تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله عز وجل : ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْت


نور القمر
12-09-2021, 01:22 PM
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾




قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 72، 73].



ذكر الله عز وجل في هاتين الآيتين السببَ في أمر الله لهم بذبح البقرة، وجاء ذكره - والله أعلم - في نهاية القصة؛ للمبادرة بذكر النعمة قبل بيان سببها.



قوله: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا ﴾؛ أي: واذكروا حين قتَلتم نفسًا ﴿ فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؛ أي: فتدافعتم فيها واختلفتم، كل قبيلة تتهم الأخرى بقتلِها، وتنفي التهمة عن نفسها، وكاد يكون بينهم قتالٌ وفتنة بسبب ذلك، فأتوا موسى لعله يخبرهم، فقال لهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ [البقرة: 67].



وقد ذكر في القصة أن نفرًا من اليهود قتَلوا ابن عمهم الوحيد؛ ليرثوا عمَّهم، وطرحوه في محلة قوم، وجاؤوا إلى موسى يطالبون بدم ابن عمهم بهتانًا، وأنكَر المتهمون، فأنزل الله هذه الآيات.



﴿ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾: الواو: اعتراضية، و"ما": موصولة؛ أي: والله مظهر للناس الذي كنتم تُخفونه في أنفسكم من معرفة القاتل.



وهذه الجملة اعتراض بين قوله: ﴿ فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ وقوله: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ﴾؛ لتقرير وبيان أنهم مهما حاولوا كتمان الحقيقة، وإخفاء القاتل، فإن الله مُظهِرُه للناس؛ لأن الله عز وجل لا تخفى عليه خافية، والسر والعلانية عنده سواء، قال تعالى: ﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ [الرعد: 10].



وقال تعالى: ﴿ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النمل: 25]؛ أي: يظهره.



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: ((يا معشر من آمَنَ بلسانه، ولم يدخُلِ الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتَّبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله))[1].



وفي الأثر: "وما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهَرَها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه"، وكما قيل:

ومهما تكن عند امرئ مِن خليقةٍ
وإن خالَها تَخفى على الناس تُعلَمِ[2]


[1] أخرجه الترمذي في البر والصلة (2032)، وقال: "حديث غريب".

[2] البيت لزهير بن أبي سلمى. انظر: "ديوانه" (ص15).

بنت الشام
12-09-2021, 03:36 PM
يعطيييك العااافيه
لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,,
بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز..
فشكـــــرآ لك على هـــــذا آلطـــــــرح آلجميـل ..
تقــــديري وآحتــرآمي

Şøķåŕą
12-09-2021, 04:32 PM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

خالد الشاعر
12-09-2021, 04:54 PM
جزاكى الله خير الجزاء
ونفع بكِ على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتكِ
وألبسكِ لباس التقوى والغفران
وجعلكِ ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبكِ بالأيمان

نور القمر
12-09-2021, 08:44 PM
منورين بمروركم العطر

мя Зάмояч
12-09-2021, 09:16 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

شيخة الزين
12-10-2021, 03:26 PM
جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه
لاحرمنـا البآريء وإيـاك من واسع جنانـه

غلا الشمال
12-10-2021, 04:51 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك :kf1:

نور القمر
12-10-2021, 08:03 PM
منورين بمروركم العطر

عبد الحليم
12-11-2021, 10:04 AM
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

نور القمر
12-11-2021, 04:19 PM
منورين بمروركم العطر

اميرة الصمت
12-13-2021, 06:14 PM
جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك
يعطيك العافيه وسلم لنا طرحك القيم
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك

رُّوحي بروحهُ
12-14-2021, 02:49 AM
-




جزاك الله كل خير ..

Şøķåŕą
05-03-2023, 12:32 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.