Şøķåŕą
08-10-2021, 04:06 PM
شَتَّانَ ما بينَها في الحقلِ تَسبيني
وبينَها في يَدِي حُزَّتْ بسكِّينِ
رأيْتُها وأنا أغتالُ رَقصتَها
تَرنو إليَّ بلَحْظٍ كادَ يُدميني
تقولُ لي: هَاهُنا أَحيا مغرِّدةً
بينَ الأحبَّةِ من فلٍّ ونِسْرينِ
هُنا وُجودي، هنا حُزني، هنا فَرحي
وقطرةُ الطَّلِّ عندَ الفجرِ تَكفيني
هُنا أغازِلُ عُصفوري وساقيَتي
هُنا أُقلِّبُ طَرفي في الحَساسينِ
هُنا أقبِّلُ شَمسي كلَّما طَلَعَتْ
هُنا الفراشاتُ أُغريها وتُغريني
هُنا تَضَوَّعَ شِعري كيفَ أَكتُمُه
وألفُ شاعرةٍ قُربي تُناجيني
دَعني فديْتُكَ – دَعني- لا تَمُدَّ يداً
فإنَّ كفَّكَ إن مُدَّتْ ستُؤذيني
دَعني أَعيشُ بأحلامي مجنَّحةً
دَعني بعِطري أَشْفي كلَّ محزونِ
دَعني بأرضي أَلهو فوقَ سُمرتِها
فكيفَ عن صدرِها الميمونِ تُقصيني
فيها أمُدُّ جذوري وهي حَانيةٌ
وإنْ عَطِشْتُ فإنَّ الصدرَ يَرويني
لكنَّ قلبي لمْ يَرأفْ لحالتِها
ولا تفهَّمتُ أشواقَ البساتينِ
وضعْتُهَا في إناءٍ فوقَ مِنْضدَتي
وغِبْتُ عنها لأمرٍ كانَ يَعنيني
وجاءَ مِن بَعدي الأولادُ في لهفٍ
وكلُّهم يشتهي شمَّ الرياحينِ
تدافعُوا نحوَها والرُّعبُ يملؤُها
وأثخنُوها بأظفارِ الشياطينِ
وأرهقُوها فسالَ العطرُ من دمِها
وقدْ حَنَتْ رأسَها في ذلِّ مسكينِ
لم يُجْدِهَا الماءُ لمَّا أنْ أتيْتُ بهِ
ولا تَدَفَّقَ مائي في الشرايينِ
ولا تَضَوَّعَ عطرٌ كنْتُ أَعْهدُهُ
إذا مررْتُ بها بالأمسِ يُحييني
وقفْتُ في جَزَعٍ أرنو لجثَّتِها
كأنَّني جِئْتُ مَدعوًّا لتأبينِ
حبيبتي إنْ قَسوْتُ اليومَ معذرةً
فقد نَدِمْتُ على فِعلِ المجانينِ
لا تقتلُوا الوردَ أرجُوكمْ فإنَّ يَدي
واللَّهِ تفزَعُ مِن قَتلِ الحساسينِ
وبينَها في يَدِي حُزَّتْ بسكِّينِ
رأيْتُها وأنا أغتالُ رَقصتَها
تَرنو إليَّ بلَحْظٍ كادَ يُدميني
تقولُ لي: هَاهُنا أَحيا مغرِّدةً
بينَ الأحبَّةِ من فلٍّ ونِسْرينِ
هُنا وُجودي، هنا حُزني، هنا فَرحي
وقطرةُ الطَّلِّ عندَ الفجرِ تَكفيني
هُنا أغازِلُ عُصفوري وساقيَتي
هُنا أُقلِّبُ طَرفي في الحَساسينِ
هُنا أقبِّلُ شَمسي كلَّما طَلَعَتْ
هُنا الفراشاتُ أُغريها وتُغريني
هُنا تَضَوَّعَ شِعري كيفَ أَكتُمُه
وألفُ شاعرةٍ قُربي تُناجيني
دَعني فديْتُكَ – دَعني- لا تَمُدَّ يداً
فإنَّ كفَّكَ إن مُدَّتْ ستُؤذيني
دَعني أَعيشُ بأحلامي مجنَّحةً
دَعني بعِطري أَشْفي كلَّ محزونِ
دَعني بأرضي أَلهو فوقَ سُمرتِها
فكيفَ عن صدرِها الميمونِ تُقصيني
فيها أمُدُّ جذوري وهي حَانيةٌ
وإنْ عَطِشْتُ فإنَّ الصدرَ يَرويني
لكنَّ قلبي لمْ يَرأفْ لحالتِها
ولا تفهَّمتُ أشواقَ البساتينِ
وضعْتُهَا في إناءٍ فوقَ مِنْضدَتي
وغِبْتُ عنها لأمرٍ كانَ يَعنيني
وجاءَ مِن بَعدي الأولادُ في لهفٍ
وكلُّهم يشتهي شمَّ الرياحينِ
تدافعُوا نحوَها والرُّعبُ يملؤُها
وأثخنُوها بأظفارِ الشياطينِ
وأرهقُوها فسالَ العطرُ من دمِها
وقدْ حَنَتْ رأسَها في ذلِّ مسكينِ
لم يُجْدِهَا الماءُ لمَّا أنْ أتيْتُ بهِ
ولا تَدَفَّقَ مائي في الشرايينِ
ولا تَضَوَّعَ عطرٌ كنْتُ أَعْهدُهُ
إذا مررْتُ بها بالأمسِ يُحييني
وقفْتُ في جَزَعٍ أرنو لجثَّتِها
كأنَّني جِئْتُ مَدعوًّا لتأبينِ
حبيبتي إنْ قَسوْتُ اليومَ معذرةً
فقد نَدِمْتُ على فِعلِ المجانينِ
لا تقتلُوا الوردَ أرجُوكمْ فإنَّ يَدي
واللَّهِ تفزَعُ مِن قَتلِ الحساسينِ