Şøķåŕą
09-24-2021, 05:22 PM
فإن الله سبحانه وتعالى هو السلام، ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام نبي الإسلام، وقد جاءنا بالسلم والسلام والمحبة والوئام، وعمل على إرساء دعائم ذلك في كثير من شرائع الإسلام وأحكامه العِظام، ومن ذلك: إفشاء السلام؛ فقد جعله الله سفيرَ المحبة والوئام، وسببًا لدخول دار السلام بعد رحمة الملك العلام؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أوَلَا أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ »[1]، وجاء في حديث عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئتُ في الناس لأنظر إليه، فلما استبنتُ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجهِ كذَّاب، فكان أول شيء تكلم به أن قال: « يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل، والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»[2]؛ قال القاضي عياض: "قوله صلى الله عليه وسلم: « لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا »؛ أي: لا يتم إيمانكم ولا يكمل، ولا تصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابِّ والألفة..."[3].
والسلام أمن وأمان واطمئنان؛ قال ابن هبيرة: "من سلَّم على رجل فقد أمَّنه"[4]، والسلام: معناه الأمان، وفي بدء السلام ورده أَمان للمُسَلِّم، ولمن سُلم عليه، فكأن كل واحد منهما يؤمن صاحبه من شره، ويزيل الخوف من قلبه، ويؤْنسه بهذه التحية.
والسلام كلمة إذا سمعت أخلصت القلب الواعي لها غير الحقود إلى الإقبال على قائلها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بأن إفشاء السلام بين الناس من أسباب المحبة، ولذلك إذا لاقاك رجل ولم يُسلِّم عليك كرهته، وإذا سلَّم عليك أحببته، وإن لم يكن بينك وبينه معرفة[5]؛ ولذلك إذا مرَّ بك رجل وسلَّم عليك أحببتَه، وإذا أعرض، كرهته ولو كان أقرب الناس إليك[6].
وهو من أقوى الأسباب التي تجلب المحبة والمودة بين المسلمين، وهذا الشيء مُشاهَد؛ قال ابن عثيمين: "فلو مر بك رجل ولم يسلم عليك صار في نفسك شيء، وإذا لم تسلم عليه أنت صار في نفسه شيء، لكن لو سلمت عليه، أو سلم عليك صار هذا كالرباط بينكما يوجب المودة والمحبة؛ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في السلام: « وتقرأ السلام على مَن عرفت ومن لم تعرف »، وأكثر الناس اليوم إذا سلَّم يسلم على من يعرف، وأما من لا يعرفه، فلا يسلم عليه، وهذا غلط؛ لأنك إذا سلَّمت على من تعرف لم يكن السلام خالصًا لله، سلِّم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين حتى تنال بذلك محبة المسلمين بعضهم لبعض، وتمام الإيمان، والنهاية دخول الجنة، جعلنا الله من أهلها"[7].
وهو يعمل عمل السحر في النفوس، وعمل الطب والدواء في الأجسام، فإنه يُورِث المحبة، وينمِّي المودة؛ قال ابن حمدون: "عشر يورثن المحبَّة: كثرة السَّلام، واللطف بالكلام، واتباع الجنائز، والهدية، وعيادة المرضى، والصدق، والوفاء، وإنجاز الوعد، وحفظ المنطق، وتعظيم الرِّجال"[8].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ثلاث يصفين لك ودَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه"[9].
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ثلاثة لا أُكافئهم - لا أستطيع أن أقابلهم في معروفهم - وذكر منهم: رجل بدأني بالسلام".
والسلام أمن وأمان واطمئنان؛ قال ابن هبيرة: "من سلَّم على رجل فقد أمَّنه"[4]، والسلام: معناه الأمان، وفي بدء السلام ورده أَمان للمُسَلِّم، ولمن سُلم عليه، فكأن كل واحد منهما يؤمن صاحبه من شره، ويزيل الخوف من قلبه، ويؤْنسه بهذه التحية.
والسلام كلمة إذا سمعت أخلصت القلب الواعي لها غير الحقود إلى الإقبال على قائلها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بأن إفشاء السلام بين الناس من أسباب المحبة، ولذلك إذا لاقاك رجل ولم يُسلِّم عليك كرهته، وإذا سلَّم عليك أحببته، وإن لم يكن بينك وبينه معرفة[5]؛ ولذلك إذا مرَّ بك رجل وسلَّم عليك أحببتَه، وإذا أعرض، كرهته ولو كان أقرب الناس إليك[6].
وهو من أقوى الأسباب التي تجلب المحبة والمودة بين المسلمين، وهذا الشيء مُشاهَد؛ قال ابن عثيمين: "فلو مر بك رجل ولم يسلم عليك صار في نفسك شيء، وإذا لم تسلم عليه أنت صار في نفسه شيء، لكن لو سلمت عليه، أو سلم عليك صار هذا كالرباط بينكما يوجب المودة والمحبة؛ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في السلام: « وتقرأ السلام على مَن عرفت ومن لم تعرف »، وأكثر الناس اليوم إذا سلَّم يسلم على من يعرف، وأما من لا يعرفه، فلا يسلم عليه، وهذا غلط؛ لأنك إذا سلَّمت على من تعرف لم يكن السلام خالصًا لله، سلِّم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين حتى تنال بذلك محبة المسلمين بعضهم لبعض، وتمام الإيمان، والنهاية دخول الجنة، جعلنا الله من أهلها"[7].
وهو يعمل عمل السحر في النفوس، وعمل الطب والدواء في الأجسام، فإنه يُورِث المحبة، وينمِّي المودة؛ قال ابن حمدون: "عشر يورثن المحبَّة: كثرة السَّلام، واللطف بالكلام، واتباع الجنائز، والهدية، وعيادة المرضى، والصدق، والوفاء، وإنجاز الوعد، وحفظ المنطق، وتعظيم الرِّجال"[8].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ثلاث يصفين لك ودَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه"[9].
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ثلاثة لا أُكافئهم - لا أستطيع أن أقابلهم في معروفهم - وذكر منهم: رجل بدأني بالسلام".