إميلي.
08-01-2021, 01:16 AM
أن صحبة الصالحين ومجالسة المتقين الطيبين خير وبركة، ونفع ومَغْنَم،
في كل أحوالها، تماما كمجالسة حامل المسك، فجليسه معه في نفع دائم،
فهو إما أن يهديك من عطره أو يعطرك
، وإما أن تشتري منه، وأقل شيء أنك مدة الجلوس معه وأنت قرير النفس
، منشرح الصدر برائحة المسك والعود، والعنبر والورود.
وهذا مجرد مثل للتقريبٌ والتشبيهٌ،
وإلا فما يحصل من الخير بمصاحبة الصالحين
ومجالستهم أبلغ وأفضل من المسك الأَذْفَر:
فالصاحب الصالح: إمَّا أن يعلِّمك أموراً تنفعك في دينك،
وإما أن يعلِّمك شيئا ينفعك في دنياك،
وإما أن يدلك على خير أو يمنعك من شر،
أو يأمرك بالمعروف أو ينهاك عن المنكر،
وصديق الخير والبر إن رأى منك خطأ أرشدك
، أو لاحظ فيك عيبا بصرك وقومك،
فإذا ذكرت الله أعانك، وإن أنت نسيت ذكرك،
إن حضرت وقرك، وإن غبت فبالخير والجميل يذكرك،
ويحمى عرضك ويذب عنك في غيبتك،
وإن أصابك شيء من أمر الدنيا واساك بنفسه وماله.
وأقل نفعٍ يحصل من الجليس الصالح:
انكفاف الإنسان بسببه عن السيئات والمساوئ والمعاصي
؛ رعايةً للصحبة، وحياء من صاحبه، ومنافسةً في الخير، وترفُّعاً عن الشرِّ.
وصحبة الصالحين الطيبين تنفع في الدنيا والآخرة
: وانظر إلى ما نال أبو بكر بسبب صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم،
وكيف رفعته ليكون أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين.
وانظر إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما نالهم بصحبتهم لرسول الله
حتى أصبحوا خير القرون على الإطلاق، ونالوا رضا الخلاق،
والفوز بالخلود في دار القرار،
وعلوا بصحبتهم له فوق كل من سواهم،
فلا ينال أحد بعدهم منالهم،
ولا يبلغ أحد مهما عمل من الخير مقامهم،
وما ذلك إلا بفضل الصحبة الطيبة.
في كل أحوالها، تماما كمجالسة حامل المسك، فجليسه معه في نفع دائم،
فهو إما أن يهديك من عطره أو يعطرك
، وإما أن تشتري منه، وأقل شيء أنك مدة الجلوس معه وأنت قرير النفس
، منشرح الصدر برائحة المسك والعود، والعنبر والورود.
وهذا مجرد مثل للتقريبٌ والتشبيهٌ،
وإلا فما يحصل من الخير بمصاحبة الصالحين
ومجالستهم أبلغ وأفضل من المسك الأَذْفَر:
فالصاحب الصالح: إمَّا أن يعلِّمك أموراً تنفعك في دينك،
وإما أن يعلِّمك شيئا ينفعك في دنياك،
وإما أن يدلك على خير أو يمنعك من شر،
أو يأمرك بالمعروف أو ينهاك عن المنكر،
وصديق الخير والبر إن رأى منك خطأ أرشدك
، أو لاحظ فيك عيبا بصرك وقومك،
فإذا ذكرت الله أعانك، وإن أنت نسيت ذكرك،
إن حضرت وقرك، وإن غبت فبالخير والجميل يذكرك،
ويحمى عرضك ويذب عنك في غيبتك،
وإن أصابك شيء من أمر الدنيا واساك بنفسه وماله.
وأقل نفعٍ يحصل من الجليس الصالح:
انكفاف الإنسان بسببه عن السيئات والمساوئ والمعاصي
؛ رعايةً للصحبة، وحياء من صاحبه، ومنافسةً في الخير، وترفُّعاً عن الشرِّ.
وصحبة الصالحين الطيبين تنفع في الدنيا والآخرة
: وانظر إلى ما نال أبو بكر بسبب صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم،
وكيف رفعته ليكون أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين.
وانظر إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما نالهم بصحبتهم لرسول الله
حتى أصبحوا خير القرون على الإطلاق، ونالوا رضا الخلاق،
والفوز بالخلود في دار القرار،
وعلوا بصحبتهم له فوق كل من سواهم،
فلا ينال أحد بعدهم منالهم،
ولا يبلغ أحد مهما عمل من الخير مقامهم،
وما ذلك إلا بفضل الصحبة الطيبة.