الدكتور على حسن
08-27-2021, 01:57 AM
من الميثاق الإلهي الفطرة والعقل والكتاب والسنة :
من الميثاق الإلهي الفطرة،
ومن الميثاق الإلهي العقل،
ومن الميثاق الإلهي الكتاب والسنة،
رسل الله عز وجل:
ï´؟ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً ï´¾
[ سورة آل عمران: 164]
هو أعطاهم العقل، وهو كاف لمعرفة الله،
فطرهم فطرةً كاملةً كافيةً لمعرفة الخطأ والصواب،
وفوق هذا وذاك منحهم التشريع،
الأنبياء، والرسل، والكتب،
قال تعالى:
ï´؟ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي
وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ï´¾
من قبلكم سمعنا وأطعنا، ومن قبلنا الفطرة
والعقل والتشريع، تحاسب على فطرتك وعلى عقلك،
وإذا بلغتك رسالة تحاسب على تفاصيل الشريعة،
وإن لم تبلغك رسالة تحاسب على الفطرة والعقل،
وهما كافيان لمعرفة الله وطاعته،
قال تعالى:
ï´؟ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ï´¾
[ سورة الأعراف: 172]
الله عز وجل منح الإنسان الفطرة والعقل
والتشريع وعليه السمع والطاعة :
هذا هو الميثاق، منحك فطرة،
منحك عقلاً، منحك رسالة الفطرة،
وهو مقياس نفسي، والعقل أداة معرفة الله،
والرسالة أمر تفصيلي، افعل ولا تفعل،
فالذي لم تبلغه الرسالة محاسب على الفقرتين
الأولى والثانية؛ على الفطرة التي فطر عليها،
وعلى العقل الذي منح إياه:
ï´؟ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ
الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ï´¾
قلنا: (واثقكم) فعل مشاركة، منكم السمعة والطاعة،
ومن الله الفطرة والعقل والتشريع،
الله منحك الفطرة والعقل والتشريع،
هذا من الله، ومن العباد السمع والطاعة:
ï´؟ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ï´¾
أي اتقوا عذاب الله،
اتقوا غضب الله، اتقوا سخط الله،
اتقوا عقاب الله، إذا خرجتم عن فطرتكم
لم تعدلوا، خرجتم عن فطرتكم لم ترحموا عباده،
خرجتم عن فطرتكم لم تنصفوا،
إذاً سوف تعاقبون عقاباً شديداً من الله عز وجل،
وإذا خرجتم عن عقلكم الذي منحتم إياه،
فلم تعملوا عقلكم في معرفتي،
قال تعالى:
ï´؟ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً
مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى *
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ï´¾
[ سورة القيامة: 36-39 ]
ï´؟ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً ï´¾
[ سورة المؤمنون: 115]
لولا الإيمان بالآخرة لكانت الحياة لا تحتمل
فلابدّ من يوم تسوى فيه الحسابات :
أيعقل؟ في الميناء ترى رافعة تحمل ثمانين طناً،
هذه الرافعة التي تحمل ثمانين طناً صممت
لعلب فارغة أم لمعدات ثقيلة جداً؟ لا بد من تناسب،
هذه الرافعة مصممة لمعدات ثقيلة جداً،
قد تحمل قطاراً، قد تحمل مركبات كبيرة جداً،
فأنت من حجم الرافعة، ومن استطاعات
الرافعة تقرر المهمة التي صنعت من أجلها،
هذا الكون العظيم من أجل أن تعيش أربعين سنة،
خمسين سنة، كلها متاعب، وهناك قوي وضعيف،
وغني وفقير، وذكي وغبي، وصحيح ومريض،
وتنتهي الحياة،
يأتي طاغية يقتل، يهدم بيوت، يقتل الآلاف،
وتنتهي الحياة، ولا شيء بعدها،
والذي مات مات،
والذي عاش عاش، والذي اغتنى اغتنى،
والذي افتقر افتقر،
ولا شيء بعد الموت، هل يقبل العقل ذلك؟
العقل لا يقبل، لا بد من تسوية الحسابات،
ولولا الإيمان بالآخرة لم تحتمل الحياة،
تسعون بالمئة من ثروات الأرض بيد عشرة بالمئة،
هم غارقون في اللذائذ، والشعوب تموت من الجوع،
وهؤلاء الأغنياء الأقوياء غارقون في لذائذهم ونعيمهم،
وقد بلغوا من الإجرام درجة خطيرة جداً،
هم الآن يجربون الأدوية على البشر،
في الشعوب النامية تنتهي الحياة هكذا،
لا شيء أبداً، لا شيء بعد الموت، العقل لا يقبل ذلك،
بل إن الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله يرى أن الإيمان
باليوم الآخر عقلي، لكن تفاصيله نقلية،
أما أصل الإيمان بالآخرة فعقلي، مستحيل
أن تكون هذه الفتن وهذه الحروب
وهذه الاجتياحات.
تلقى قنبلة ذكية تدمر مئات الأشخاص،
الآن هناك قنابل تميت الأشخاص والبناء
يبقى على حاله، كما لا يتأثر أبداً صانعو
الأسلحة الجرثومية والكيماوية والقنابل الذرية،
حينما ألقيت على هيروشيما وناكازاكي باليابان
ثلاثمئة ألف ماتوا بثوان معدودة،
وتنتهي الحياة،
هكذا لا شيء أبداً، الذي أعطى أمراً بإلقائها
مات وانتهى الأمر أين الله؟!!
الله موجود،
قال تعالى:
ï´؟ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾
[ سورة الحجر: 92-93]
ï´؟ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ï´¾
[ سورة إبراهيم: 42]
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى
من الميثاق الإلهي الفطرة،
ومن الميثاق الإلهي العقل،
ومن الميثاق الإلهي الكتاب والسنة،
رسل الله عز وجل:
ï´؟ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً ï´¾
[ سورة آل عمران: 164]
هو أعطاهم العقل، وهو كاف لمعرفة الله،
فطرهم فطرةً كاملةً كافيةً لمعرفة الخطأ والصواب،
وفوق هذا وذاك منحهم التشريع،
الأنبياء، والرسل، والكتب،
قال تعالى:
ï´؟ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي
وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ï´¾
من قبلكم سمعنا وأطعنا، ومن قبلنا الفطرة
والعقل والتشريع، تحاسب على فطرتك وعلى عقلك،
وإذا بلغتك رسالة تحاسب على تفاصيل الشريعة،
وإن لم تبلغك رسالة تحاسب على الفطرة والعقل،
وهما كافيان لمعرفة الله وطاعته،
قال تعالى:
ï´؟ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ï´¾
[ سورة الأعراف: 172]
الله عز وجل منح الإنسان الفطرة والعقل
والتشريع وعليه السمع والطاعة :
هذا هو الميثاق، منحك فطرة،
منحك عقلاً، منحك رسالة الفطرة،
وهو مقياس نفسي، والعقل أداة معرفة الله،
والرسالة أمر تفصيلي، افعل ولا تفعل،
فالذي لم تبلغه الرسالة محاسب على الفقرتين
الأولى والثانية؛ على الفطرة التي فطر عليها،
وعلى العقل الذي منح إياه:
ï´؟ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ
الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ï´¾
قلنا: (واثقكم) فعل مشاركة، منكم السمعة والطاعة،
ومن الله الفطرة والعقل والتشريع،
الله منحك الفطرة والعقل والتشريع،
هذا من الله، ومن العباد السمع والطاعة:
ï´؟ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ï´¾
أي اتقوا عذاب الله،
اتقوا غضب الله، اتقوا سخط الله،
اتقوا عقاب الله، إذا خرجتم عن فطرتكم
لم تعدلوا، خرجتم عن فطرتكم لم ترحموا عباده،
خرجتم عن فطرتكم لم تنصفوا،
إذاً سوف تعاقبون عقاباً شديداً من الله عز وجل،
وإذا خرجتم عن عقلكم الذي منحتم إياه،
فلم تعملوا عقلكم في معرفتي،
قال تعالى:
ï´؟ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً
مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى *
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ï´¾
[ سورة القيامة: 36-39 ]
ï´؟ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً ï´¾
[ سورة المؤمنون: 115]
لولا الإيمان بالآخرة لكانت الحياة لا تحتمل
فلابدّ من يوم تسوى فيه الحسابات :
أيعقل؟ في الميناء ترى رافعة تحمل ثمانين طناً،
هذه الرافعة التي تحمل ثمانين طناً صممت
لعلب فارغة أم لمعدات ثقيلة جداً؟ لا بد من تناسب،
هذه الرافعة مصممة لمعدات ثقيلة جداً،
قد تحمل قطاراً، قد تحمل مركبات كبيرة جداً،
فأنت من حجم الرافعة، ومن استطاعات
الرافعة تقرر المهمة التي صنعت من أجلها،
هذا الكون العظيم من أجل أن تعيش أربعين سنة،
خمسين سنة، كلها متاعب، وهناك قوي وضعيف،
وغني وفقير، وذكي وغبي، وصحيح ومريض،
وتنتهي الحياة،
يأتي طاغية يقتل، يهدم بيوت، يقتل الآلاف،
وتنتهي الحياة، ولا شيء بعدها،
والذي مات مات،
والذي عاش عاش، والذي اغتنى اغتنى،
والذي افتقر افتقر،
ولا شيء بعد الموت، هل يقبل العقل ذلك؟
العقل لا يقبل، لا بد من تسوية الحسابات،
ولولا الإيمان بالآخرة لم تحتمل الحياة،
تسعون بالمئة من ثروات الأرض بيد عشرة بالمئة،
هم غارقون في اللذائذ، والشعوب تموت من الجوع،
وهؤلاء الأغنياء الأقوياء غارقون في لذائذهم ونعيمهم،
وقد بلغوا من الإجرام درجة خطيرة جداً،
هم الآن يجربون الأدوية على البشر،
في الشعوب النامية تنتهي الحياة هكذا،
لا شيء أبداً، لا شيء بعد الموت، العقل لا يقبل ذلك،
بل إن الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله يرى أن الإيمان
باليوم الآخر عقلي، لكن تفاصيله نقلية،
أما أصل الإيمان بالآخرة فعقلي، مستحيل
أن تكون هذه الفتن وهذه الحروب
وهذه الاجتياحات.
تلقى قنبلة ذكية تدمر مئات الأشخاص،
الآن هناك قنابل تميت الأشخاص والبناء
يبقى على حاله، كما لا يتأثر أبداً صانعو
الأسلحة الجرثومية والكيماوية والقنابل الذرية،
حينما ألقيت على هيروشيما وناكازاكي باليابان
ثلاثمئة ألف ماتوا بثوان معدودة،
وتنتهي الحياة،
هكذا لا شيء أبداً، الذي أعطى أمراً بإلقائها
مات وانتهى الأمر أين الله؟!!
الله موجود،
قال تعالى:
ï´؟ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾
[ سورة الحجر: 92-93]
ï´؟ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ï´¾
[ سورة إبراهيم: 42]
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى