رحيل
11-18-2021, 01:13 PM
يعود استخدام البريد إلى عهد الإمبراطوريات القديمة منذ آلاف السنين، وأخذت عملية التواصل والاتصال العديد من الأشكال، بدءاً بالرسائل الصوتية الشفاهية، وقرع الطبول، أو عن طريق الحمام الزاجل، وللعرب تاريخ طويل حافل مع الحمام الزاجل؛ فهم من أوائل الأمم التي عرفت أهميته وتربيته واهتمت بأنسابه ووضعت الكتب والدراسات في طبائعه وأمراضه وعلاجه، وكان البريد الذي أسسوه يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الإشارات بالنيران والدخان والطبول والمرايا في إرسال الأخبار.
وفي الإمارات تم استخدام المشافهة كوسيلة اتصال في نقل الأخبار والقصص عن طريق «الطارش» الذي يقوم بنقل الرسائل وإيصالها، وكان لـ«الطارش» مكانة خاصة وعادات متبعة عند استقباله في الترحيب والاستضافة، ثم ظهرت مهنة الكتابة بعد تطور المجتمع وتعددت طرق الاتصال.
فتقلص دور «الطارش»، وظهرت مهنة الكتابة واشتهر البعض في صوغ الرسائل وأولهم كان «الكيتوب» واشتهرت أسر بأكملها بهذه الكنية، ثم ظهر آخرون امتهنوا الكتابة، وكانوا يكتبون الرسائل مقابل أجر بسيط.
وكانت مختلف الأخبار تنتقل عن طريق الرواة وأصحاب الإبل، كما اشتهر عدد من المراسلين الذين كانوا ينقلون الرسائل بين الإمارات المختلفة، وبين دول الخليج الأخرى، وكانوا مجموعة من الذين تطوعوا وتحملوا مشقة وعناء الطريق والسفر لقضاء حوائج الناس والمحافظة على التواصل وعرفوا باسم «السعاة» أو «البوسطة».
ومن أهم من اشتهر من المراسلين في إمارة الشارقة «بو مفتاح» الذي عرف بمعطفه «الكوت» الذي كان يملأه بالرسائل، وأصبح هذا «الكوت» مضرب مثل فيقولون فلان كوته مثل «كوت بو مفتاح»، وهناك آخرون تولوا توزيع الرسائل والكتب والصحف والمجلات والرسائل والطرود التي تصل إلى ميناء الشارقة.
وفي الإمارات تم استخدام المشافهة كوسيلة اتصال في نقل الأخبار والقصص عن طريق «الطارش» الذي يقوم بنقل الرسائل وإيصالها، وكان لـ«الطارش» مكانة خاصة وعادات متبعة عند استقباله في الترحيب والاستضافة، ثم ظهرت مهنة الكتابة بعد تطور المجتمع وتعددت طرق الاتصال.
فتقلص دور «الطارش»، وظهرت مهنة الكتابة واشتهر البعض في صوغ الرسائل وأولهم كان «الكيتوب» واشتهرت أسر بأكملها بهذه الكنية، ثم ظهر آخرون امتهنوا الكتابة، وكانوا يكتبون الرسائل مقابل أجر بسيط.
وكانت مختلف الأخبار تنتقل عن طريق الرواة وأصحاب الإبل، كما اشتهر عدد من المراسلين الذين كانوا ينقلون الرسائل بين الإمارات المختلفة، وبين دول الخليج الأخرى، وكانوا مجموعة من الذين تطوعوا وتحملوا مشقة وعناء الطريق والسفر لقضاء حوائج الناس والمحافظة على التواصل وعرفوا باسم «السعاة» أو «البوسطة».
ومن أهم من اشتهر من المراسلين في إمارة الشارقة «بو مفتاح» الذي عرف بمعطفه «الكوت» الذي كان يملأه بالرسائل، وأصبح هذا «الكوت» مضرب مثل فيقولون فلان كوته مثل «كوت بو مفتاح»، وهناك آخرون تولوا توزيع الرسائل والكتب والصحف والمجلات والرسائل والطرود التي تصل إلى ميناء الشارقة.