الدكتور على حسن
05-01-2021, 06:06 PM
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
من جميع الأخلاق أوفر الحظ والنصيب،
فما من خلقٍ إلا وكان رسول صلى الله عليه وسلم
مثلًا يحتذى فيه، وفى خلق الإيثار
كان هو سيد المؤثرين وقائدهم،
بل وصل الحال به صلى الله عليه وسلم أنه
لم يكن يشبع ـ لا هو ولا أهل بيته
ـ بسبب إيثاره صلى الله عليه وسلم،
قال ابن حجر:
(والذى يظهر أنه صلى الله عليه وسلم
كان يؤثر بما عنده، فقد ثبت فى الصحيحين أنه كان
ـ إذا جاءه ما فتح الله عليه من خيبر وغيرها من تمر وغيره ـ
يدخر قوت أهله سنة، ثم يجعل ما بقى عنده
عدة فى سبيل الله تعالى، ثم كان مع ذلك ـ
إذا طرأ عليه طارئ أو نزل به ضيف ـ
يشير على أهله بإيثارهم، فربما أدى ذلك
إلى نفاد ما عندهم أو معظمه.
وعن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه:
«جاءت امرأة ببردة، قال: أتدرون ما البردة؟
فقيل له: نعم، هى الشَّملة منسوج فى حاشيتها.
قالت: يا رسول الله، إنِّى نسجت هذه بيدى أكسوكها،
فأخذها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها،
فخرج إلينا وإنَّها إزاره،
فقال رجل مِن القوم: يا رسول الله، اكسنيها.
فقال: (نعم). فجلس النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم
فى المجلس، ثمَّ رجع فطواها،
ثمَّ أرسل بها إليه، فقال له القوم:
ما أحسنت، سألتها إيَّاه، لقد علمت أنَّه لا يردُّ سائلًا.
فقال الرَّجل: والله ما سألته إلَّا لتكون
كفنى يوم أموت. قال سهل: فكانت كفنه. وعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما:
«ما سئل النبى صلى الله عليه وسلم
عن شيء قط فقال: لا».
وعن عبدالله الهوزنى قال:
«لقيت بلالًا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلب،
فقلت: يا بلال، حدثنى كيف كانت نفقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
ما كان له شيء، كنت أنا الذى ألى ذلك منه،
منذ بعثه الله إلى أن توفى وكان إذا أتاه الإنسان مسلمًا،
فرآه عاريًا، يأمرنى فأنطلق فأستقرض،
فأشترى له البردة، فأكسوه وأطعمه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريـــــم
الدكتــور علــــــى
من جميع الأخلاق أوفر الحظ والنصيب،
فما من خلقٍ إلا وكان رسول صلى الله عليه وسلم
مثلًا يحتذى فيه، وفى خلق الإيثار
كان هو سيد المؤثرين وقائدهم،
بل وصل الحال به صلى الله عليه وسلم أنه
لم يكن يشبع ـ لا هو ولا أهل بيته
ـ بسبب إيثاره صلى الله عليه وسلم،
قال ابن حجر:
(والذى يظهر أنه صلى الله عليه وسلم
كان يؤثر بما عنده، فقد ثبت فى الصحيحين أنه كان
ـ إذا جاءه ما فتح الله عليه من خيبر وغيرها من تمر وغيره ـ
يدخر قوت أهله سنة، ثم يجعل ما بقى عنده
عدة فى سبيل الله تعالى، ثم كان مع ذلك ـ
إذا طرأ عليه طارئ أو نزل به ضيف ـ
يشير على أهله بإيثارهم، فربما أدى ذلك
إلى نفاد ما عندهم أو معظمه.
وعن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه:
«جاءت امرأة ببردة، قال: أتدرون ما البردة؟
فقيل له: نعم، هى الشَّملة منسوج فى حاشيتها.
قالت: يا رسول الله، إنِّى نسجت هذه بيدى أكسوكها،
فأخذها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها،
فخرج إلينا وإنَّها إزاره،
فقال رجل مِن القوم: يا رسول الله، اكسنيها.
فقال: (نعم). فجلس النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم
فى المجلس، ثمَّ رجع فطواها،
ثمَّ أرسل بها إليه، فقال له القوم:
ما أحسنت، سألتها إيَّاه، لقد علمت أنَّه لا يردُّ سائلًا.
فقال الرَّجل: والله ما سألته إلَّا لتكون
كفنى يوم أموت. قال سهل: فكانت كفنه. وعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما:
«ما سئل النبى صلى الله عليه وسلم
عن شيء قط فقال: لا».
وعن عبدالله الهوزنى قال:
«لقيت بلالًا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلب،
فقلت: يا بلال، حدثنى كيف كانت نفقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
ما كان له شيء، كنت أنا الذى ألى ذلك منه،
منذ بعثه الله إلى أن توفى وكان إذا أتاه الإنسان مسلمًا،
فرآه عاريًا، يأمرنى فأنطلق فأستقرض،
فأشترى له البردة، فأكسوه وأطعمه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريـــــم
الدكتــور علــــــى