Şøķåŕą
07-30-2021, 06:08 PM
الجفاف العاطفي ..
اعتدنا و نحن نقرأ (( و اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته صدقة ))
أن نركز على كلمة اللقمة و نهمل من يضعها في فم امرأته
السر ليس باللقمة بل في طريقة تقديمها ...
و لقد حرص الإسلام أن يجعل كل شأن من شؤون الحياة طقساً من الحب ..
فاجتماع الرجل و زوجته على مائدة ليس اجتماع خروف و نعجة
أمام معلف يغب كل واحد منهما
ما يملأ بطنه ثم ينفض الجمع
هذه الحركة اللطيفة تحولنا من كائنات مقتاتة إلى كائنات محبة
و تحول الطعام من غذاء للبطن
إلى غذاء للقلب و الروح .
جوع المعدة أمره يسير يسده رغيف
و يسكته صحن أرز
أما جوع المشاعر و الأحاسيس فقاتل
إن لم يقدم بوقته .
إن أكثر أنواع البخل إيذاء ليس ذاك الذي يتعلق بالمال
إنما ذاك الذي يتعلق بالاهتمام
الفقر الحقيقي ليس في الجيب
و إنما في القلب
و نحن في الغالب نتقبل فكرة فقر من حولنا
و نتعايش مع قلة إمكاناتهم
لأننا نعرف أن هذا رزق ليس لهم في قلته يد
و لكن الذي لا نتعايش معه هو فقر الأحاسيس !
و قلة ذات القلب
هذه الأشياء الصغيرة التي لا تكلف درهماً و لا ديناراً
أشياء مجانية هي التي تجعل الحياة رغم قسوتها جنة
_ هدية بسيطة دون مناسبة ..
_ عناق في غير موعده ..
_ كلمة أحبك في زحمة السير ...
_ وردة من بائع متجول ...
_ ثناء أمام الآخرين ...
_ تشجيع ولد مديح بنت تفعل في القلوب أكثر مما نعتقد.
عندما نغدق الحب على من حولنا
نحصنهم جيداً من الوقوع في أفخاخ اللطف العابر الذي يقدمه الآخرون
صحيح أن اللطف ليس مرضاً يجب أن نحصن من حولنا ضده
و لكن الخواء العاطفي مقتله
إننا نعيش جفافاً عاطفياً يجعل منا جميعاً
فرائس سهلة أمام أولئكَ الذي يجيدون .. الاصطياد
في الماء العكر
و حتى و إن حسنت نوايا الآخرين
يبقى الجفاف العاطفي سيد التأويلات
يفسر كل كلمة على أنها رسالة حب .
صارت البنت تسمع صباح الخير و كأنها كلمة أحبك
و تسمع كيف الحال على أنها : اشتقت لك
و تسمع كم عمرك على أنها : أنت في سن مناسب للزواج أيتها الجميلة ..
و نحن نتحمل مسؤولية كل هذا ...
إن أقسى ما نواجهه اليوم ليس البطالة في الأعمال .. و إنما البطالة في الأحاسيس
و ليس ارتفاع أسعار الطعام في المطاعم و لكن انخفاض سعر الحب على موائدنا
و ليس ندرة الورد بل ندرة من يقدمونه
و ليس ندرة الأرصفة قرب البحر بل ندرة الأزواج الذين يمشون هناك كحبيبين
الناس يجفون من قلة الاهتمام كما يجف الزرع من قلة الماء
فاسقوا زرعكم و لا تحوجوه لماء الأخرين
اعتدنا و نحن نقرأ (( و اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته صدقة ))
أن نركز على كلمة اللقمة و نهمل من يضعها في فم امرأته
السر ليس باللقمة بل في طريقة تقديمها ...
و لقد حرص الإسلام أن يجعل كل شأن من شؤون الحياة طقساً من الحب ..
فاجتماع الرجل و زوجته على مائدة ليس اجتماع خروف و نعجة
أمام معلف يغب كل واحد منهما
ما يملأ بطنه ثم ينفض الجمع
هذه الحركة اللطيفة تحولنا من كائنات مقتاتة إلى كائنات محبة
و تحول الطعام من غذاء للبطن
إلى غذاء للقلب و الروح .
جوع المعدة أمره يسير يسده رغيف
و يسكته صحن أرز
أما جوع المشاعر و الأحاسيس فقاتل
إن لم يقدم بوقته .
إن أكثر أنواع البخل إيذاء ليس ذاك الذي يتعلق بالمال
إنما ذاك الذي يتعلق بالاهتمام
الفقر الحقيقي ليس في الجيب
و إنما في القلب
و نحن في الغالب نتقبل فكرة فقر من حولنا
و نتعايش مع قلة إمكاناتهم
لأننا نعرف أن هذا رزق ليس لهم في قلته يد
و لكن الذي لا نتعايش معه هو فقر الأحاسيس !
و قلة ذات القلب
هذه الأشياء الصغيرة التي لا تكلف درهماً و لا ديناراً
أشياء مجانية هي التي تجعل الحياة رغم قسوتها جنة
_ هدية بسيطة دون مناسبة ..
_ عناق في غير موعده ..
_ كلمة أحبك في زحمة السير ...
_ وردة من بائع متجول ...
_ ثناء أمام الآخرين ...
_ تشجيع ولد مديح بنت تفعل في القلوب أكثر مما نعتقد.
عندما نغدق الحب على من حولنا
نحصنهم جيداً من الوقوع في أفخاخ اللطف العابر الذي يقدمه الآخرون
صحيح أن اللطف ليس مرضاً يجب أن نحصن من حولنا ضده
و لكن الخواء العاطفي مقتله
إننا نعيش جفافاً عاطفياً يجعل منا جميعاً
فرائس سهلة أمام أولئكَ الذي يجيدون .. الاصطياد
في الماء العكر
و حتى و إن حسنت نوايا الآخرين
يبقى الجفاف العاطفي سيد التأويلات
يفسر كل كلمة على أنها رسالة حب .
صارت البنت تسمع صباح الخير و كأنها كلمة أحبك
و تسمع كيف الحال على أنها : اشتقت لك
و تسمع كم عمرك على أنها : أنت في سن مناسب للزواج أيتها الجميلة ..
و نحن نتحمل مسؤولية كل هذا ...
إن أقسى ما نواجهه اليوم ليس البطالة في الأعمال .. و إنما البطالة في الأحاسيس
و ليس ارتفاع أسعار الطعام في المطاعم و لكن انخفاض سعر الحب على موائدنا
و ليس ندرة الورد بل ندرة من يقدمونه
و ليس ندرة الأرصفة قرب البحر بل ندرة الأزواج الذين يمشون هناك كحبيبين
الناس يجفون من قلة الاهتمام كما يجف الزرع من قلة الماء
فاسقوا زرعكم و لا تحوجوه لماء الأخرين