إميلي.
05-24-2021, 08:14 AM
https://i.ytimg.com/vi/GgzDmyKOy3M/hqdefault.jpg
بقلم : عبدالله البنين
لا يوجد في الدنيا اليوم وغدا في الآخرة، اعدل من آيات القرآن الكريم، لفظاً وحكمة، وكذلك عبرة وتواتر في حياة المتأمل. هذا الكتاب العظيم مرجع شامل للدنيا والآخرة، و لحياة كل الأمم ، ولا يوجد في آياته وقصصه وعبارته ما يوجب الشك أبدا، ولذلك أسباب الفضيلة والعلو والتمكين الكافية للإيمان لما وبما جاءَ فيه . أما لغير المتأمل فحصر صدوره أن يدرك ما فيه. اختلف الفلاسفة وهم أهل الحكمة في محبتهم، وفي قراراتهم اللفظية والتنفيذية، التي خالفت المعتقد وما أخفت الضمائر، حتى في حالتي التشابه والتضاد، تجد تباينا و تناقداً و تناقضا وتشاورا في قرارات مهمة ومصيرية. لكنها لم تختلف في قراراتِ التشريع إلا قليلا .
أقول سبحان الله، تتابع وتراصد آياتِ القرآن تفتح أمام عينيك آفاقا شاسعة. بالضبط تتابع لما يجري من سنن كونية وتذكيرا عميقا للفتِ انتباه العالم. الى شيء ما يحدث جليا بالغ الأهمية.
اختصم الناس وآل فرعون في نبي الله وَقَالَتِ امْرَأَة فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. وقد عرفنا من المقصود بمعنى الآية الكريمة في محاربة الحق الفضيلة،
كذلك اختصم الإغريق حول الملك، في سقراط "سوفرونيسكوس"معلم الفضيلة حينما وجهت إليه تهمة تحريض الناس على النظام ، " فعلى العكس " كرس نفسه ليعلم الناس الفضيلة تأسيسا وترسيخاً لمبادئ المدينة الفاضلة،
ليس الأمر في مقارنة بين نبي وحكيم فيلسوف، طبعا ليس هذا بالمراد بل أعني في أمم لا تهتم بالحق والخير والعدل والجمال، سواء كانت أمة نبي مرسل أو رجل عاقل وحكيم في فالأمر سيان، كان المهم في الأمر الدجل والمصلحة الخاصة، تجاهلا لأمر المصلحة العامة. المهم حين رأى سقراط تخاصم الناس فيه، قرر سقراطُ نفسه الفصل في المسألة، لإنهاء عامة الجدل، والأخذ بعبارة "بيدي لا بيد عمرو" رغم أن سقراطاً كأنَ أيونياً ولم يكن عربياً ليأخذ بحكمة يعرب ظناً. لدي شك يذهب لحد التأكيد، أن يعرب دأبت في نسبة كل شيء الى نفسها، وهي تسطو على تاريخ حضارات أمم أخرى استبدالا لحضارتها، رغم أن لديها ما يكفي من عراقة وتاريخ وتراث لأمة خلت. لأنها في الوقت الراهن لا تعرف كيف تدير وتدبر نفسها ونظام شئونها، وقد سلمت زمام أمرها لأمم أقزم منها تاريخاً وحضارة. وإذا ما تعمقنا في البحث في وضع وسيرة أمتنا الآن بين الأمم لوجدنا أنها أمةٌ تسقط في براثن ما تجلبه من خراب لنفسها ، فتضيع أهم وأقدس وأقيم ما لديها من قيم وتراث وأخلاق، وتنثر ما تبقى من مجد كالرماد. بفضل تنافس محموم بيني في رصد كل آفات التخاصم والتباهي والكبر والكذب، بأقصر السبل في محاولة متكررة لجلب الرذيلة، وهو خراب بيني يقيني لا يوجد مجال للشك مثلا في جلب الدمار. بكل أمانة لم أقرأ ولم أر ، أو أسمع عن امة تسعى بنفسها الى الهاوية، رغبة في هلاك نفسها كهذه الأمة العجيبة الغريبة، لكنني سمعت كثيراً عن نعامة تدس رأسها في الرمال. ومن وراء الأبواب والنوافذ الموصدة لا نعلم حقيقة ما يحدث، وإن علمنا أغمضنا أعيننا ليس تورعاً، لأننا لا نريد أن نعلم ! وهو فصل جديد في صفة وسلوك التغابي، أظن أننا أضحينا لعبة الأمم ونكره المحبة. نستطيع أن نقول : هي أمة تناطح صخورا في طريقها ظنا أنها تحطمها. وتقتني الصقور اعتقاداً منها أنها تماثلها لكنها لا تعلم أنها في الحقيقة أمة ذبابة الخيل. وستظل كذلك ما دامت تحارب الفكر و عظمة ورقي الحضارة والثقافة والتطور.
يقول الله : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .53 فصلت.
بقلم : عبدالله البنين
لا يوجد في الدنيا اليوم وغدا في الآخرة، اعدل من آيات القرآن الكريم، لفظاً وحكمة، وكذلك عبرة وتواتر في حياة المتأمل. هذا الكتاب العظيم مرجع شامل للدنيا والآخرة، و لحياة كل الأمم ، ولا يوجد في آياته وقصصه وعبارته ما يوجب الشك أبدا، ولذلك أسباب الفضيلة والعلو والتمكين الكافية للإيمان لما وبما جاءَ فيه . أما لغير المتأمل فحصر صدوره أن يدرك ما فيه. اختلف الفلاسفة وهم أهل الحكمة في محبتهم، وفي قراراتهم اللفظية والتنفيذية، التي خالفت المعتقد وما أخفت الضمائر، حتى في حالتي التشابه والتضاد، تجد تباينا و تناقداً و تناقضا وتشاورا في قرارات مهمة ومصيرية. لكنها لم تختلف في قراراتِ التشريع إلا قليلا .
أقول سبحان الله، تتابع وتراصد آياتِ القرآن تفتح أمام عينيك آفاقا شاسعة. بالضبط تتابع لما يجري من سنن كونية وتذكيرا عميقا للفتِ انتباه العالم. الى شيء ما يحدث جليا بالغ الأهمية.
اختصم الناس وآل فرعون في نبي الله وَقَالَتِ امْرَأَة فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. وقد عرفنا من المقصود بمعنى الآية الكريمة في محاربة الحق الفضيلة،
كذلك اختصم الإغريق حول الملك، في سقراط "سوفرونيسكوس"معلم الفضيلة حينما وجهت إليه تهمة تحريض الناس على النظام ، " فعلى العكس " كرس نفسه ليعلم الناس الفضيلة تأسيسا وترسيخاً لمبادئ المدينة الفاضلة،
ليس الأمر في مقارنة بين نبي وحكيم فيلسوف، طبعا ليس هذا بالمراد بل أعني في أمم لا تهتم بالحق والخير والعدل والجمال، سواء كانت أمة نبي مرسل أو رجل عاقل وحكيم في فالأمر سيان، كان المهم في الأمر الدجل والمصلحة الخاصة، تجاهلا لأمر المصلحة العامة. المهم حين رأى سقراط تخاصم الناس فيه، قرر سقراطُ نفسه الفصل في المسألة، لإنهاء عامة الجدل، والأخذ بعبارة "بيدي لا بيد عمرو" رغم أن سقراطاً كأنَ أيونياً ولم يكن عربياً ليأخذ بحكمة يعرب ظناً. لدي شك يذهب لحد التأكيد، أن يعرب دأبت في نسبة كل شيء الى نفسها، وهي تسطو على تاريخ حضارات أمم أخرى استبدالا لحضارتها، رغم أن لديها ما يكفي من عراقة وتاريخ وتراث لأمة خلت. لأنها في الوقت الراهن لا تعرف كيف تدير وتدبر نفسها ونظام شئونها، وقد سلمت زمام أمرها لأمم أقزم منها تاريخاً وحضارة. وإذا ما تعمقنا في البحث في وضع وسيرة أمتنا الآن بين الأمم لوجدنا أنها أمةٌ تسقط في براثن ما تجلبه من خراب لنفسها ، فتضيع أهم وأقدس وأقيم ما لديها من قيم وتراث وأخلاق، وتنثر ما تبقى من مجد كالرماد. بفضل تنافس محموم بيني في رصد كل آفات التخاصم والتباهي والكبر والكذب، بأقصر السبل في محاولة متكررة لجلب الرذيلة، وهو خراب بيني يقيني لا يوجد مجال للشك مثلا في جلب الدمار. بكل أمانة لم أقرأ ولم أر ، أو أسمع عن امة تسعى بنفسها الى الهاوية، رغبة في هلاك نفسها كهذه الأمة العجيبة الغريبة، لكنني سمعت كثيراً عن نعامة تدس رأسها في الرمال. ومن وراء الأبواب والنوافذ الموصدة لا نعلم حقيقة ما يحدث، وإن علمنا أغمضنا أعيننا ليس تورعاً، لأننا لا نريد أن نعلم ! وهو فصل جديد في صفة وسلوك التغابي، أظن أننا أضحينا لعبة الأمم ونكره المحبة. نستطيع أن نقول : هي أمة تناطح صخورا في طريقها ظنا أنها تحطمها. وتقتني الصقور اعتقاداً منها أنها تماثلها لكنها لا تعلم أنها في الحقيقة أمة ذبابة الخيل. وستظل كذلك ما دامت تحارب الفكر و عظمة ورقي الحضارة والثقافة والتطور.
يقول الله : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .53 فصلت.