الدكتور على حسن
05-02-2021, 05:21 PM
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»
(البقرة: 183)
يقول الدكتور محمد سليمان الشريف
أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الله تعالى
فى هذه الآية الكريمة ثلاث جمل:
أما الجملة الأولى فهى مشتملة على فرضية الصيام
-وهو صيام شهر رمضان المعظم كما أبانت
عن ذلك الآيات التالية- فكلمة (كتب عليكم)
بمعنى فرض عليكم، وفى هذه الآية
ينادى الله تعالى على عباده المؤمنين بالصيام،
وهو الامتناع عما أمر الله تعالى بالامتناع عنه
من الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر
إلى غروب الشمس.
وقد صدرت الآية الكريمة بنداء المؤمنين،
وفى هذا من الحث على الاستجابة لأمر الله تعالى ما فيه،
لأن الإنسان إذا نودى بأحب الصفات إليه
كان ذلك أدعى للقبول والاستجابة لما دعى إليه،
ونودى من أجله، ولا شك أن أحب صفة للمؤمنين
هى الإيمان بالله تعالي.
والجملة الثانية تفيد أن الصيام الذى فرض
على المسلمين فرض مثله على الأمم السابقة،
حسبما تفيد ذلك كاف التشبيه فى كلمة (كما)،
وهذا يعنى أن الصيام لم يكن من خصائص
هذه الأمة، وهذا لما للصيام من فوائد
عظيمة ومنافع متنوعة.
والجملة الثالثة فيها الحكمة من مشروعية الصيام،
وهى التقوي، وهذا يعنى أن الصيام
ينتهى بصاحبه إلى تقوى الله تعالي،
لما فيه من قهر النفس، وكسر الشهوات،
والإحساس بالفقراء والمساكين،
ومعرفة فضل الله تعالى عليه
ونعمه التى لا تعد ولا تحصي.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريــــــم
الدكتور علـــــــــــــى
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»
(البقرة: 183)
يقول الدكتور محمد سليمان الشريف
أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الله تعالى
فى هذه الآية الكريمة ثلاث جمل:
أما الجملة الأولى فهى مشتملة على فرضية الصيام
-وهو صيام شهر رمضان المعظم كما أبانت
عن ذلك الآيات التالية- فكلمة (كتب عليكم)
بمعنى فرض عليكم، وفى هذه الآية
ينادى الله تعالى على عباده المؤمنين بالصيام،
وهو الامتناع عما أمر الله تعالى بالامتناع عنه
من الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر
إلى غروب الشمس.
وقد صدرت الآية الكريمة بنداء المؤمنين،
وفى هذا من الحث على الاستجابة لأمر الله تعالى ما فيه،
لأن الإنسان إذا نودى بأحب الصفات إليه
كان ذلك أدعى للقبول والاستجابة لما دعى إليه،
ونودى من أجله، ولا شك أن أحب صفة للمؤمنين
هى الإيمان بالله تعالي.
والجملة الثانية تفيد أن الصيام الذى فرض
على المسلمين فرض مثله على الأمم السابقة،
حسبما تفيد ذلك كاف التشبيه فى كلمة (كما)،
وهذا يعنى أن الصيام لم يكن من خصائص
هذه الأمة، وهذا لما للصيام من فوائد
عظيمة ومنافع متنوعة.
والجملة الثالثة فيها الحكمة من مشروعية الصيام،
وهى التقوي، وهذا يعنى أن الصيام
ينتهى بصاحبه إلى تقوى الله تعالي،
لما فيه من قهر النفس، وكسر الشهوات،
والإحساس بالفقراء والمساكين،
ومعرفة فضل الله تعالى عليه
ونعمه التى لا تعد ولا تحصي.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريــــــم
الدكتور علـــــــــــــى