تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في ظلال آية: وأوحينا إلى أم موسى..


Şøķåŕą
12-11-2021, 04:10 PM
في ظلال آية: وأوحينا إلى أم موسى..


إذا انتقلت إلى بلد جديد، لا تستطيع التجوال، وقصد ما تريد، دون السؤال عن الاتجاه، أو يُغنيك عن ذلك اليوم نظام التموضع العالمي Global Positioning System ويرمز له GPS، وغير أنه في طريق الحياة الشاق الطويل، ذي العقبات، لا يكفي معرفة الاتجاه أو الطريق، بل تحتاج إلى أن تنظر في سيرة من سلف كيف عبر الطريق، فلا يكفي أن تعرف الحق، فقد تفهمه خطأً، أو لا تستطيع إنزاله على الوقائع المتشابهة والمتداخلة، ومن هنا نجد في فاتحة الكتاب: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]، ليس هذا فقط، لا يكفي أن تعرف الطريق المستقيم، بل عليك النظر فيمن كان على هذا الصراط المستقيم، كيف ثبت عليه؟ من هم؟ ما المطلوب للثبات؟ وما وسائله؟ كيف نخرج من المشاكل ونجتاز العقبات؟ فقال سبحانه بعدها ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7].



وقصة موسى عليه السلام هي أعظم قصص الأنبياء المذكورين في القرآن؛ كما قال ابن تيمية، وقال تلميذه ابن القيم رحمهما الله: "يذكر الله سبحانه وتعالى قصة موسى ويعيدها ويُبديها، ويُسلي رسوله صلى الله عليه وسلم".



ولعل محور القصة وسر عجائب القدر فيها، هو محبة الله ومعيته لموسى عليه السلام: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾ [طه: 39]، فأحبته أمُّه، والقابلة التي ولدته ولم تخبر فرعون بمولده، وزوجة فرعون: ﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ﴾ [القصص: 9]، وأحبته أخته فقصته، هذا كله وهو رضيع وحسب، أما المعية: ﴿ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 46]، فيَهمُّ فرعون بقتله عدة مرات، ولا يستطيع لأنه في معية الله، حين مولده، وحين نتف خمس شعرات من لحيته، وحين وكز رجلًا من الأقباط فقتَله، وحين جاءه مع هارون، وعند اليم الذي غرق فيه فرعون وجنوده.. سبحان الله، ما أعظم المعية.



القصة مليئة بالفوائد، نكتفي هنا بجزئية صغيرة، في صغره، وبداية حياته، ذلك أنه حين خافت أم موسى عليه السلام من قتله من قِبل فرعون وجنوده، بعد أن ولِد موسى في العام الذي يقتل فيه فرعون الذكور، أوحى الله إليها: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7].



هذه الآية شلمت أمرين ونهيين وبشارتين:

والأمران هما: "أرضعيه" و"ألقيه"، والنهيان: "ولا تخافي" و"ولا تحزني"، والبشارتان: ﴿ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7].



والخوف: توقُّع أمر مكروه، والحزن: حالة نفسية تنشأ من حادث مكروه للنفس؛ كفوات أمر محبوب، أو فقد حبيب، أو بُعده، أو نحو ذلك.



أما الوحي لأم موسى، فكان إلهامًا أو منامًا، وليس وحي نبوة، ولا تخافي من إلقائه في البحر، ولا من فرعون وجنوده، ولا تحزني على فراقه، إنا رادوه إليك؛ لكي ترضعيه، وجاعلوه من المرسلين؛ لينذر ذلك الطاغية.



كم أن الله سبحانه لطيف، لم يقتصر الأمر على أن يوحي الله سبحانه وتعالى لأم موسى أن تُلقيه في اليم دون خوف أو حزن، وهذا يكفي أن يوحي إليها بعدم الخوف والحزن، لكن منحها الله بشارتين، أن هذا الرضيع سيرجع إليك، وأكثر من ذلك أنه رسول الله.



وبالفعل يأبى موسى الرضاعة من جميع المرضعات، فتقصه أخته، وتخبر آل فرعون بأن هناك من يرضعه، وتشترط أم موسى أن ترضعه في بيتها، ويكون لها ذلك، فسبحان الله، ما خافت منه (فرعون)، وصل موسى إليه وكان في عقر قصره، ثم عاد من الخطر، فليست السلامة مقتصرة على تجنُّب الخطر، بل ربما تَلِجه ثم يُنجيك الله منه!



وذلك اليم، الله يصرفه كيف يشاء، فاليم الذي لم يغرق الطفل الرضيع الذي لا يملك التصرف بشيء، فهو كالريشة في مهب الريح، هو اليم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده، وهو في عزِّ قوته وجبروته، سبحانك ربي، وكذلك النار لم تحرق إبراهيم، والسكين لم تذبح ابنه، فإذا أُغلقت الدنيا في وجهك،


ولو أيقنت الهلاك، فاعلَم أن الأسباب يُغيرها الله كيف يشاء، حتى لو شاء سبحانه لأحياك بعد ممات!

من كان مع الله فلن يضرَّه ضَعفُه، ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوتُه.

نور القمر
12-11-2021, 04:16 PM
،/
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك..https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/21.png

خالد الشاعر
12-12-2021, 03:44 PM
جزاكى الله خير الجزاء
ونفع بكِ على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتكِ
وألبسكِ لباس التقوى والغفران
وجعلكِ ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبكِ بالأيمان

شيخة الزين
12-12-2021, 04:25 PM
جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه
لاحرمنـا البآريء وإيـاك من واسع جنانـه

мя Зάмояч
12-13-2021, 12:22 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

فرآشه ملآئكيه
12-13-2021, 01:19 AM
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

اميرة الصمت
12-13-2021, 06:20 PM
جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك
يعطيك العافيه وسلم لنا طرحك القيم
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك

رُّوحي بروحهُ
12-14-2021, 02:54 AM
-




جزاك الله كل خير ..

عبد الحليم
12-14-2021, 11:38 AM
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

بنت الشام
12-14-2021, 12:25 PM
سلمت الايادي على الطرح الجميل
ننتظر القادم بكل الشوق
ودي وتقديري

خاطري آضمـڪ
12-23-2021, 06:20 PM
جزاك اللهُ خير الجزاء..
جعل يومگ نورا وسرورا
وجبالا من الحسنات تعانقها بُحورا
جعلها آلله في ميزان آعمآلَگ
دام لَنآ عطائك

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:39 AM
أميرة
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
ملك الغرام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
خالد
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
شيخه المزايين
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
شيخه الزين بل
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:40 AM
عبد الحليم
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:41 AM
فراشه
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:41 AM
همس الورد
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:41 AM
نبض وريدي
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:41 AM
خاطري اضمك
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-01-2022, 08:53 AM
خاطري اضمك.
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :fh10:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :r-q-7:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :ry6:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :s_8:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :r180:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :f15:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:19 PM
شكرا لك على المرور العذب :ry6::r4:

Şøķåŕą
04-10-2025, 10:20 PM
شكرا لك على المرور العذب :632::50: