٌّ كبير، له سابقةٌ في العمل الإسلاميِّ في بلاد الشام؛ فتًى نشأ في طاعة الله، وتربَّى في بيوت الله، وتروَّى بكتاب الله. وفي شبابه انقطع إلى الحركة الإسلاميَّة؛ ليكونَ أحدَ أركانها وعَمَدها ورُوَّادها. جمع بين حماسة الدعاة المخلصين، ورسوخ الفقهاء العارفين، درَسَ في المساجد وتخرَّج بالعلماء، وتضلَّع من علوم الشريعة الغرَّاء، ودرَسَ في الجامعة وتخصَّص في العربيَّة وآدابها ونال أعلى الشهادات.
وقضى عمُرَه المبارك في عمل دائبٍ في ميادين التعليم والإصلاح، يبثُّ ما حصَّله من علم وحكمة، ويُهدي للآخرين من رحيق خِبراته وتجارِبه، ويَمحَض طلابه النصحَ والتوجيه، ويأخذ بأيديهم في دروب المعرفة والهداية.
خاض الميادين كلَّها، فلم يكن في بعضها دون بعض؛ فلاحًا وألمعيَّة. لا يدَعُ فرصةً من الخير إلا ابتدرَها، ولا سانحةً من البِرِّ إلا اغتنمَها، ولا بادرةً من الحقِّ إلا اقتنصَها وعضَّ عليها بالنَّواجذ. أمَّا سخاءُ يده، وكرم خُلقه، وسعيُه في حوائج إخوانه وطلابه فأمرٌ يطول الحديث عنه. إنه فضيلة العلامة الموفَّق شيخنا الجليل الراحل محمَّد بن لطفي الصبَّاغ، تغمَّده الباري برحَماته، وعوَّض الأمَّة عن فقده خيرًا.
وقد وفَّقني ربِّي سبحانه لإعداد ترجمةٍ موجزة للشيخ، هي أشبه بلمحةٍ إلى سيرته العلميَّة والدعوية، دعَّمتها بشهادات نخبةٍ من عَصريِّيه؛ من أشياخه وأساتيذه، ورُفقاء دربه، وأخدان شَبيبته، وزملاء عمله، وتلاميذه؛ راجيًا أن تكونَ هذه الكلمات منارًا يهتدي به طلاب العلم والدعاة، وأن ينفعَ بها ربُّنا أهل طاعته، وأن يتقبَّلها خالصةً لوجهه، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات.
ســيرة العلامة الشيخ
محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
نسبه ومولده:
مكانته وصفته:
نشأته وشيوخه:
دراسته وتحصيله:
إجازاته ورواياته:
أعماله وجهوده:
نشاطاته الدعوية والعلميَّة:
في العمل الخيريِّ والإصلاحيِّ:
طريقته في الفتوى:
مع الأعلام:
قصَّة الألباني والسُّنن:
ابتلاؤه ومحنته:
وفاته ودفنه:
رؤيا وبُشرى
أسرة الشيخ محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
أسرة (ياسين الصبَّاغ):
والد الشيخ:
والدة الشيخ:
أخَوا الشيخ:
عِرسُ الشيخ وعُرسه:
أبناء الشيخ وبناتُه:
شـهادات عارفـي الشيخ
محمَّد بن لطفي الصبَّاغ فيه
شهادات أشياخه وأساتذته:
♦ علي الطنطاوي
♦ مصطفى الزَّرقا
♦ سعدي ياسين
♦ سعيد الأفغاني
شهادات إخوانه وخُلاَّنه:
♦ عبد الرحمن الباني
♦ عبد المقصود خوجة
♦ محمَّد علي الصابوني
♦ عاصم بن محمَّد بهجة البَيطار
♦ د. عبد القدوُّس أبو صالح
♦ د. محمَّد مصطفى هدَّارة
♦ زهير الشاويش
♦ د. عدنان النَّحوي
شهادات طلابه وتلامذته:
♦ د. محمود الرِّبداوي
♦ د. محمَّد أحمد الرشيد
♦ د. أبو أوس إبراهيم الشَّمسان
♦ د. ناصر بن سليمان العمر
♦ جميل الجانودي
♦♦♦♦♦♦
تراث الشيخ محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
المطبوع والمخطوط
أ- في التأليف:
ب- في التحقيق:
ج- كتب مخطوطة:
ملحق الصور والوثائق
رحم الله شيخنا محمَّد بن لطفي الصبَّاغ وتقبَّل منه كلَّ ما بذل لأمَّته،
وكافأه عنه بما هو أهلٌ له بواسع فضله وعظيم كرمه،
وجمعنا به في جنَّاته.
اللهم آمين، اللهم آمين.
https://h.top4top.io/p_217407f0t2.gif (https://top4top.io/)
كتبها: أيمـن بن أحمد ذو الغـنى
في صباح يوم الجمعة المبارك السابع من صفر 1439هـ يوافقه 27/ 10/ 2017م، أفَلَ نجمٌ من نجوم العلم والفكر، وصَوَّح روضٌ من رياض الدعوة والنصح، برحيل شيخنا الجليل ووالدنا المربِّي فضيلة العالم الفقيه المحدِّث، الأستاذ الدكتور محمَّد بن لطفي الصبَّاغ الدمشقي المَيداني نزيل نجد، في مدينة الرياض، عن إحدى وتسعين سنةً، قضاها فيما أحسَب في عمل صالح وجهاد متَّصل، في ميادين العلم والتعليم، والدعوة والإرشاد، والتأليف والتصنيف.
جزاه الله عن أمَّته وطلابه وإخوانه وأحبابه خيرَ الجزاء، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله في مقام كريم، وكِفاء عظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نِعَـمٌ سـابِغَة
كان من صُنع الله بي أن هيَّأ لي في وقتٍ مبكِّر الاتصالَ بعددٍ من أعلام الأمَّة وكُبَرائها، من أهل العلم والفضل والنُّبل، أفدتُّ من صُحبتهم، وأَنِستُ بمعرفتهم، وشرُفت بالقرب منهم. وحين رحَلتُ إلى الرياض للعمل مَطلِعَ عام 1422هـ، كانت مفارقتي لأساتذتي وأشياخي أمَضَّ ما أصابني، بعد فراق والديَّ وأسرتي.
ولكنَّ ربِّيَ الكريمَ سبحانه برحمته ومَنِّه أجدَّ عليَّ نعمَه في بلاد الغُربة بأن وفَّقَني لملازمة ثُلَّة مباركة من كبار أهل العلم والصِّدق والاستقامة، كانوا لي خيرَ عِوَضٍ ومؤاسٍ في غُربتي، اجتمع فيهم من صفات الخير والرشد ما يرقى بكلٍّ منهم أن يكونَ أمَّةً وحدَه، وأنزلوني منهم - متفضِّلين مشكورين - منزلةَ الابن، جزاهم الله عنِّي خيرًا، وبارك فيهم، وتقبَّل صالح عملهم.
ومن هؤلاء النبلاء الأمجاد عالم دمشقيٌّ كبير، له سابقةٌ في العمل الإسلاميِّ في بلاد الشام؛ فتًى نشأ في طاعة الله، وتربَّى في بيوت الله، وتروَّى بكتاب الله. وفي شبابه انقطع إلى الحركة الإسلاميَّة؛ ليكونَ أحدَ أركانها وعَمَدها ورُوَّادها. جمع بين حماسة الدعاة المخلصين، ورسوخ الفقهاء العارفين، درَسَ في المساجد وتخرَّج بالعلماء، وتضلَّع من علوم الشريعة الغرَّاء، ودرَسَ في الجامعة وتخصَّص في العربيَّة وآدابها ونال أعلى الشهادات.
وقضى عمُرَه المبارك في عمل دائبٍ في ميادين التعليم والإصلاح، يبثُّ ما حصَّله من علم وحكمة، ويُهدي للآخرين من رحيق خِبراته وتجارِبه، ويَمحَض طلابه النصحَ والتوجيه، ويأخذ بأيديهم في دروب المعرفة والهداية.
خاض الميادين كلَّها، فلم يكن في بعضها دون بعض؛ فلاحًا وألمعيَّة. لا يدَعُ فرصةً من الخير إلا ابتدرَها، ولا سانحةً من البِرِّ إلا اغتنمَها، ولا بادرةً من الحقِّ إلا اقتنصَها وعضَّ عليها بالنَّواجذ. أمَّا سخاءُ يده، وكرم خُلقه، وسعيُه في حوائج إخوانه وطلابه فأمرٌ يطول الحديث عنه. إنه فضيلة العلامة الموفَّق شيخنا الجليل الراحل محمَّد بن لطفي الصبَّاغ، تغمَّده الباري برحَماته، وعوَّض الأمَّة عن فقده خيرًا.
وقد وفَّقني ربِّي سبحانه لإعداد ترجمةٍ موجزة للشيخ، هي أشبه بلمحةٍ إلى سيرته العلميَّة والدعوية، دعَّمتها بشهادات نخبةٍ من عَصريِّيه؛ من أشياخه وأساتيذه، ورُفقاء دربه، وأخدان شَبيبته، وزملاء عمله، وتلاميذه؛ راجيًا أن تكونَ هذه الكلمات منارًا يهتدي به طلاب العلم والدعاة، وأن ينفعَ بها ربُّنا أهل طاعته، وأن يتقبَّلها خالصةً لوجهه، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات.
ســيرة العلامة الشيخ
محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
نسبه ومولده:
مكانته وصفته:
نشأته وشيوخه:
دراسته وتحصيله:
إجازاته ورواياته:
أعماله وجهوده:
نشاطاته الدعوية والعلميَّة:
في العمل الخيريِّ والإصلاحيِّ:
طريقته في الفتوى:
مع الأعلام:
قصَّة الألباني والسُّنن:
ابتلاؤه ومحنته:
وفاته ودفنه:
رؤيا وبُشرى
أسرة الشيخ محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
أسرة (ياسين الصبَّاغ):
والد الشيخ:
والدة الشيخ:
أخَوا الشيخ:
عِرسُ الشيخ وعُرسه:
أبناء الشيخ وبناتُه:
شـهادات عارفـي الشيخ
محمَّد بن لطفي الصبَّاغ فيه
شهادات أشياخه وأساتذته:
♦ علي الطنطاوي
♦ مصطفى الزَّرقا
♦ سعدي ياسين
♦ سعيد الأفغاني
شهادات إخوانه وخُلاَّنه:
♦ عبد الرحمن الباني
♦ عبد المقصود خوجة
♦ محمَّد علي الصابوني
♦ عاصم بن محمَّد بهجة البَيطار
♦ د. عبد القدوُّس أبو صالح
♦ د. محمَّد مصطفى هدَّارة
♦ زهير الشاويش
♦ د. عدنان النَّحوي
شهادات طلابه وتلامذته:
♦ د. محمود الرِّبداوي
♦ د. محمَّد أحمد الرشيد
♦ د. أبو أوس إبراهيم الشَّمسان
♦ د. ناصر بن سليمان العمر
♦ جميل الجانودي
♦♦♦♦♦♦
تراث الشيخ محمَّد بن لطفي الصبَّاغ
المطبوع والمخطوط
أ- في التأليف:
ب- في التحقيق:
ج- كتب مخطوطة:
ملحق الصور والوثائق
رحم الله شيخنا محمَّد بن لطفي الصبَّاغ وتقبَّل منه كلَّ ما بذل لأمَّته،
وكافأه عنه بما هو أهلٌ له بواسع فضله وعظيم كرمه،
وجمعنا به في جنَّاته.
اللهم آمين، اللهم آمين.
https://h.top4top.io/p_217407f0t2.gif (https://top4top.io/)