sweet
02-27-2018, 01:16 AM
السنوات الست الماضية كانت الأكثر إحباطا وألما لسكان هذا الجزء المنكوب من العالم، فقد شهدت تلك السنوات العجاف انطلاقة الربيع العربي المشؤوم وما أعقبه من فوضى ومآس وحروب أهلية وولادة مسخ داعش والجماعات الطائفية المتطرفة، وفاة سورية واحتضار العراق وليبيا. خسائر فادحة لم يتخيلها حتى أكثرنا تشاؤماً.
تلا ذلك تحديات اقتصادية كبرى تمثلت في انخفاض أسعار النفط وارتفاع معدلات البطالة في الوطن العربي وركود اقتصادي وعلت أصوات تنذر بالمزيد من الكوارث والمصائب، باختصار الصورة كانت شديدة القتامة وكان للمواطن العربي كل الحق في الشعور بالإحباط والقلق والكآبة.
لكن هل ارتطمنا بالقاع أم ليس بعد؟ ربما، وربما لم يعد لدينا إلا أن نعود إلا الصعود، أو على الأقل أن نتظاهر بذلك، إذ ليس من الصحي على الروح العربية أن تظل مراوحة في هذا القاع المظلم الذي لن يقدم لها إلا المزيد من الظلمة والخوف.
انتشر هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو قديم للدكتور الرائع أحمد الربعي رحمة الله عليه، كان يتحدث في حوار لتلفزيون الكويت قبل عدة سنوات عن نظرته المتفائلة والتي صاحبته في أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً، كلام الربعي يتواءم بشكل كبير مع الحالة العربية التي نعيشها اليوم. يقول الربعي بأن احتلال الكويت كان الحدث الأسوأ بالنسبة له لكنه بقي على تفاؤله رغم الأصوات الكئيبة التي خرجت تنعي بلده وتنذر بحرب أهلية طاحنة هناك. كان نشر التفاؤل والأمل بالنسبة له وسيلة يكافح بها التشاؤم الذي يُضعف روح الأمة ويخلق فيها الإحباط. وذكّر الربعي بتجارب شعوب أخرى نبتت وأزهرت من تربة الدمار الذي حل بها، كما هو الحال مع اليابان بعد القنبلة النووية التي مسحت هيروشيما وناغازاكي. وألمانيا التي ظهرت من الحرب العالمية مكسورة وجريحة وأصبحت هاتان الأمتان الآن مضرب المثل في التطور والتقدم.
الأصوات المحبطة التي تبث الرعب واليأس بين الناس خطيرة وقاتلة لروح الجماعة، تزيد من التفاف الشخص داخل ذاته وترفع من مستوى أنانيته. الكثير من الأموال ترحل خارج البلد بسبب تلك الأصوات والكثير من المبدعين والعقول الجميلة تهاجر بسبب المرجفين الذين لا يرون أملاً في أوطانهم.
دعونا في هذه الأيام السعيدة أن نرتفع قليلا عن أحوالنا الصعبة وأن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل أكبر فالتفاؤل لا يأتي إلا بخير.
وكل عام وأنتم أكثر فرحاً.
تلا ذلك تحديات اقتصادية كبرى تمثلت في انخفاض أسعار النفط وارتفاع معدلات البطالة في الوطن العربي وركود اقتصادي وعلت أصوات تنذر بالمزيد من الكوارث والمصائب، باختصار الصورة كانت شديدة القتامة وكان للمواطن العربي كل الحق في الشعور بالإحباط والقلق والكآبة.
لكن هل ارتطمنا بالقاع أم ليس بعد؟ ربما، وربما لم يعد لدينا إلا أن نعود إلا الصعود، أو على الأقل أن نتظاهر بذلك، إذ ليس من الصحي على الروح العربية أن تظل مراوحة في هذا القاع المظلم الذي لن يقدم لها إلا المزيد من الظلمة والخوف.
انتشر هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو قديم للدكتور الرائع أحمد الربعي رحمة الله عليه، كان يتحدث في حوار لتلفزيون الكويت قبل عدة سنوات عن نظرته المتفائلة والتي صاحبته في أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً، كلام الربعي يتواءم بشكل كبير مع الحالة العربية التي نعيشها اليوم. يقول الربعي بأن احتلال الكويت كان الحدث الأسوأ بالنسبة له لكنه بقي على تفاؤله رغم الأصوات الكئيبة التي خرجت تنعي بلده وتنذر بحرب أهلية طاحنة هناك. كان نشر التفاؤل والأمل بالنسبة له وسيلة يكافح بها التشاؤم الذي يُضعف روح الأمة ويخلق فيها الإحباط. وذكّر الربعي بتجارب شعوب أخرى نبتت وأزهرت من تربة الدمار الذي حل بها، كما هو الحال مع اليابان بعد القنبلة النووية التي مسحت هيروشيما وناغازاكي. وألمانيا التي ظهرت من الحرب العالمية مكسورة وجريحة وأصبحت هاتان الأمتان الآن مضرب المثل في التطور والتقدم.
الأصوات المحبطة التي تبث الرعب واليأس بين الناس خطيرة وقاتلة لروح الجماعة، تزيد من التفاف الشخص داخل ذاته وترفع من مستوى أنانيته. الكثير من الأموال ترحل خارج البلد بسبب تلك الأصوات والكثير من المبدعين والعقول الجميلة تهاجر بسبب المرجفين الذين لا يرون أملاً في أوطانهم.
دعونا في هذه الأيام السعيدة أن نرتفع قليلا عن أحوالنا الصعبة وأن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل أكبر فالتفاؤل لا يأتي إلا بخير.
وكل عام وأنتم أكثر فرحاً.