بنت الشام
09-02-2021, 02:53 PM
لا تُفشِ لي سرًّا .
مابك , ألا تعلمُ بأنّي لا أحفظُ الأسرار !
أنا الأغنية التِي نامت على شفاهِ الوقتْ
غنّتها يومًا وردة , وكنتَ تَئنّ .
حسنًا منذُ القرار الأخير وأنا أتعهدُ بأن لا أكتبَ لرجلْ
وأخونُ , وأفعلْ !
هكذا . . سذاجة .
الصّديقُ في آخر الممرّ لا يلوّح بأصابعه العشرة
إنه يكتفِي بإصبعين , يرفعهما ويرخيهما
يهيأُ إليّ أنه منظرٌ مرعب لمجرّد الشعور بأنه "تهديد" !
أصرخ بأعلى صوتي : توقّف لاتفعل هذا .
ثمّ يتوقف .
هكذا كان حُلمي المُزعج الذي أفيقُ منه كل مرّة على منبّه الوقت
شَيء مّا يُنبّيء بأنه الموت , لكن لا استجابة !
أنفضُ الأحلام بأطرافِ القميصْ , وأنزعه بكلّ بؤس .
لم أكن أعلمُ بأني أتوقف حيالَ أمورٍ صغيرة لاتستحقّ عبورَ فكري
كالأراجيز التِي نكتبها أنا وأنتَ ثم ننساهَا على أوراق قديمة تحتَ منضدةِ النسيان
لانستطيع الإنكار , بأن كل مانكتبه حيال الأمور لايعدو كونه هُراء
وأننا وبسذاجة الشعراء "نصدّقُ مانقول" , كأننا ذلك القاريء المخدوع !
عقربُ الساعة يتحرك , لم نفهمه جيّدًا
إنّه يهربْ , يهربُ من الساعة كما نفعل نحنُ البشر تمامًا
"نهربُ من الساعة" !
بالرغم من أننا لانهرب , وإنما نقترب
ولكن باعتقادنا أننا عندما لانفكّرُ بها نهربُ منها
وأنهَا تتأخرُ دائمًا .
إنها تقترب , ونحنُ لانشعر !
تماًما كما العقرب , يشعرُ بأنه يهرب من الساعة , ولكنه وبحركةٍ دائرية يقتربُ منها
ويمرّ من على الساعة الواحدة مرارًا وتكرارًا !
كَم نحنُ بائسين ياصديقي , نظنّ بأن الحياة هي الحياة
ولم نفكّر بأنها المَوت , الموتُ الذي يقودنا إلى الموت
لا أبدو متشائمة إلى هذا الحدّ , بقدر ما أبدو واقعية وأنا أحيكُ مالا نودّ التفكير به
الأمور تبدو بسيطة ولكنها كالشِّعر تمامًا , معقدٌ جدًا
كلّ شخصٍ يراه بالحال الذِي هو عليه , وليس بالحال الذي كُتب من أجله !
هه!
أنا مازلتُ أثبتُ بأني جيّدة , لأني اتحدّث إلى صديقٍ مجهول
( صديق غائب )
لمْ أفكر يومًا بأنني أنا ذلك الصديق الذي أتحدثُ إليه , أو بالأحرى أنا الضمير !
مابك , ألا تعلمُ بأنّي لا أحفظُ الأسرار !
أنا الأغنية التِي نامت على شفاهِ الوقتْ
غنّتها يومًا وردة , وكنتَ تَئنّ .
حسنًا منذُ القرار الأخير وأنا أتعهدُ بأن لا أكتبَ لرجلْ
وأخونُ , وأفعلْ !
هكذا . . سذاجة .
الصّديقُ في آخر الممرّ لا يلوّح بأصابعه العشرة
إنه يكتفِي بإصبعين , يرفعهما ويرخيهما
يهيأُ إليّ أنه منظرٌ مرعب لمجرّد الشعور بأنه "تهديد" !
أصرخ بأعلى صوتي : توقّف لاتفعل هذا .
ثمّ يتوقف .
هكذا كان حُلمي المُزعج الذي أفيقُ منه كل مرّة على منبّه الوقت
شَيء مّا يُنبّيء بأنه الموت , لكن لا استجابة !
أنفضُ الأحلام بأطرافِ القميصْ , وأنزعه بكلّ بؤس .
لم أكن أعلمُ بأني أتوقف حيالَ أمورٍ صغيرة لاتستحقّ عبورَ فكري
كالأراجيز التِي نكتبها أنا وأنتَ ثم ننساهَا على أوراق قديمة تحتَ منضدةِ النسيان
لانستطيع الإنكار , بأن كل مانكتبه حيال الأمور لايعدو كونه هُراء
وأننا وبسذاجة الشعراء "نصدّقُ مانقول" , كأننا ذلك القاريء المخدوع !
عقربُ الساعة يتحرك , لم نفهمه جيّدًا
إنّه يهربْ , يهربُ من الساعة كما نفعل نحنُ البشر تمامًا
"نهربُ من الساعة" !
بالرغم من أننا لانهرب , وإنما نقترب
ولكن باعتقادنا أننا عندما لانفكّرُ بها نهربُ منها
وأنهَا تتأخرُ دائمًا .
إنها تقترب , ونحنُ لانشعر !
تماًما كما العقرب , يشعرُ بأنه يهرب من الساعة , ولكنه وبحركةٍ دائرية يقتربُ منها
ويمرّ من على الساعة الواحدة مرارًا وتكرارًا !
كَم نحنُ بائسين ياصديقي , نظنّ بأن الحياة هي الحياة
ولم نفكّر بأنها المَوت , الموتُ الذي يقودنا إلى الموت
لا أبدو متشائمة إلى هذا الحدّ , بقدر ما أبدو واقعية وأنا أحيكُ مالا نودّ التفكير به
الأمور تبدو بسيطة ولكنها كالشِّعر تمامًا , معقدٌ جدًا
كلّ شخصٍ يراه بالحال الذِي هو عليه , وليس بالحال الذي كُتب من أجله !
هه!
أنا مازلتُ أثبتُ بأني جيّدة , لأني اتحدّث إلى صديقٍ مجهول
( صديق غائب )
لمْ أفكر يومًا بأنني أنا ذلك الصديق الذي أتحدثُ إليه , أو بالأحرى أنا الضمير !