Şøķåŕą
10-27-2021, 06:02 PM
حديث: لا ربا بين المسلم والحربي
الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (13)
ذكره العيني في البناية على الهداية، وقال: غريب، ليس لـه أصل مسند. ونَقَلَ عن المبسوط: أنه رُوي عن مكحول مرسلاً. انتهى.[1]
قال أبويوسف القاضي في الرد على سير الأوزاعي (ص97): "..وإنما أحل أبو حنيفة هذا؛ لأن بعض المشيخة حدثنا عن مكحول، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ربا بين أهل الحرب"؛ وقال أبو يوسف: "وأهل الإسلام".
وذكره الشافعي في الأم (7/359) عن أبي يوسف، وقال: ليس بثابت، ولا حجة فيه.
ورواه البيهقي في المعرفة (13/276) من طريق الشافعي، وأقرّه.
ونقل ابن المنذر في الأوسط (11/236) رواية أبي يوسف، وذهب إلى قول الشافعي.
وقال ابن قدامة في المغني (4/47): خبرهم مرسل لا نعرف صحته.
وقال النووي في المجموع (9/376): إنه مرسل ضعيف، فلا حجة فيه.
وقال ابن الهمام في فتح القدير (7/38): هذا الحديث غريب.
وقال الزيلعي في نصب الراية (4/44): غريب. ونقل كلام الشافعي محتجا يه.
وقال ابن حجر في الدراية (2/158): لم أجده. ونقل كلام الشافعي أيضا.
وقال إبراهيم بن مفلح في المبدع (4/157): إنه خبر مجهول.
وقال الألباني في الضعيفة (6533): منكر.
قلت: الظاهر أنه لا أصل له، والله أعلم.
• ونازع بعض الحنفية في هذا، فقال السرخسي في المبسوط (14/56): هذا الحديث وإن كان مرسلا فمكحول فقيه ثقة، والمرسل من مثله مقبول!
وقال العيني في البناية (7/385): هذا غريب، ليس له أصل مسند.
ثم نقل العيني كلام السرخسي والشافعي وغيرهما، وقال: "لا نسلّم عدم ثبوته، لأن جلالة قدر الإمام لا تقتضي أن [كذا، وأظنه: تقتضي أن لا] يجعل لنفسه مذهبا من غير دليل واضح! وأما قوله [يعني الشافعي]: "ولا حجة فيه" فبالنسبة إليه، لأن مذهبه عدم العمل بالمرسلات إلا مرسل سعيد بن المسيب، والمرسل عندنا [يعني الحنفية] حجة؛ على ما عُرف في موضعه، والله أعلم". انتهى.
قلت: هذا الكلام معلومٌ حالُه عند أهل الحديث! وطوَّل الإمام الألباني في نقده، فالخبر غريب المخرج جدا، وليس ثابتا عن مكحول أصلاً، كما أن مراسيله عندهم من أوهى المراسيل، وابنُ الهُمام والزيلعي أقعد في الحديث ممن خالفهما من الحنفية، وقولهما: "غريب" يعني أنه لا أصل له في اصطلاحهما، ووافقهما سائر الحفاظ على ذلك.
الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (13)
ذكره العيني في البناية على الهداية، وقال: غريب، ليس لـه أصل مسند. ونَقَلَ عن المبسوط: أنه رُوي عن مكحول مرسلاً. انتهى.[1]
قال أبويوسف القاضي في الرد على سير الأوزاعي (ص97): "..وإنما أحل أبو حنيفة هذا؛ لأن بعض المشيخة حدثنا عن مكحول، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ربا بين أهل الحرب"؛ وقال أبو يوسف: "وأهل الإسلام".
وذكره الشافعي في الأم (7/359) عن أبي يوسف، وقال: ليس بثابت، ولا حجة فيه.
ورواه البيهقي في المعرفة (13/276) من طريق الشافعي، وأقرّه.
ونقل ابن المنذر في الأوسط (11/236) رواية أبي يوسف، وذهب إلى قول الشافعي.
وقال ابن قدامة في المغني (4/47): خبرهم مرسل لا نعرف صحته.
وقال النووي في المجموع (9/376): إنه مرسل ضعيف، فلا حجة فيه.
وقال ابن الهمام في فتح القدير (7/38): هذا الحديث غريب.
وقال الزيلعي في نصب الراية (4/44): غريب. ونقل كلام الشافعي محتجا يه.
وقال ابن حجر في الدراية (2/158): لم أجده. ونقل كلام الشافعي أيضا.
وقال إبراهيم بن مفلح في المبدع (4/157): إنه خبر مجهول.
وقال الألباني في الضعيفة (6533): منكر.
قلت: الظاهر أنه لا أصل له، والله أعلم.
• ونازع بعض الحنفية في هذا، فقال السرخسي في المبسوط (14/56): هذا الحديث وإن كان مرسلا فمكحول فقيه ثقة، والمرسل من مثله مقبول!
وقال العيني في البناية (7/385): هذا غريب، ليس له أصل مسند.
ثم نقل العيني كلام السرخسي والشافعي وغيرهما، وقال: "لا نسلّم عدم ثبوته، لأن جلالة قدر الإمام لا تقتضي أن [كذا، وأظنه: تقتضي أن لا] يجعل لنفسه مذهبا من غير دليل واضح! وأما قوله [يعني الشافعي]: "ولا حجة فيه" فبالنسبة إليه، لأن مذهبه عدم العمل بالمرسلات إلا مرسل سعيد بن المسيب، والمرسل عندنا [يعني الحنفية] حجة؛ على ما عُرف في موضعه، والله أعلم". انتهى.
قلت: هذا الكلام معلومٌ حالُه عند أهل الحديث! وطوَّل الإمام الألباني في نقده، فالخبر غريب المخرج جدا، وليس ثابتا عن مكحول أصلاً، كما أن مراسيله عندهم من أوهى المراسيل، وابنُ الهُمام والزيلعي أقعد في الحديث ممن خالفهما من الحنفية، وقولهما: "غريب" يعني أنه لا أصل له في اصطلاحهما، ووافقهما سائر الحفاظ على ذلك.