تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تروجوا الكذب على رسول الله


Şøķåŕą
08-25-2021, 04:14 PM
لا تروِّجوا الكذب على رسول الله

الحمد لله وحده، فقد روى مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في آخر الزمان دجَّالون كذَّابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم - يعني: احذروهم - لا يُضلونكم ولا يَفتنونكم)).

ولقد تداول بعض الناس – خلال أيام مضت – وريقه مشتملة على خرافة منسوبه إلى شخصية مجهولة يدعى: (الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم)، وهذه الفرية يروج لها منذ عشرات السنين، وتتضمَّن زعم أن المذكور رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أوصاه بمضمونها، وأمره أن يبلغها الناس، وأن ينشرها ويحثَّهم على نشرها، ومَن لم يوزعها جاءه مِن المرض كذا وكذا، ومَن أهمَلَها أصابه مِن البلاء كذا وكذا... إلى آخر ما جاء في تلك الورقة مِن الخرافة والكذب والافتراء ما شاء، وفيها آيات قرآنية قصد من إيرادها لبس الحق بالباطل.

ومَن تأمَّل تلك الوصية المزعومة وعنده أدنى مسكة من عقل تبيَّن له أنها كذب على الله ورسوله؛ من أجْل فتنة الناس وتضليلهم، وبطلان هذه الوصية بيِّن مِن وجوه:
الأول: أنه لا يُعرف شخص بهذا الاسم، ولا في هذه الوظيفة حتى يمكن الرجوع إليه ومعرفة حاله من جهة ديانته وعدالته؛ حتى يُنظر فيما نسب إليه.
الثاني: ركاكة أسلوب تلك الوصية، الذي يتنافى معه أن تكون مِن كلامِ مَن أوتي جوامع الكلم، واختُصِر له الكلامُ اختصارًا صلى الله عليه وسلم.
الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمتْ حتى بلَّغ كل ما أنزل إليه مِن ربه، وبيَّنه، وقد ترك أمَّته على بيضاء نقيَّة، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، ولقد تُوُفِّي النبيُّ صلى الله عليه وسلم وما طائر يُقلِّب جناحيه في الهواء إلا وترك عند الصحابة رضي الله عنهم عنه خبرًا؛ فكيف بما هو أهمُّ مِن ذلك مِن النصيحة والترغيب والترهيب.

ولقد اعترف أساطينُ اليهود بأن النبي صلى الله عليه وسلم علَّم أمَّته كلَّ ما تحتاج إليه، فقالوا: علَّمكم نبيُّكم كل شيء حتى الخراءة – أي: آداب قضاء الحاجة – فقال الصحابة رضي الله عنهم: أجل – يَعنون أنه صلى الله عليه وسلم علمهم ذلك – فلم يُحوج صلى الله عليه وسلم أمَّته إلى خرافة تُتلقَّى عن مجهول بواسطة رؤيا منامية، فجزاه الله عن أمَّته خير ما يُجزي نبيٌّ عن أمَّته.

الرابع: أن هذا الأفاك الكذاب جعل هذه الوصية المفتراه أعظمَ مِن القرآن وأفضل؛ حيث زعم أن مَن كتبها وأرسلها مِن بلد إلى بلد حصل له كذا مِن المال، ومَن لم يكتبها وأهملها يُعاقَب أو عوقب بتعرُّضه لحادث أو موت ولده، وأنه يُحرَم الشفاعة، وهذا مِن أعظم الكذب على الله؛ فإن مَن كتب القرآن وأرسله إلى بلدان عديدة لا يقطع بأن يحصل له ذلك؛ فكيف يحصل ذلك لكاتب هذه الفرية ومروجها؛ فهل تكون هذه الوصية أعظمَ من القرآن.

الخامس: زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد مات مِن الجمعة إلى الجمعة مائة وستون ألفاً على غير الإسلام... فهذا مِن أعظم الكذب، فإنه مِن أمور الغيب، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما تُحدث الأمَّة، أو ما يحدث لها بعد وفاته؛ لأن هذا مِن الغيب، وقد قال الله تعالى : ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾[النمل: 65]، وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: ((لَيُذَادنَّ أقوامٌ مِن أمَّتي عن حوضي، فأقول: أصحابي؛ إنهم مِن أمَّتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا مرتدين منذ تركتهم، فأقول: سحقًا سحقًا - أي: بُعدًا بُعدًا - فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدري ماذا أحدث بعضُ أمَّته بعده، فكيف يدري بعد موته أنه قد مات مِن أمَّته بين جمعتين مائة وستون ألفا على غير الإسلام؟ وهذا الأمر من أعظم الفرية والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما ما في الوصية المزعومة مِن ذكْر بعض المنكرات، وقرب يوم القيامة، فهذا أمر واقع، وفي الكتاب والسُّنَّة مِن التحذير مِن المنكرات، والإخبار بأشراط الساعة وقربها ما فيه غنية عن هذه الفرية، ولكن هذا الكذاب ذكر هذه الأمور مِن أجل أن يلبس على الناس بذكر شيء من الحق؛ فإن الباطل الخالص لا يروج على العقلاء، وإنما يروج على بعض الناس إذا خُلط بشيء مِن الحق، فيظنُّونه حقًّا كله.

والخلاصة: أن هذه الوصية المزعومة وما اشتملَت عليه مِن أنواع الإفك من: ذكْر فوائد تحصل لمَن كتبها ووزعها، وأضرار وأخطار يتعرض لها مَن أهملها ومنعها؛ كل ذلك من الكذب البيِّن، والإفك العظيم على الله ورسوله، والإحداث في دينه ما ليس منه، وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ ﴾ [النحل: 105]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ)). متفق عليه.

وفي صحيح البخاري، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يَقُلْ عليَّ ما لم أقُل فليتبوَّأ مقعدَه مِن النار))، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تَكْذبوا عليَّ؛ فإنه مَن كذَب عليَّ فليلِج النار))، وفيهما أيضاً؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحد، مَن كذَب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعدَه مِن النار)).

فتصوير هذه الوصية المفتراه على النبي صلى الله عليه وسلم وتوزيعها مِن الكذب على الله ورسوله، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حدَّث عني بحديث يَرى أنه كذب فهو أحدُ الكاذبين))؛ فالذي يروج هذه الوصية المكذوبة مِن الكاذبين على الله ورسوله، المُؤْذِين لله ورسوله، المُرْجِفين في المدينة، وقد توعَّد الله هؤلاء باللعنة، وهي الطرد والإبعاد عن مظانِّ الرحمة، وبالعذاب المهين في الدنيا والآخرة، ألا فليتقِّ الله الناصحون لأنفسهم، وليحذروا من ترويج الكذب والخرافة، والتعاونِ على الإثم والعدوان ومعصية الرسول؛ فإن مَن روج لذلك كان شريكًا لمفتريه ومبتدعه في إثمه وشؤمه وعقوبته في الدنيا والآخرة، رَزَقَنا اللهُ وإياكم الفِقه في الدين، والسير على سُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وأعاذنا جميعًا مِن مضلَّات الفتن، وأحاديث الدجَّالين.

وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.

حكاية ناي
08-25-2021, 04:16 PM
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة

نور القمر
08-25-2021, 04:27 PM
جلب راقي وانتقاء مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..

بنت الشام
08-25-2021, 04:27 PM
سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
08-25-2021, 06:57 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

رُّوحي بروحهُ
08-25-2021, 06:59 PM
-




جزاك الله كل خير ..

شيخة الزين
08-26-2021, 04:44 AM
يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:38 AM
أميرة
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:38 AM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:39 AM
روحي تحبك
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:39 AM
نبض قلبه
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:39 AM
نبض وريدي
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
08-28-2021, 08:39 AM
شيخه الزين
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

حلا
08-28-2021, 08:05 PM
جزاك الله خير

Şøķåŕą
08-30-2021, 07:13 AM
حلا
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:50 PM
شكرا لك على المرور العذب:bo7:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:51 PM
شكرا لك على المرور العذب:h2:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:51 PM
شكرا لك على المرور العذب:hf10::ff99:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:51 PM
شكرا لك على المرور العذب:22::h.1:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:52 PM
شكرا لك على المرور العذب:j1:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:52 PM
شكرا لك على المرور العذب:x27::hf10:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:53 PM
شكرا لك على المرور العذب:591::eq-60:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:53 PM
شكرا لك على المرور العذب:861:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:54 PM
شكرا لك على المرور العذب:rkm4::f10:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:54 PM
شكرا لك على المرور العذب:x27::s_3:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:55 PM
شكرا لك على المرور العذب:s_13::642:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:56 PM
شكرا لك على المرور العذب:sood2:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:57 PM
شكرا لك على المرور العذب:b8:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:57 PM
شكرا لك على المرور العذب:x32::mh53:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:57 PM
شكرا لك على المرور العذب:u10::u10:

Şøķåŕą
04-24-2025, 03:58 PM
شكرا لك على المرور العذب:595::x96: