تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مع القرآن - القرآن لمن أنصف و تأمل


بنت الشام
08-31-2021, 10:21 AM
لا يعرف قدر القرآن (كمنهجٍ متكاملٍ لم ينزل إلى الأرض مثله) إلا من أعطى لنفسه فرصة لتأمله والنظر فيه بإنصاف.
والعجب أن الكثير من أبناء الأمة لم يعطوا لأنفسهم تلك الفرصة ليعرفوا قيمة الكنز الذي بين أيديهم بل الأعجب أنهم مع ابتعادهم عنه قد يحاربوه بسبب جهلهم به وينكرون منه ما ينكرون وهم من الأساس لم يكلفوا أنفسهم فرصة المعرفة (مجرد المعرفة) وإنما هو الهوى وعبادته وعبادة النفس ومصلحتها الدنيوية وشهواتها الزائلة .
من عرف القرآن مجرد معرفة سيؤمن إيماناً يقينياً أنه من عند الله ويستحيل أن يخترعه بشر.
تأمل هذه الآيات وتفسيرها وستعلم ما أقصد :
{وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ * وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [يونس: 37 - 41]
قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ} أي: غير ممكن ولا متصور، أن يفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه الكتاب العظيم الذي { لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42] وهو الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وهو كتاب الله الذي تكلم به رب العالمين، فكيف يقدر أحد من الخلق، أن يتكلم بمثله، أو بما يقاربه، والكلام تابع لعظمة المتكلم ووصفه؟!!.
فإن كان أحد يماثل الله في عظمته، وأوصاف كماله، أمكن أن يأتي بمثل هذا القرآن، ولو تنزلنا على الفرض والتقدير، فتقوله أحد على رب العالمين، لعاجله بالعقوبة، وبادره بالنكال.
{وَلَكِنْ} الله أنزل هذا الكتاب، رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين.
أنزله {تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} من كتب الله السماوية، بأن وافقها، وصدقها بما شهدت به، وبشرت بنزوله، فوقع كما أخبرت.
{وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ} للحلال والحرام، والأحكام الدينية والقدرية، والإخبارات الصادقة.
{لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي: لا شك ولا مرية فيه بوجه من الوجوه، بل هو الحق اليقين: تنزيل من رب العالمين الذي ربى جميع الخلق بنعمه.
ومن أعظم أنواع تربيته أن أنزل عليهم هذا الكتاب الذي فيه مصالحهم الدينية والدنيوية، المشتمل على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.
{أَمْ يَقُولُونَ} أي: المكذبون به عنادًا وبغيًا: {افْتَرَاهُ} محمد على الله، واختلقه، {قُلْ} لهم -ملزمًا لهم بشيء- إن قدروا عليه، أمكن ما ادعوه، وإلا كان قولهم باطلًا.
{فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يعاونكم على الإتيان بسورة مثله، وهذا محال، ولو كان ممكنًا لادعوا قدرتهم على ذلك، ولأتوا بمثله.
ولكن لما بان عجزهم تبين أن ما قالوه باطل، لا حظ له من الحجة، والذي حملهم على التكذيب بالقرآن المشتمل على الحق الذي لا حق فوقه، أنهم لم يحيطوا به علمًا.
فلو أحاطوا به علمًا وفهموه حق فهمه، لأذعنوا بالتصديق به، وكذلك إلى الآن لم يأتهم تأويله الذي وعدهم أن ينزل بهم العذاب ويحل بهم النكال، وهذا التكذيب الصادر منهم، من جنس تكذيب من قبلهم، ولهذا قال: {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} وهو الهلاك الذي لم يبق منهم أحدًا.
فليحذر هؤلاء، أن يستمروا على تكذيبهم، فيحل بهم ما أحل بالأمم المكذبين والقرون المهلكين.
وفي هذا دليل على التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده، قبل أن يحيط به علمًا.
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ } أي: بالقرآن وما جاء به، {وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ} وهم الذين لا يؤمنون به على وجه العناد والظلم والفساد، فسيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب.
{وَإِنْ كَذَّبُوكَ} فاستمر على دعوتك، وليس عليك من حسابهم من شيء، وما من حسابك عليهم من شيء، لكل عمله. {فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}.
كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} فصلت جزء من الآية:

Şøķåŕą
08-31-2021, 11:36 AM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

بنت الشام
08-31-2021, 11:41 AM
يسسلمو ع المرور:eq-34:
ودي ووردي:eq-34:

نور القمر
08-31-2021, 08:07 PM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك

حلا
08-31-2021, 11:44 PM
جزاك الله خير

فرآشه ملآئكيه
09-01-2021, 12:18 AM
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..

يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
09-01-2021, 07:02 AM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

بنت الشام
09-01-2021, 02:25 PM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك

منورين بحضوركن القيم

بنت الشام
09-01-2021, 02:25 PM
يسلمو علي المرور

بنت الشام
09-01-2021, 02:25 PM
منوربن:rose:

رُّوحي بروحهُ
09-01-2021, 02:48 PM
-



جزاك الله كل خير ..

بنت الشام
09-01-2021, 03:00 PM
اسعدني جدا مرورك .. ربي يعافيك ويسعدك
دمت بالف خير ..

المحترف
09-02-2021, 12:41 AM
جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته

خالد الشاعر
09-02-2021, 05:18 PM
الله يجزاكى كل خير على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ
لكى خالص تحياتى

الدكتور على حسن
09-02-2021, 06:38 PM
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
سلمت يداك على روعة طرحك
الاكثر من رائـــع
وسلم لنا ذوقك الراقى
على روعة الاختيــار
أسال الله عز وجل
لك سعادة دائمة لا تنتهــى
لك ولحضورك الجميل
كل الشكر وكل التقدير
تحياتى وتقديرى وإحترامى
الدكتـــور علـــى
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/flower_by_vafiehya-d8yzsfr.gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/flower_by_vafiehya-d8yzsfr.gif











https://www.lyaley-des.com/vb/images/like_share/share.gif (https://www.lyaley-des.com/vb/showthread.php?t=6191#)

خاطري آضمـڪ
09-11-2021, 05:43 AM
جزاك اللهُ خير الجزاء..
جعل يومگ نورا وسرورا
وجبالا من الحسنات تعانقها بُحورا
جعلها آلله في ميزان آعمآلَگ
دام لَنآ عطائك

هالة
09-11-2021, 10:04 AM
يعطيكي الف عافية علي المجهود

Şøķåŕą
09-29-2023, 02:02 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

☆Šømă☆
03-26-2024, 10:07 AM
جلب راقي وانتقاء مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..
| |