Şøķåŕą
09-30-2021, 09:35 AM
https://www7.0zz0.com/2021/09/30/06/751822331.jpg
كِسْرى الثاني (590 - 628) (ويعرف باسم خُسرو الثاني أو خِسرو بَرْويز؛ بالفهلوية: 𐭧𐭥𐭮𐭫𐭥𐭣𐭩) هو آخرُ ملوكِ الإمبراطورية الساسانية في إيران وأعظمُهم كما يعتبرُهُ المؤرِّخونَ. حَكَم بين عامي (590 - 628) باستثناء عامٍ واحدٍ لم يكنْ فيه ملكاً.
كان كِسرى الثاني ابن هرمز الرابع (حَكَم 579-590) وحفيدَ كِسرى الأول (حَكَم 531-579). وهو آخرُ ملوكِ الإمبراطورية الساسانية الذين حكموا لفترة طويلة قَبل الفتح الإسلامي لبلاد فارس الذي بدأ بعد خمسِ سنواتٍ تقريباً من إعدامه. فَقَد عرشَه، ثم استعادهُ بمساعدة الإمبراطور البيزنطي موريكيوس، وبعدَ عقدٍ من الزمان أرادَ أنْ يُعيدَ أمجادَ الأخمينيين، فقام باحتلالِ المقاطعاتِ البيزنطية الغنيةِ في الشرْق. قضى الكثير من فترة حُكْمه في حروبٍ مع الإمبراطورية البيزنطية، وكان مكافحاً لمن أسماهم مُغتصبي السلطة أمثال قائد الجيش بهرام جوبين وخالُهُ فيستهم.
توغَّلَ كِسرى الثاني بعيداً في أقصى الشرق، فاحتلَّ الشام سنة 614، ثم استولى على القدس حيثُ وَجَد صليب الصلبوت الذي صُلبَ عليه يسوع وفقاً للمعتقدات المسيحية ونَقَله على إحدى العربات، وفي عام 616 استولى على الإسكندرية. لم يُهزم كِسرى الثاني نهائياً إلا حوالي سنة 628 عندما واجه الإمبراطور البيزنطي هرقل في معركة نينوى.
بعد أنْ ثارَ البيزنطيون على مَلِكِهِم موريكيوس وقتلوه، بدأ كِسرى الثاني حرباً عام 602 ضد البيزنطيين. استولتْ قواتُه على الكثيرِ من أراضي الإمبراطورية البيزنطية مما أكسَبه لقبَ (المُنْتَصِر). لمْ ينجحْ في حصارِ العاصمة البيزنطية القسطنطينية عام 626، وبدأَ هرقل (الذي تحالف مع الأتراك) هجوماً مضاداً محفوفاً بالمخاطرِ في قلبِ بلاد فارس بدعم من العائلات الإقطاعية للإمبراطورية.
خُلع كِسرى الثاني عن العرش وقُتل على يد ابنه شيرو (أو قباذ الثاني) الذي استعان بأحد القادة من الحرس الملكي للإستيلاء على العاصمة طيسفون واحتجاز والده في أحد المنازل. أَمَرَ شيرو قائد الجيش (أسباد) بتجهيزِ لائحة تحتوي على تُهم ضد والِدِه الشاه المخلوع ثم قام لاحقاً بإعدامِه، أدت هذه الحادثة إلى اندلاع حربٍ أهلية في الإمبراطورية الساسانية تسببتْ في ضياعِ جميعِ المكاسب الساسانية في الحرب ضد البيزنطيين.
في أعمالِ الأدب الفارسي مثل الشاهنامه وخسرو وشيرين (وهي قصة رومانسية مأساوية شهيرة كتبها نظامي الكنجوي (1141-1209)) يصوَّرُ كِسرى الثاني على أنه أحدُ أبطالِ الثقافةِ الفارسية. تروي (خسرو وشيرين) قصة حُبِّه للأميرة الآرامية البيزنطية شيرين، التي أصبحت ملكةً بعد فترةٍ طويلةٍ من الخطوبةِ المليئةِ بالأحداثِ المُؤسفةِ والصعوبات.
الاسم
"خسرو" هو المقابل الفارسي الجديد لاسمه الذي يستخدمه العلماء. اسمُه في الأصل هو (هِسْرو) في اللغة الفهلوية (الفارسية الوسطى) وهو مشتُق من كلمة (هوْسَراواه) باللغة الأوستية والتي تعني (المشهور). تُرجم الاسم باليونانية إلى (Chosroes) وبالعربية إلى (كِسرى).
حياته
كِسرى الثاني في مشهد صيد مُصوَّر على طبق من الفضة. القرن السابع، باريس
وُلد كِسرى الثاني في عام 570. كان ابن هرمزد الرابع وسيدة من النبلاء (لا يُعرف اسمها) من عائلة (اسباهبودان) وهي إحدى العائلات النبيلة السبع الكبرى في إيران. تأثر كِسرى الثاني في حياته المبكرة بأخواله فندوييه وفيستهم. كان جد كِسرى الثاني لأبيه هو الشاه الساساني الشهير كِسرى الأول (حَكَمَ 531 - 579) بينما كانت جدته لأبيه هي ابنةُ ملكِ الخزر.
ذُكر كِسرى الثاني لأولِ مرةٍ عام 580، عندما كان في بردعة (عاصمة أرَّان). أثناء إقامته هناك شَغَل منصب حاكم المملكة، وتمكن من القضاء على مملكة أيبيريا وتحويلها إلى مقاطعةٍ ساسانيةٍ. علاوة على ذلك شَغَلَ كِسرى الثاني أيضًا منصب حاكم أربيل في بلاد ما بين النهرين في وقتٍ ما قبل توليه العرش.
كِسْرى الثاني (590 - 628) (ويعرف باسم خُسرو الثاني أو خِسرو بَرْويز؛ بالفهلوية: 𐭧𐭥𐭮𐭫𐭥𐭣𐭩) هو آخرُ ملوكِ الإمبراطورية الساسانية في إيران وأعظمُهم كما يعتبرُهُ المؤرِّخونَ. حَكَم بين عامي (590 - 628) باستثناء عامٍ واحدٍ لم يكنْ فيه ملكاً.
كان كِسرى الثاني ابن هرمز الرابع (حَكَم 579-590) وحفيدَ كِسرى الأول (حَكَم 531-579). وهو آخرُ ملوكِ الإمبراطورية الساسانية الذين حكموا لفترة طويلة قَبل الفتح الإسلامي لبلاد فارس الذي بدأ بعد خمسِ سنواتٍ تقريباً من إعدامه. فَقَد عرشَه، ثم استعادهُ بمساعدة الإمبراطور البيزنطي موريكيوس، وبعدَ عقدٍ من الزمان أرادَ أنْ يُعيدَ أمجادَ الأخمينيين، فقام باحتلالِ المقاطعاتِ البيزنطية الغنيةِ في الشرْق. قضى الكثير من فترة حُكْمه في حروبٍ مع الإمبراطورية البيزنطية، وكان مكافحاً لمن أسماهم مُغتصبي السلطة أمثال قائد الجيش بهرام جوبين وخالُهُ فيستهم.
توغَّلَ كِسرى الثاني بعيداً في أقصى الشرق، فاحتلَّ الشام سنة 614، ثم استولى على القدس حيثُ وَجَد صليب الصلبوت الذي صُلبَ عليه يسوع وفقاً للمعتقدات المسيحية ونَقَله على إحدى العربات، وفي عام 616 استولى على الإسكندرية. لم يُهزم كِسرى الثاني نهائياً إلا حوالي سنة 628 عندما واجه الإمبراطور البيزنطي هرقل في معركة نينوى.
بعد أنْ ثارَ البيزنطيون على مَلِكِهِم موريكيوس وقتلوه، بدأ كِسرى الثاني حرباً عام 602 ضد البيزنطيين. استولتْ قواتُه على الكثيرِ من أراضي الإمبراطورية البيزنطية مما أكسَبه لقبَ (المُنْتَصِر). لمْ ينجحْ في حصارِ العاصمة البيزنطية القسطنطينية عام 626، وبدأَ هرقل (الذي تحالف مع الأتراك) هجوماً مضاداً محفوفاً بالمخاطرِ في قلبِ بلاد فارس بدعم من العائلات الإقطاعية للإمبراطورية.
خُلع كِسرى الثاني عن العرش وقُتل على يد ابنه شيرو (أو قباذ الثاني) الذي استعان بأحد القادة من الحرس الملكي للإستيلاء على العاصمة طيسفون واحتجاز والده في أحد المنازل. أَمَرَ شيرو قائد الجيش (أسباد) بتجهيزِ لائحة تحتوي على تُهم ضد والِدِه الشاه المخلوع ثم قام لاحقاً بإعدامِه، أدت هذه الحادثة إلى اندلاع حربٍ أهلية في الإمبراطورية الساسانية تسببتْ في ضياعِ جميعِ المكاسب الساسانية في الحرب ضد البيزنطيين.
في أعمالِ الأدب الفارسي مثل الشاهنامه وخسرو وشيرين (وهي قصة رومانسية مأساوية شهيرة كتبها نظامي الكنجوي (1141-1209)) يصوَّرُ كِسرى الثاني على أنه أحدُ أبطالِ الثقافةِ الفارسية. تروي (خسرو وشيرين) قصة حُبِّه للأميرة الآرامية البيزنطية شيرين، التي أصبحت ملكةً بعد فترةٍ طويلةٍ من الخطوبةِ المليئةِ بالأحداثِ المُؤسفةِ والصعوبات.
الاسم
"خسرو" هو المقابل الفارسي الجديد لاسمه الذي يستخدمه العلماء. اسمُه في الأصل هو (هِسْرو) في اللغة الفهلوية (الفارسية الوسطى) وهو مشتُق من كلمة (هوْسَراواه) باللغة الأوستية والتي تعني (المشهور). تُرجم الاسم باليونانية إلى (Chosroes) وبالعربية إلى (كِسرى).
حياته
كِسرى الثاني في مشهد صيد مُصوَّر على طبق من الفضة. القرن السابع، باريس
وُلد كِسرى الثاني في عام 570. كان ابن هرمزد الرابع وسيدة من النبلاء (لا يُعرف اسمها) من عائلة (اسباهبودان) وهي إحدى العائلات النبيلة السبع الكبرى في إيران. تأثر كِسرى الثاني في حياته المبكرة بأخواله فندوييه وفيستهم. كان جد كِسرى الثاني لأبيه هو الشاه الساساني الشهير كِسرى الأول (حَكَمَ 531 - 579) بينما كانت جدته لأبيه هي ابنةُ ملكِ الخزر.
ذُكر كِسرى الثاني لأولِ مرةٍ عام 580، عندما كان في بردعة (عاصمة أرَّان). أثناء إقامته هناك شَغَل منصب حاكم المملكة، وتمكن من القضاء على مملكة أيبيريا وتحويلها إلى مقاطعةٍ ساسانيةٍ. علاوة على ذلك شَغَلَ كِسرى الثاني أيضًا منصب حاكم أربيل في بلاد ما بين النهرين في وقتٍ ما قبل توليه العرش.