نبضها مطيري
11-14-2021, 06:27 PM
سيدة بريطانية حبلى فاجأها ألم المخاض في الساعة الثالثة فجرًا، وكان زوجها مسافرًا خارج المملكة المتحدة، فما كان منها إﻻ أن طلبت المساعدة من جارها العربي المعروف بغيرته وحميته لكي يأخذها إلى المستشفى بسيارته.
لبى النداء وأخذها مسرعًا إلى المستشفى، وحين كانت تصيح من شدة الألم، تجاوز كل اﻹشارات الضوئية الحمراء مخاطرًا بسحب رخصة قيادته في ظل قوانينهم الصارمة بهذا الشأن !.
أوصلها إلى المستشفى بأمان وبقي معها إلى أن وضعت مولودها بسﻼم.
أطمأن عليها ورجع للمنزل، واتصل به زوجها يشكره على فعله الذي يدل على الشهامة.
بعد أيام جاءه إشعار من دائرة المرور يبلغه بضرورة دفع غرامة مالية لتجاوزه إشارة المرور الحمراء.
ذهب ودفع الغرامة لكنه قال للمسئول : سيدي أنا تجاوزت اﻹشارة الحمراء متعمدًا لكي أوصل مريضة للمستشفى بسرعة، وﻻ مشكلة لدي في دفع الغرامة، فقد دفعتها بالفعل، لكن الذي يحيرني كيف عرفتم باﻷمر وﻻ توجد كاميرات في ذلك الشارع وﻻ يوجد شرطي مرور؟!
قال له المسؤول : المرأة الحامل التي كنت توصلها للمستشفى هي من أبلغ عنك !
لم يصدق أذنيه !.
عندما عاد في المساء ذهب إلى جارته ليطمئن عليها ويبارك لها مولودها الجديد، استقبلته برحابة صدر وشكرته وكادت تبكي من امتنانها
وسرورها بلفتته اﻻنسانية، لم يسرها في نفسه فسألها : أنتِ من أبلغتِ عني إدارة المرور ؟
قالت : أجل.
قال : لماذا فعلت ذلك ؟
قالت : نحن بلد قانون ونظام، والمخالف يجب أن يأخذ جزاءه مهما كان وابن من كان، وبغير هذا القانون لم ولن نبني هذه اﻷمة وستسود الفوضى، والكل سيفعل ما يحلو له، صحيح أنك ساعدتني وأنا شاكرة فضلك وإحسانك، لكن أنا جزء من منظومة تطبيق القانون الذي يبدأ بي ويشمل كل مسؤول، أرجوك أن تتفهم هذا وتقدره !
ثم ناولته إشعارًا يفيد بأنها قد أودعت مبلغ المخالفة في حسابه المصرفي.
خرج من عندها متحيرًا بين اﻹنسانية التي ﻻ تعرف القوانين، والقوانين التي
ﻻ تعرف اﻹنسانية.
رسالة رائعة جدا لا تهملها
لبى النداء وأخذها مسرعًا إلى المستشفى، وحين كانت تصيح من شدة الألم، تجاوز كل اﻹشارات الضوئية الحمراء مخاطرًا بسحب رخصة قيادته في ظل قوانينهم الصارمة بهذا الشأن !.
أوصلها إلى المستشفى بأمان وبقي معها إلى أن وضعت مولودها بسﻼم.
أطمأن عليها ورجع للمنزل، واتصل به زوجها يشكره على فعله الذي يدل على الشهامة.
بعد أيام جاءه إشعار من دائرة المرور يبلغه بضرورة دفع غرامة مالية لتجاوزه إشارة المرور الحمراء.
ذهب ودفع الغرامة لكنه قال للمسئول : سيدي أنا تجاوزت اﻹشارة الحمراء متعمدًا لكي أوصل مريضة للمستشفى بسرعة، وﻻ مشكلة لدي في دفع الغرامة، فقد دفعتها بالفعل، لكن الذي يحيرني كيف عرفتم باﻷمر وﻻ توجد كاميرات في ذلك الشارع وﻻ يوجد شرطي مرور؟!
قال له المسؤول : المرأة الحامل التي كنت توصلها للمستشفى هي من أبلغ عنك !
لم يصدق أذنيه !.
عندما عاد في المساء ذهب إلى جارته ليطمئن عليها ويبارك لها مولودها الجديد، استقبلته برحابة صدر وشكرته وكادت تبكي من امتنانها
وسرورها بلفتته اﻻنسانية، لم يسرها في نفسه فسألها : أنتِ من أبلغتِ عني إدارة المرور ؟
قالت : أجل.
قال : لماذا فعلت ذلك ؟
قالت : نحن بلد قانون ونظام، والمخالف يجب أن يأخذ جزاءه مهما كان وابن من كان، وبغير هذا القانون لم ولن نبني هذه اﻷمة وستسود الفوضى، والكل سيفعل ما يحلو له، صحيح أنك ساعدتني وأنا شاكرة فضلك وإحسانك، لكن أنا جزء من منظومة تطبيق القانون الذي يبدأ بي ويشمل كل مسؤول، أرجوك أن تتفهم هذا وتقدره !
ثم ناولته إشعارًا يفيد بأنها قد أودعت مبلغ المخالفة في حسابه المصرفي.
خرج من عندها متحيرًا بين اﻹنسانية التي ﻻ تعرف القوانين، والقوانين التي
ﻻ تعرف اﻹنسانية.
رسالة رائعة جدا لا تهملها