بنوته كيوت
04-09-2018, 02:06 PM
http://up.3dlat.com/uploads/13486966434.gif
ما هُما الأسودان ولماذا سُميا بذلك ؟
الأسوَدان : التمر والماءُ . ولكن لماذا يقال الأسودانعن التمر والماء علما ان الماء لا لون له ؟
الأسودان هما التمر والماء، كما في حديث الصحيحين عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : أنها قالت لعروة ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت يا خالة ما كان يعيشكم قالت: الأسودان(الماء والتمر). قال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث: قولها: الأسودان، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء فنعتتهما جميعاً بنعت أحدهما، وكذلك تفعل العرب في الشيئين يكون أحدهما مضموماً مع الآخر كالرجلين يكونان صديقين لا يفترقان أو أخوين وغير ذلك من الأشياء فإنهم يسمونهما جميعاً باسم الأشهر منهما، ولهذا قال الناس: سنة العمرين، وإنما هما أبو بكر وعمر.
وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر: هما التمر والماء، أما التمر فأسود وهو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه ونعت بنعته إتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان فيسميان معاً باسم الأشهر منهما كالقمرين والعمرين . وجاء معناهما أيضاً الأسوَدان : الحيَّة والعقربُ ، كما في الحديث النبوي الشريف : ( اقـــــتـــــلـــــوا الأســـــوديـــــن ) فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية، والعقرب ). أخرجه الأربعة، وصححه ابن حبان. وقد كثُرت الأقاويل عن معنى كلمة ( الأسودان ، لنجد براهينَ عدّة تخصّ المعنى و الدلالة . جاء في ( تاج العروس ) و من المجاز : " ما طعامُهُم إلاّ الأسودانو هما التمرُ و الماء " ، و يقصدُ بالأسود التمر فقط بدون الماء ، حيث هذا التمر هو الغالب على تمر المدينة ، و نُعت الماء بذلك لأنّه مُصطحباً معه ، حيث كان العرب يطلقون التسمية الواحدة على الشيئين المترافقين اللذين لا يفترقا عن بعضهما البعض ، كصديقين متلازمين أو كأخويين توأمين . و قد كثُرت التفسيرات عن كلمة ( الأسودان ) حيث كانت لغزاً نطقت به السيّدة عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها . و قد ذكرت الكتب ، بأنّ السيّدة عائشة حينما كانت تُحادث عروة قريبها ، و تفضي له حينما سألها عن حالها ، لتخبره بأنّها كانت تقضي أيّامها تنظر للهلال في شهرين كاملين ، و لم تكن لتُشعل ناراً في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، كإشارةٍ منها لفقر حالهم ، ليبادر عروة سؤالها عن طعامهم و ما يعيشهم و يسدّ رمقهم و يقيتهم ، فلم يكن منها إلاّ أن نطقت بكلمة واحدة و هي :الأسودان . و ما تأكيد أبو عبيد القاسم بن سلام إلاّ يقيناً ، بأنّ قولها الأسودان إنما تقصد به التمر تحديداً ، و وصف الماء أيضاً بذلك ، لكونه مترافقاً للتمر ، و ما اختلاط التمر بالماء إلاّ يتغيّر لون الماء فيصبح أسود أيضاً. و قد أشار بعض الشرّاح بأنّ أمّ المؤمنين أرادت الحرّة و الليل ، حيث لو كانت تقصد التمر و الماء ، لكانت في سعة و خير و نعيم و رغد في العيش ، و لكنّها كانت تقصد الضّنك و الشدّة و الضيق من حالتهم . و أُكِّد في ( لسان العرب ) على أنّالأسودان هما التمر و الماء ، و أيضاً الماء و اللبن ، و ذكر أيضاً أنّه الماء و الفَثّ الذي هو نوع من البقل يؤكل ، ذاكراً : " الأسودانِ أبرَدا عِظامي الماءُ و الفثُّ دوا أسقامي " . يروى أنّ حجازيّاً قال لرجلٍ كان في استضافته ، بأنّ لا شيء لديه إلاّ الأسودان ، ليُسرّ الضيف بالخير الكثير الذي يتوقّعه من هذا المضيف ، فيخبره الحجازيّ بأنه ربّما اعتقد أنّه يقصد التمر و الماء ، و لكنّه ما قصد إلاّ الليل و الحرّة . و لعلّنا نُرجّح رأي إحدى مشايخ العجم في الباكستان ، حين أتاه إثنان من طلبة العلم ، حيث قام بتقديم الأسودانكضيافةٍ ، و فسّر لهما أنّ التمر هو سيّد المأكولات ، و الماء هو سيّد المشروبات ، و ما المقصود بالأسودان إلاّ أنّهما السيّدان . والله تعالى أعلم .
ما هُما الأسودان ولماذا سُميا بذلك ؟
الأسوَدان : التمر والماءُ . ولكن لماذا يقال الأسودانعن التمر والماء علما ان الماء لا لون له ؟
الأسودان هما التمر والماء، كما في حديث الصحيحين عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : أنها قالت لعروة ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت يا خالة ما كان يعيشكم قالت: الأسودان(الماء والتمر). قال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث: قولها: الأسودان، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء فنعتتهما جميعاً بنعت أحدهما، وكذلك تفعل العرب في الشيئين يكون أحدهما مضموماً مع الآخر كالرجلين يكونان صديقين لا يفترقان أو أخوين وغير ذلك من الأشياء فإنهم يسمونهما جميعاً باسم الأشهر منهما، ولهذا قال الناس: سنة العمرين، وإنما هما أبو بكر وعمر.
وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر: هما التمر والماء، أما التمر فأسود وهو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه ونعت بنعته إتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان فيسميان معاً باسم الأشهر منهما كالقمرين والعمرين . وجاء معناهما أيضاً الأسوَدان : الحيَّة والعقربُ ، كما في الحديث النبوي الشريف : ( اقـــــتـــــلـــــوا الأســـــوديـــــن ) فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية، والعقرب ). أخرجه الأربعة، وصححه ابن حبان. وقد كثُرت الأقاويل عن معنى كلمة ( الأسودان ، لنجد براهينَ عدّة تخصّ المعنى و الدلالة . جاء في ( تاج العروس ) و من المجاز : " ما طعامُهُم إلاّ الأسودانو هما التمرُ و الماء " ، و يقصدُ بالأسود التمر فقط بدون الماء ، حيث هذا التمر هو الغالب على تمر المدينة ، و نُعت الماء بذلك لأنّه مُصطحباً معه ، حيث كان العرب يطلقون التسمية الواحدة على الشيئين المترافقين اللذين لا يفترقا عن بعضهما البعض ، كصديقين متلازمين أو كأخويين توأمين . و قد كثُرت التفسيرات عن كلمة ( الأسودان ) حيث كانت لغزاً نطقت به السيّدة عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها . و قد ذكرت الكتب ، بأنّ السيّدة عائشة حينما كانت تُحادث عروة قريبها ، و تفضي له حينما سألها عن حالها ، لتخبره بأنّها كانت تقضي أيّامها تنظر للهلال في شهرين كاملين ، و لم تكن لتُشعل ناراً في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، كإشارةٍ منها لفقر حالهم ، ليبادر عروة سؤالها عن طعامهم و ما يعيشهم و يسدّ رمقهم و يقيتهم ، فلم يكن منها إلاّ أن نطقت بكلمة واحدة و هي :الأسودان . و ما تأكيد أبو عبيد القاسم بن سلام إلاّ يقيناً ، بأنّ قولها الأسودان إنما تقصد به التمر تحديداً ، و وصف الماء أيضاً بذلك ، لكونه مترافقاً للتمر ، و ما اختلاط التمر بالماء إلاّ يتغيّر لون الماء فيصبح أسود أيضاً. و قد أشار بعض الشرّاح بأنّ أمّ المؤمنين أرادت الحرّة و الليل ، حيث لو كانت تقصد التمر و الماء ، لكانت في سعة و خير و نعيم و رغد في العيش ، و لكنّها كانت تقصد الضّنك و الشدّة و الضيق من حالتهم . و أُكِّد في ( لسان العرب ) على أنّالأسودان هما التمر و الماء ، و أيضاً الماء و اللبن ، و ذكر أيضاً أنّه الماء و الفَثّ الذي هو نوع من البقل يؤكل ، ذاكراً : " الأسودانِ أبرَدا عِظامي الماءُ و الفثُّ دوا أسقامي " . يروى أنّ حجازيّاً قال لرجلٍ كان في استضافته ، بأنّ لا شيء لديه إلاّ الأسودان ، ليُسرّ الضيف بالخير الكثير الذي يتوقّعه من هذا المضيف ، فيخبره الحجازيّ بأنه ربّما اعتقد أنّه يقصد التمر و الماء ، و لكنّه ما قصد إلاّ الليل و الحرّة . و لعلّنا نُرجّح رأي إحدى مشايخ العجم في الباكستان ، حين أتاه إثنان من طلبة العلم ، حيث قام بتقديم الأسودانكضيافةٍ ، و فسّر لهما أنّ التمر هو سيّد المأكولات ، و الماء هو سيّد المشروبات ، و ما المقصود بالأسودان إلاّ أنّهما السيّدان . والله تعالى أعلم .