Şøķåŕą
07-23-2021, 06:13 PM
https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/empictures/slide/_69382_cc3.jpg?itok=z4qb5Nhc
بصفة عامة الحركة التشكيلية تتطور من خلال تنوع أساليبها ووسائطها، وذلك نتيجة لكمّ الانفتاح على مجمل الثقافات العالمية، فالفن التشكيلي في مساره العام كان دائماً مرتبطاً بمفهوم التغير والتحول، وما شهدته السنوات المتلاحقة بين شتى المدارس والأساليب يثبت ذلك.
أما بالنسبة إلى سنة 2015 فإني أعتقد أن الفنون التشكيلية بعد التحولات الكبرى ازدادت جرأة من خلال مستوى الطّرح الفكري الذي واكب تلك الثورات، فالفنان التشكيلي كائن لصيق بالمجتمع وإن تلبّسته النظرة التقليدية القائلة بالعيش في الأبراج العاجية، وبالتالي شهدنا تغيرا في مجمل المعارض التشكيلية المقامة، وأيضاً القضايا التي طرحت فمثلاً ما حدث في تونس بعد الثورة كان تأكيدًا على تحدي الفنان التشكيلي لواقع السلطة التي استحوذت على الحكم تلك الآونة، رغم تحفظي على بعض الأفكار والقضايا التي عالجها الفنانون التشكيليون آنذاك.
المدارس الفنية التي كانت حاضرة أعتقد أنها كثيرة في الغالب ونجد هناك تقدمًا في رأيي مثلاً للمدارس التجريدية وأيضاً كثرة استخدام الوسائط الفنية على حساب الكلاسيكية الواقعية، وأيضًا استخدام ما يعرف بالوسائط الفنية المختلفة إذ كان له دور في تنوع الأساليب المطروحة، وبالرغم من ذلك لا تزال المدارس التأثيرية والانطباعية مؤثرة جداً في الذوق العام لجهور الفن التشكيلي، وينبغي علينا ألاّ ننسى تأثير مفاهيم مثل (الحداثة وما بعد الحداثة) في المفهوم العام للفنون التشكيلية أيضاً.
في اعتقادي أن هناك نقصاً حاداً في العملية النقدية للفن، فنكاد لا نجد نقادًا جيدين على الساحة العربية إلا ما ندر، فالنقد مدرسة بحد ذاته وهو أدوات ولغة ولا يمكن تسمية استفزاز فنان على حساب فنان آخر أو محاولة التكلم بسطحية عن التجارب الفنية شيئاً يمتُّ بصلة إلى النقد؛ فقضية “النقد الفني” أكبر وأشمل من ذلك، وما نشهده على الساحة لا يتعدى كونه مجاملات اجتماعية تسعى لإظهار فنانين وفنانات أحيانًا أبعد ما يكونون عن أصالة الفن ومحتواه.
أعزو ذلك إلى الفقر العام الذي تعانيه الثقافة في بلداننا العربية، فنحن وبعد مرور خمسين عاماً ومع كل هؤلاء الخريجين والجامعات نكتشف للأسف أننا في مؤخرة العالم من حيث معدل القراءات والبطالة والأمية مقارنة بالمجتمعات الأخرى، وكذلك انتشار الفقر والجريمة والإرهاب، وكل ذلك انعكاس للحالة العدمية التي تعيشها مجتمعاتنا، والأهم من كل ذلك هو الغياب التام للمشروع سواء كان ثقافياً أو غيره.
في اعتقادي أن الفن التشكيلي كان وسيظل دائمًا قادرًا على مواجهة الإشكالات داخل المجتمعات العربية وكاشفًا عن سلبياتها، وهناك تجارب عديدة لا زالت تعرض هنا وهناك وفي جعبتها الكثير لتقوله أو لتفضي به، فالفن التشكيلي رغم اختلاف لغته وصعوبتها وعمقها إلا أنه يظل في طليعة الفنون الساعية إلى تعرية تلك الذوات المسطحة والمبتذلة والثقافات الرجعية.
حقيقة لا يحضرني الإلمام كثيرًا حتى أبرز وأحدد التجارب التشكيلية الهامة على ساحتنا العربية، لكن أستطيع القول إن هناك أسماء كبيرة لها تجارب عميقة ومتأصلة موجودة الآن، منها مثلاً الفنان التونسي سامي بن عامر، والفنان المغربي أحمد جاريد، والفنان عمر جهان والفنان علي العباني والفنان على رشيد.
بصفة عامة الحركة التشكيلية تتطور من خلال تنوع أساليبها ووسائطها، وذلك نتيجة لكمّ الانفتاح على مجمل الثقافات العالمية، فالفن التشكيلي في مساره العام كان دائماً مرتبطاً بمفهوم التغير والتحول، وما شهدته السنوات المتلاحقة بين شتى المدارس والأساليب يثبت ذلك.
أما بالنسبة إلى سنة 2015 فإني أعتقد أن الفنون التشكيلية بعد التحولات الكبرى ازدادت جرأة من خلال مستوى الطّرح الفكري الذي واكب تلك الثورات، فالفنان التشكيلي كائن لصيق بالمجتمع وإن تلبّسته النظرة التقليدية القائلة بالعيش في الأبراج العاجية، وبالتالي شهدنا تغيرا في مجمل المعارض التشكيلية المقامة، وأيضاً القضايا التي طرحت فمثلاً ما حدث في تونس بعد الثورة كان تأكيدًا على تحدي الفنان التشكيلي لواقع السلطة التي استحوذت على الحكم تلك الآونة، رغم تحفظي على بعض الأفكار والقضايا التي عالجها الفنانون التشكيليون آنذاك.
المدارس الفنية التي كانت حاضرة أعتقد أنها كثيرة في الغالب ونجد هناك تقدمًا في رأيي مثلاً للمدارس التجريدية وأيضاً كثرة استخدام الوسائط الفنية على حساب الكلاسيكية الواقعية، وأيضًا استخدام ما يعرف بالوسائط الفنية المختلفة إذ كان له دور في تنوع الأساليب المطروحة، وبالرغم من ذلك لا تزال المدارس التأثيرية والانطباعية مؤثرة جداً في الذوق العام لجهور الفن التشكيلي، وينبغي علينا ألاّ ننسى تأثير مفاهيم مثل (الحداثة وما بعد الحداثة) في المفهوم العام للفنون التشكيلية أيضاً.
في اعتقادي أن هناك نقصاً حاداً في العملية النقدية للفن، فنكاد لا نجد نقادًا جيدين على الساحة العربية إلا ما ندر، فالنقد مدرسة بحد ذاته وهو أدوات ولغة ولا يمكن تسمية استفزاز فنان على حساب فنان آخر أو محاولة التكلم بسطحية عن التجارب الفنية شيئاً يمتُّ بصلة إلى النقد؛ فقضية “النقد الفني” أكبر وأشمل من ذلك، وما نشهده على الساحة لا يتعدى كونه مجاملات اجتماعية تسعى لإظهار فنانين وفنانات أحيانًا أبعد ما يكونون عن أصالة الفن ومحتواه.
أعزو ذلك إلى الفقر العام الذي تعانيه الثقافة في بلداننا العربية، فنحن وبعد مرور خمسين عاماً ومع كل هؤلاء الخريجين والجامعات نكتشف للأسف أننا في مؤخرة العالم من حيث معدل القراءات والبطالة والأمية مقارنة بالمجتمعات الأخرى، وكذلك انتشار الفقر والجريمة والإرهاب، وكل ذلك انعكاس للحالة العدمية التي تعيشها مجتمعاتنا، والأهم من كل ذلك هو الغياب التام للمشروع سواء كان ثقافياً أو غيره.
في اعتقادي أن الفن التشكيلي كان وسيظل دائمًا قادرًا على مواجهة الإشكالات داخل المجتمعات العربية وكاشفًا عن سلبياتها، وهناك تجارب عديدة لا زالت تعرض هنا وهناك وفي جعبتها الكثير لتقوله أو لتفضي به، فالفن التشكيلي رغم اختلاف لغته وصعوبتها وعمقها إلا أنه يظل في طليعة الفنون الساعية إلى تعرية تلك الذوات المسطحة والمبتذلة والثقافات الرجعية.
حقيقة لا يحضرني الإلمام كثيرًا حتى أبرز وأحدد التجارب التشكيلية الهامة على ساحتنا العربية، لكن أستطيع القول إن هناك أسماء كبيرة لها تجارب عميقة ومتأصلة موجودة الآن، منها مثلاً الفنان التونسي سامي بن عامر، والفنان المغربي أحمد جاريد، والفنان عمر جهان والفنان علي العباني والفنان على رشيد.