الدكتور على حسن
05-03-2021, 04:27 PM
حلقة جديدة من حلقات
«نساء حول النبي»
سيرة مختصرة للصحابية الجليلة
سمية بنت خُبَّاط
وتكني بـ "أم عمار بن ياسر"
أول شهيدة في الإسلام.
إنها أول شهيدة في الإسلام وهي تكنى
"بأم عمار بن ياسر"
هي الصحابية الجليلة الصابرة:
سمية بنت خُبَّاط رضي الله عنها،
وهي من مشاهير الصحابيات
حيث ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء
والمصابرة، وكانت من ثمرات
هذا أن بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
وتبدأ قصة سمية رضى الله عنها
حينما قدم ياسر بن عامر العنسي رجلًا
من خيار أهل اليمن إلى مكة مع الوافدين
من التجار وغيرهم باحثًا عن شقيقه
الذي طالت غيبته، ثم رأى أنه
لا أهل له ولا سند ولا عشيرة فحالف
أبا حذيفة بن المغيرة سيد بني مخزوم،
ورأى ياسر فيما رأي من الفتيات،
فتاة سمراء فوقع حبها في قلبه
– هي سمية – فخطبها
من سيدها أبي حذيفة وتزوجها
وانجبت له عمارًا وعبد الله،
فأعتقها سيدها.
ولما أشرق نور الإسلام سارع عمار بن يسار
إليه ودعا أخاه عبد الله وأباه ياسر
وأمه سمية فأسلموا جميعًا.
فكانت سمية رضي الله عنها من أوائل
من دخل في الإسلام فهي سابعة سبعة
ممن اعتنقوا الإسلام بمكة،
فعن مجاهد رحمه الله أنه قال:
أول من أظهر الإسلام رسول صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر الصديق وبلال بن رباح وصهيب
وخباب وعمار بن ياسر وياسر وسمية أم عمار
رضي الله عنهم
(الاستيعاب في معرفة الأصحاب).
وهي أول شهيدة في الإسلام،
وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل،
وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي
احتملن الأذى في سبيل الله، فعندما
ذاع خبر الإسلام وانتشاره اجتمعت قريش
على تعذيب كل من آمن بهذه الدعوة الجديدة
لا سيما الغرباء منهم،
وكان من بين الغرباء هذه الأسرة الكريمة،
وعذبوهم بكل ألوان التعذيب
تحت لهيب الشمس الحارقة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يمر عليهم وهم يتعذبون فيتألم لآلامهم
ويرثي لحالهم ويبشرهم فيقول:
" أبشروا آل عمار وآل ياسر؛
فإن موعدكم الجنة"
رواه الطبراني.
فيا لها من بشرة عظيمة كانوا ينتظرونها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يَهون في طلبها كل شىء.
ويأتي أبو جهل لعنه الله إلي سمية
وهي عجوزة مسنة قد وهن عظمها وضعف جسمها
فيضربها ضربًا مبرحًا لتفارق
روحها الطاهرة الحياة وتسكن جنات ربها،
ويُخلد التاريخ ذكراها لتصبح قدوة
ومثل للرجال قبل النساء يحتذي به
في الصبر والاحتساب والتمسك
بدين الله تعالى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتــور علـــــى
«نساء حول النبي»
سيرة مختصرة للصحابية الجليلة
سمية بنت خُبَّاط
وتكني بـ "أم عمار بن ياسر"
أول شهيدة في الإسلام.
إنها أول شهيدة في الإسلام وهي تكنى
"بأم عمار بن ياسر"
هي الصحابية الجليلة الصابرة:
سمية بنت خُبَّاط رضي الله عنها،
وهي من مشاهير الصحابيات
حيث ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء
والمصابرة، وكانت من ثمرات
هذا أن بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
وتبدأ قصة سمية رضى الله عنها
حينما قدم ياسر بن عامر العنسي رجلًا
من خيار أهل اليمن إلى مكة مع الوافدين
من التجار وغيرهم باحثًا عن شقيقه
الذي طالت غيبته، ثم رأى أنه
لا أهل له ولا سند ولا عشيرة فحالف
أبا حذيفة بن المغيرة سيد بني مخزوم،
ورأى ياسر فيما رأي من الفتيات،
فتاة سمراء فوقع حبها في قلبه
– هي سمية – فخطبها
من سيدها أبي حذيفة وتزوجها
وانجبت له عمارًا وعبد الله،
فأعتقها سيدها.
ولما أشرق نور الإسلام سارع عمار بن يسار
إليه ودعا أخاه عبد الله وأباه ياسر
وأمه سمية فأسلموا جميعًا.
فكانت سمية رضي الله عنها من أوائل
من دخل في الإسلام فهي سابعة سبعة
ممن اعتنقوا الإسلام بمكة،
فعن مجاهد رحمه الله أنه قال:
أول من أظهر الإسلام رسول صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر الصديق وبلال بن رباح وصهيب
وخباب وعمار بن ياسر وياسر وسمية أم عمار
رضي الله عنهم
(الاستيعاب في معرفة الأصحاب).
وهي أول شهيدة في الإسلام،
وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل،
وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي
احتملن الأذى في سبيل الله، فعندما
ذاع خبر الإسلام وانتشاره اجتمعت قريش
على تعذيب كل من آمن بهذه الدعوة الجديدة
لا سيما الغرباء منهم،
وكان من بين الغرباء هذه الأسرة الكريمة،
وعذبوهم بكل ألوان التعذيب
تحت لهيب الشمس الحارقة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يمر عليهم وهم يتعذبون فيتألم لآلامهم
ويرثي لحالهم ويبشرهم فيقول:
" أبشروا آل عمار وآل ياسر؛
فإن موعدكم الجنة"
رواه الطبراني.
فيا لها من بشرة عظيمة كانوا ينتظرونها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يَهون في طلبها كل شىء.
ويأتي أبو جهل لعنه الله إلي سمية
وهي عجوزة مسنة قد وهن عظمها وضعف جسمها
فيضربها ضربًا مبرحًا لتفارق
روحها الطاهرة الحياة وتسكن جنات ربها،
ويُخلد التاريخ ذكراها لتصبح قدوة
ومثل للرجال قبل النساء يحتذي به
في الصبر والاحتساب والتمسك
بدين الله تعالى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتــور علـــــى