بنت الشام
10-23-2021, 05:01 PM
نصائح لزواج بلا ندم
يا فتاة العرب في كل مكان و من المحيط إلى الخليج...
اعلمي أن هذه الحياة فيها التعيس والبهيج..
وفيها المر والعلقم..
وما هو مثل السم..
وفيها من السعادة الجم..
ومن المناسبات ما جمع ولم..
ومن الحزن ما فرق وشتت..
مثل الخبز إذا تفتت..
وهذا ليس مجرد كلام..
وهي مقدمة لنصائح يحصل منها الوئام..
فاقبليها مني بسلام :
(1) طاعة الزوج بالمعروف ،لأنَّ هذه الطاعةَ مأمورٌ بها شرعًا ،للحفاظ على الحياة الزوجية مِنَ التصدُّع والانشقاق والانهيارِ ، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: [إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ ـ أخرجه أحمد في مسنده].
(2) أن تفهم القوامة بمفهومها الشرعي الجميل والذي تحتاجه الطبيعة الأنثوية ،ولا تفهمها على أنها ظلم وإهدار لرأي المرأة.
(3) أن تتعلم بعض المهارات النسائية بإتقان فإنك ستحتاجها لبيتها ولدعوتها وأداؤها يذكرها بأنوثتها.
(4) أن تتذكر دائما أنوثتها وتحافظ عليها وعلى إظهارها له بالشكل المناسب والوقت المناسب دون تكلف.
(5) لا تضعيه أبدا في موضع مقارنة بينه وبين آخرين بل تذكري الصفات الجميلة التي توجد فيه.
(6) ستكوني راعية في بيت زوجك ، ومسئولة عن رعيتك أمام الله كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :[ والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها ـ متفق عليه].
(7) قد حدد رسول الله الحقوق الواجبة على المرأة في البيت ، قال ابن حبيب في الواضحة: [حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين على بن أبى طالب رضي الله عنه، وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة، خدمة البيت، وحكم على "علي" بالخدمة الظاهرة خارج البيت، ثم قال ابن حبيب : والخدمة الباطنة: العجين، والطبخ، والفرش، وكنس البيت ، واستقاء الماء ، وعمل البيت كله].
(8) حددي الهدف من الزواج؛ فإذا كان الهدف مجرد ارتداء فستان الفرح، و الزفة، و الكوشة، و ...... فاعلمي أن هذا هدف سطحي جدًا؛ و لربما تكون نتيجته الصدمة المروعة بعد انتهاء مراسم الزفاف ،و الدخول في مرحلة تحمل المسئوليات.
(9) ضعي تصورات أو صفات لزوج المستقبل، و ابتعدي قدر الإمكان عن المثالية في تحديد الصفات، ولا تركزي على الصفات الشكلية؛ لأن المهم الصفات الجوهرية التي تجعلك تعيشين مع رجل يقدرك ،و يكرمك ويحترمك.
(10) لا تتنازلي عن الحد الأدنى بما يجب أن يتوافر من صفات في زوج المستقبل.. و هذا الحد هو الأخلاق الحسنة ،و الإلتزام الديني ،والصدق ،سخي وليس ببخيل لأن البخيل يكون بخيل في كل شيء حتى في مشاعره.
(11) التكافؤ من أهم الصفات اللازمة لإقامة حياة أسرية سعيدة؛ و للتكافؤ عدة جوانب، منها المادي ،و الإجتماعي ،و التعليمي ،و الثقافي ،و الديني ،و يشترط في التكافؤ أن يكون متقاربًا ،و في الحد الأدنى منه على الأقل ،فلو تقدم لخطبتك شخص ،و كان بينكما تكافؤًا في ثلاثة على الأقل من هذه الجوانب الخمس، فهو شخص جدير الإرتباط به.
(12) العمر: اهتمي بألا تكون هناك فجوة كبيرة في العمر بينكما ،لما لذلك من انعكاسات على التباين في الآراء و الإهتمامات و الرغبات ،و من ثم إثارة الخلافات ،و ربما المشاحنات بينكما ،و يفضل فارق في العمر بين الزوجين من ٣ : ٩ سنوات ،و يفضل ألا ترتبطي بمن هو أصغر منكِ سنًا ،لأنه من المعروف أن الفتاة تتميز بالنضج عن الشباب من ذات العمر.
(13) وازني في اختيارك لشريك الحياة بين القلب و العقل قدر المستطاع ،لأنكِ لو انتصرتِ للقلب على حساب العقل ،فربما تندمين لاحقًا ،و بالعكس إذا استبعدتِ القلب بمعنى الراحة النفسية و القبول ،فربما تندمين أيضًا.
(14) لا تنسي الإستشارة و الإستخارة و الدعاء وهو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ،و ذلك بعد السؤال عن الخاطب ،و معرفة كيف يعامل أهله و والدته و أخته، و كوني على ثقة أن الله تعالى سيقدر لكِ الخير.
(15) كوني متوازنة في التعامل مع أهل الخاطب منذ البداية، فلا تعامليهم بجفاء، ولا حميمية مبالغ فيها، حاولي أن تتعاملي بطبيعتك، و ضعي بعضًا من الحدود حتى لا تشعري لاحقًا أن حياتك مخترقة ،و حتى تنعمي بالخصوصية التي يتطلبها أي زواج.
(16) كوني صريحة مع نفسك، و مع خاطبك ،إذا رأيتِ عيوب خاطبك فلا تتغافلي عنها ،صارحي نفسك هل تستطيعين حقًا التكيف معها؟ و هل يستطيع هو أيضًا التكيف مع عيوبك؟
(١7) تحلي بالمسئولية و الصبر و حسن الظن و روح التحدي ،ولا تفقدي ثقتك بذاتك ،فالحياة الزوجية كما أنها مليئة بالمسرات ،فهي أيضًا مليئة بالتحديات والمنغصات و الضغوط.
(18) إذا كنت لا تعملي فحاولي التخطيط لمستقبلك ،فقد يقتلك الملل للمكوث المطول في المنزل في انتظار عودة زوجك من عمله ،وضعي بدائل للقضاء على الوحدة و الملل.
(19) أن تكون قدر المستطاع ملمة بأمور دينها وذات دين ،فستكونين سكننا لزوجك ،عالمة بحقوقك و واجباتك ،منشئة لبيتك على الدين والخلق ،مدْرَسة لأبنائك ، فذات الدين ضمان لنجاح أي زواج.
(20) دعوني أقل لكم طرفة نختم بها حوارنا ،" قال الزوج لزوجته في أول يوم من حياتهما الزوجية: ما رأيك أن ينزع كل واحد منا ثوبه ويلبسه الآخـر، فاستغربت الزوجة من قوله ثم ابتسم وقال بلطـف: أردت أن أعلمك درساً أن لكل واحد منا مهامه ووظائفه في الأسرة، ولو حاولنا تبادل الوظائف كما نتبادل اللباس لفسدت الأسـرة".
وفي الختام ...
لابد من التأكيد على الدور الأساسي لهذه المؤسسة العظيمة ، مؤسسة الزواج ، ولابد من التأكيد على أهمية هذه الفترة التمهيدية لبدء مرحلة جديدة من الحياة ألا وهي فترة الخطبة .
كل ذلك لبناء أسرة مسلمة متماسكة متحابة في الله تقدم للإنسانية نماذج مشرقة من الأبناء تعلي راية الحق عالياً .
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ..
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ..
وفقنا الله إلى ما نحب ونرضى ...
يا فتاة العرب في كل مكان و من المحيط إلى الخليج...
اعلمي أن هذه الحياة فيها التعيس والبهيج..
وفيها المر والعلقم..
وما هو مثل السم..
وفيها من السعادة الجم..
ومن المناسبات ما جمع ولم..
ومن الحزن ما فرق وشتت..
مثل الخبز إذا تفتت..
وهذا ليس مجرد كلام..
وهي مقدمة لنصائح يحصل منها الوئام..
فاقبليها مني بسلام :
(1) طاعة الزوج بالمعروف ،لأنَّ هذه الطاعةَ مأمورٌ بها شرعًا ،للحفاظ على الحياة الزوجية مِنَ التصدُّع والانشقاق والانهيارِ ، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: [إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ ـ أخرجه أحمد في مسنده].
(2) أن تفهم القوامة بمفهومها الشرعي الجميل والذي تحتاجه الطبيعة الأنثوية ،ولا تفهمها على أنها ظلم وإهدار لرأي المرأة.
(3) أن تتعلم بعض المهارات النسائية بإتقان فإنك ستحتاجها لبيتها ولدعوتها وأداؤها يذكرها بأنوثتها.
(4) أن تتذكر دائما أنوثتها وتحافظ عليها وعلى إظهارها له بالشكل المناسب والوقت المناسب دون تكلف.
(5) لا تضعيه أبدا في موضع مقارنة بينه وبين آخرين بل تذكري الصفات الجميلة التي توجد فيه.
(6) ستكوني راعية في بيت زوجك ، ومسئولة عن رعيتك أمام الله كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :[ والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها ـ متفق عليه].
(7) قد حدد رسول الله الحقوق الواجبة على المرأة في البيت ، قال ابن حبيب في الواضحة: [حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين على بن أبى طالب رضي الله عنه، وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة، خدمة البيت، وحكم على "علي" بالخدمة الظاهرة خارج البيت، ثم قال ابن حبيب : والخدمة الباطنة: العجين، والطبخ، والفرش، وكنس البيت ، واستقاء الماء ، وعمل البيت كله].
(8) حددي الهدف من الزواج؛ فإذا كان الهدف مجرد ارتداء فستان الفرح، و الزفة، و الكوشة، و ...... فاعلمي أن هذا هدف سطحي جدًا؛ و لربما تكون نتيجته الصدمة المروعة بعد انتهاء مراسم الزفاف ،و الدخول في مرحلة تحمل المسئوليات.
(9) ضعي تصورات أو صفات لزوج المستقبل، و ابتعدي قدر الإمكان عن المثالية في تحديد الصفات، ولا تركزي على الصفات الشكلية؛ لأن المهم الصفات الجوهرية التي تجعلك تعيشين مع رجل يقدرك ،و يكرمك ويحترمك.
(10) لا تتنازلي عن الحد الأدنى بما يجب أن يتوافر من صفات في زوج المستقبل.. و هذا الحد هو الأخلاق الحسنة ،و الإلتزام الديني ،والصدق ،سخي وليس ببخيل لأن البخيل يكون بخيل في كل شيء حتى في مشاعره.
(11) التكافؤ من أهم الصفات اللازمة لإقامة حياة أسرية سعيدة؛ و للتكافؤ عدة جوانب، منها المادي ،و الإجتماعي ،و التعليمي ،و الثقافي ،و الديني ،و يشترط في التكافؤ أن يكون متقاربًا ،و في الحد الأدنى منه على الأقل ،فلو تقدم لخطبتك شخص ،و كان بينكما تكافؤًا في ثلاثة على الأقل من هذه الجوانب الخمس، فهو شخص جدير الإرتباط به.
(12) العمر: اهتمي بألا تكون هناك فجوة كبيرة في العمر بينكما ،لما لذلك من انعكاسات على التباين في الآراء و الإهتمامات و الرغبات ،و من ثم إثارة الخلافات ،و ربما المشاحنات بينكما ،و يفضل فارق في العمر بين الزوجين من ٣ : ٩ سنوات ،و يفضل ألا ترتبطي بمن هو أصغر منكِ سنًا ،لأنه من المعروف أن الفتاة تتميز بالنضج عن الشباب من ذات العمر.
(13) وازني في اختيارك لشريك الحياة بين القلب و العقل قدر المستطاع ،لأنكِ لو انتصرتِ للقلب على حساب العقل ،فربما تندمين لاحقًا ،و بالعكس إذا استبعدتِ القلب بمعنى الراحة النفسية و القبول ،فربما تندمين أيضًا.
(14) لا تنسي الإستشارة و الإستخارة و الدعاء وهو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ،و ذلك بعد السؤال عن الخاطب ،و معرفة كيف يعامل أهله و والدته و أخته، و كوني على ثقة أن الله تعالى سيقدر لكِ الخير.
(15) كوني متوازنة في التعامل مع أهل الخاطب منذ البداية، فلا تعامليهم بجفاء، ولا حميمية مبالغ فيها، حاولي أن تتعاملي بطبيعتك، و ضعي بعضًا من الحدود حتى لا تشعري لاحقًا أن حياتك مخترقة ،و حتى تنعمي بالخصوصية التي يتطلبها أي زواج.
(16) كوني صريحة مع نفسك، و مع خاطبك ،إذا رأيتِ عيوب خاطبك فلا تتغافلي عنها ،صارحي نفسك هل تستطيعين حقًا التكيف معها؟ و هل يستطيع هو أيضًا التكيف مع عيوبك؟
(١7) تحلي بالمسئولية و الصبر و حسن الظن و روح التحدي ،ولا تفقدي ثقتك بذاتك ،فالحياة الزوجية كما أنها مليئة بالمسرات ،فهي أيضًا مليئة بالتحديات والمنغصات و الضغوط.
(18) إذا كنت لا تعملي فحاولي التخطيط لمستقبلك ،فقد يقتلك الملل للمكوث المطول في المنزل في انتظار عودة زوجك من عمله ،وضعي بدائل للقضاء على الوحدة و الملل.
(19) أن تكون قدر المستطاع ملمة بأمور دينها وذات دين ،فستكونين سكننا لزوجك ،عالمة بحقوقك و واجباتك ،منشئة لبيتك على الدين والخلق ،مدْرَسة لأبنائك ، فذات الدين ضمان لنجاح أي زواج.
(20) دعوني أقل لكم طرفة نختم بها حوارنا ،" قال الزوج لزوجته في أول يوم من حياتهما الزوجية: ما رأيك أن ينزع كل واحد منا ثوبه ويلبسه الآخـر، فاستغربت الزوجة من قوله ثم ابتسم وقال بلطـف: أردت أن أعلمك درساً أن لكل واحد منا مهامه ووظائفه في الأسرة، ولو حاولنا تبادل الوظائف كما نتبادل اللباس لفسدت الأسـرة".
وفي الختام ...
لابد من التأكيد على الدور الأساسي لهذه المؤسسة العظيمة ، مؤسسة الزواج ، ولابد من التأكيد على أهمية هذه الفترة التمهيدية لبدء مرحلة جديدة من الحياة ألا وهي فترة الخطبة .
كل ذلك لبناء أسرة مسلمة متماسكة متحابة في الله تقدم للإنسانية نماذج مشرقة من الأبناء تعلي راية الحق عالياً .
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ..
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ..
وفقنا الله إلى ما نحب ونرضى ...