تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوُسائِل النبوُيّة فيْ كَسبْ قلوُبْ البشريّة !


بنت الشام
04-28-2021, 09:41 PM
الوسيلة الأولى

خدمة الناس وقضاء حوائجهم: جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، والميل إلى من
يسعى في قضاء حاجاتها، وأولى الناس بالكسب هم أهلك وأقرباؤك ، ولذلك قال صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي رواه الترمذي وابن ماجة

ومنّا من لا يبالي بكسب قلوب
أقرب الناس إليه : كوالديه ، وزوجته ، وأبنائه , وأقربائه ، فتجد قلوبهم مثخنة
بالضغينة عليه لتقصيره في حقهم ، وانشغاله عن أداء واجباته تجاههم

ومن أصناف الناس الذين نحتاج لكسبهم ، ولهم الأفضلية على غيرهم : الجيران ،
لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ رواه
البخاري ومسلم . وأي إكرام أكبر من دعوتهم إلى الهدى ، ولذلك ينبغي أن نتحبب
إلى الجار، فنبدأه بالسلام ، ونعوده في المرض ، ونعزيه في المصيبة ، ونهنئه في
الفرح، ونصفح عن زلته ، ولا نتطلع إلى عورته ، ونستر ما انكشف منها، ونهتم
بالإهداء إليه وزيارته ، وصنع المعروف معه ، وعدم إيذائه

ومن أصناف الناس الذين ينبغي أن نكسبهم إلى صف الدعوة: من تقابلهم في العمل
ممن هم بحاجة إليك.. فإذا كنت طبيباً فالمرضى، وإذا كنت مدرساً فالطلاب ، وإذا كنت
موظفاً فالمراجعون . فلا بد من كسب

قلوبهم من خلال تقديمك لأقصى ما تستطيعه من جهد في خدمتهم . فالوظيفة مجال
خصب لكسب قلوب الناس وتبليغهم دعوة الله

وإنما خصصت هذه الأصناف الثلاثة من الناس بالذكر، وهم : الأهل ، أو الأقرباء ،
والجيران ، ومن نلقاهم في وظائفنا لسببين هما

كثرة اللقاء بهم ، والثاني : كثرة التقصير أو الإهمال لحقوقهم مما له الأثر السلبي
في تقبلهم لما ندعوهم إليه ، إذاً فالمسلم.. فضلًا عن الداعية ينبغي أن يسع الناس
كلهم بخلقه ، وتضحيته ، ولذلك وصفت خديجة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فقالت :إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ ع
َلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ رواه البخاري ومسلم




الوسيلة الثانيه

الحلم وكظم الغيظ : يخطئ بعض الناس- أحياناً - في حقك .. يوعد ، فيخلف، أو يتأخر ،
أو يجرحك بلسانه ، فلا بد لكسبه من حلم ، وكظم للغيظ ، لأنك صاحب هدف وغاية تريد
أن تصل إليها ، ولذا لابد من حسن تصرفك والله عز وجل يمتدح هذا الصنف من الدعاة ،
فيقول : ... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[134]
سورة آل عمران

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ
إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ
جَذْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ
رواه البخاري ومسلم. وهذا الموقف من سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام
لا يحتاج منا إلى تعليق سوى أن نقول ما قاله الحق في وصف نبيه: وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ[4]سورة القلم




الوسيلة الثالثه

السماحة في المعاملة : يوجز الرسول صلى الله عليه وسلم أصول المعاملة
التي يدخل فيها المسلم إلى قلوب

الناس، ويكسب ودهم وحبهم ، فيقول: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى
وَإِذَا اقْتَضَى رواه البخاري. فالسماحة في البيع: ألا يكون البائع شحيحاً بسلعته ،
مغالياً في الربح ، فظاً في معاملة الناس. والسماحة في الشراء: أن يكون المشتري
سهلًا مع البائع ، فلا يكثر من المساومة ، بل يكون كريم النفس ، وبالأخص إذا كان
المشتري غنيًا ، والبائع فقيرًا معدمًا

والسماحة في الاقتضاء: أي عند طلب الرجل حقه، أو دينه، فانه يطلبه برفق ولين..
وربما تجاوز عن المعسر، أو أنظره، وانظر كيف دخل الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى قلب هذا الرجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِنٌّ مِنْ الْإِبِلِ فَجَاءَهُ يَتَقَاضَاهُ فَقَالَ أَعْطُوهُ فَطَلَبُوا سِنَّهُ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ
إِلَّا سِنًّا فَوْقَهَا فَقَالَ:[أَعْطُوهُ] فَقَالَ: أَوْفَيْتَنِي أَوْفَى اللَّهُ بِكَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: [إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً] رواه البخاري ومسلم

ومن السماحة في المعاملة: عدم التشديد في محاسبة من قصر في حقك . فَعَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ
مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا رواه البخاري
ومسلم




الوسيلة الرابعه

المداراة: المداراة وليست المداهنة .. والمداراة هي لين الكلام ، والبشاشة ، وحسن
العشرة لأناس عندهم شيء من الفجور والفسق ، لمصلحة شرعية . فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ
ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا
انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ
فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي
فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ
رواه البخاري ومسلم

قال ابن حجر رحمه الله نقلا عن القرطبي : وفي الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق ،
أو الفحش ، ونحو ذلك من الجور في الحكم، والدعاء إلى البدعة ، مع جواز مداراتهم
اتقاء شرهم ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى...ثم قال : ولا زال الكلام للقرطبي
تبعًا لعياض : والفرق بين المداراة والمداهنة : أن المداراة : بذل الدنيا لصلاح الدنيا ،
أو الدين ، أو هما معًا ، وهي مباحة وربما استحبت. والمداهنة: ترك الدين لصلاح الدنيا

إذاً: فنحن بحاجة إلى كسب قلوب
الفسقة أيضًا بلين الكلام ، والقيام بحسن العشرة ، لهدايتهم إلى الصواب -
أو على الأقل - لاتقاء شرهم




الوسيلة الخامسه

إدخال السرور على الآخرين : وهي من أهم الوسائل في تقوية الروابط ، وامتزاج
القلوب وائتلافها .. كما إن إدخال السرور على المسلم يعد من أفضل الطاعات التي
تقرب العبد إلى الله .. ولإدخال السرور إلى القلوب المسلمة طرق كثيرة ، وأبواب عديدة
منها ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى
اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ ولكن كيف تدخله؟! قال صلى الله عليه وسلم: تَكْشِفُ عَنْهُ
كَرْبًا أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا أَوْ تَطْرُدَ عَنْهُ جُوعًا ولِأْن أَمْشِي مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ
إِليّ مِنُ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي الْمَسْجِدِ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ
وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ فِي قلبه رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ
فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزَلُ الْأَقْدَامُ رواه الطبراني وابن أبي الدنيا في
قضاء الحوائج

فلا أقل من الابتسامة والبشاشة ، فابتسامتك بوجه من تلقاه من المسلمين لها أثر في
كسب قلوبهم ، ولذلك قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ
تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ رواه مسلم . والوجه الطلق: هو الذي تظهر على محياه
البشاشة والسرور .. وقد كان صلى الله عليه وسلم ينبسط مع الصغير والكبير:
يلاطفهم ويداعبهم ، وكان لا يقول إلا حقًا ، فما ترك صلى الله عليه وسلم سبيلاً
إلى قلوب الناس إلا وسلكه ما لم يكن حراماً ، فإذا كان كذلك كان أبعد الناس عنه




الوسيلة السادسه

احترام المسلمين ، وتقديرهم ، والتأدب معهم: فقد كان صلى الله عليه وسلم يجل
من يدخل عليه ويكرمه ، وربما بسط له ثوبه ، ويؤثره بالوسادة التي تحته ويعزم
عليه في الجلوس عليها إن أبى ، وينزل الناس منازلهم، ويعرف فضل أولي الفضل ،
وقال صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا
وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُرواه أحمد

ومما ينبغي أن نذكر به في هذا المقام: احترام من خالفك في الرأي مما فيه مجال
للاختلاف ، ومتسع للنظر، وعدم انتقاصه ، ورميه بالجهل ، وقلة الفقه ، وسوء
الظن به ، ما دام ظاهره السلامة

احترام المتحدث وعدم مقاطعته ، قال ابن كثير رحمه الله : وكان صلى الله عليه وسلم
إذا حدثه أحد التفت إليه بوجهه وجسمه ، وأصغى إليه تمام الإصغاء ، ولا يقطع الحديث
حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه




الوسيلة السابعه

حسن الكلام :لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طيب القول ، وحسن الكلام ،
كما في قوله صلى الله عليه وسلم : الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ رواه البخاري ومسلم.
لما لها من أثر في تأليف القلوب، وتطييب النفوس ، إنه ليس من المهم توصيل
الحقيقة إلى الناس فقط ولكن الأهم هو الوعاء الذي سيحمل تلك الحقيقة بها ..
فيا أيها الدعاة زينوا الدعوة بحسن كلامكم ، فان الكلام الحسن يزيد الدعوة
حسنًا وجاذبية .. وخاصة عند النصح .. وكم من كلمة سوء نابية ألقاها صاحبها
ولم يبال بنتائجها وبتبعاتها، فرقت بين القلوب ، ومزقت الصفوف ، وزرعت الحقد
والبغضاء في النفوس ، ولذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إِنَّ الْعَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ رواه البخاري
ومسلم




الوسيلة الثامنه

التواضع ولين الجانب: لقد كسب رسول الله صلى الله عليه وسلم بتواضعه ،
ولين جانبه قلوب الناس من حوله . ذكر أنس رضي الله عنه صورة من صور
تواضعه عليه الصلاة والسلام فقال:أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقَالَ: يَا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى
أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.رواه
مسلم وبهذا التواضع ولين الجانب دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
شغاف قلوب الناس من حوله.أما الظهور بمظهر الأستاذية ، والنظر إلى
المسلمين نظرة دونية ، فهي صفة شيطانية لا تورث إلا البغض والقطيعة




الوسيلة التاسعه

الجود والكرم : وذا السخاء والجود يأسر القلوب ، ويطيب النفوس ،
فعن أنس رضي الله عنه قال : ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ
إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ
رواه مسلم. الله كيف أثر هذا السخاء النبوي على قلب هذا الرجل ،
وجعل منه -بعد أن كان حربًا على الإسلام- داعية إليه




الوسيلة العاشره

الرفق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ
رواه البخاري ومسلم. لذا كان ما يعطيه الله لصاحبه من الثناء الحسن في الدنيا
والأجر الجزيل في الآخرة أكثر مما يعطيه على غيره .. لقوله عليه أفضل الصلاة
والسلام : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ
وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ رواه مسلم

ومن المواطن التي يتأكد فيها الرفق عند تقويم خطأ الجاهل: والأمثلة على ذلك كثيرة:
كحديث الأعرابي الذي بال في المسجد. ومعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للشاب
الذي استأذنه بالزنا ، وحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام معه

وفي الجملة ، فإن الذي ينظر إلى هذه الوسائل ، يجد أنها لا تكاد تخرج عن
دائرة الأخلاق، فالتزامها إنما هو التزام بالخلق الحسن، الذي قال عنه صلى
الله عليه وسلم: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا رواه أبوداود والترمذي
والدارمس وأحمد




وقبل هذا وكله وبعده.. لا بد أن نذكرك بملاك ذلك كله ، وهو الإقبال على الله : الإقبال
على رب القلوب ، ونيل محبته ، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ
يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ
لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَى جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ
قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ
فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ ..



رواه مسلم - وروى البخاري شطره المتعلق بالمحبة دون البغض -.
وحسبك بداعية قد وضع الله له القبول في أهل الأرض، قال ابن حجر رحمه الله :
والمراد بالقبول: قبول القلوب له بالمحبة ، والميل إليه بالرضى عنه

محمد المقاول
04-28-2021, 10:11 PM
عاشت الايادي
على مجهودك الكبير
تحياتي ومروري

بنت الشام
04-28-2021, 11:21 PM
يسسسلمو ع المرور

رُّوحي بروحهُ
04-29-2021, 05:07 AM
-




جزاك الله كل خير ..

عبد الحليم
04-29-2021, 09:51 AM
سلمت يداك على الطرح الراقي
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
لك اعجابي وتقديري

شيخة الزين
04-29-2021, 10:51 AM
يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك

أبو علياء
04-29-2021, 11:18 AM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

فرآشه ملآئكيه
04-29-2021, 11:43 AM
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..

بنت الشام
04-29-2021, 12:43 PM
اسعدني تواجدك ..
وردك الجميل ..
احترامي وتقديري

الدكتور على حسن
04-29-2021, 05:36 PM
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
سلمت يداك على روعة طرحك
الاكثر من رائـــع
وسلم لنا ذوقك الراقى
على روعة الاختيــار
أسال الله عز وجل
لك سعادة دائمة لا تنتهــى
لك ولحضورك الجميل
كل الشكر وكل التقدير
تحياتى وتقديرى وإحترامى
الدكتـــور علـــى

بنت الشام
04-29-2021, 10:01 PM
اسعدني تواجدك ..
وردك الجميل ..
احترامي وتقديري

نور القمر
04-29-2021, 10:03 PM
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك

بنت الشام
04-29-2021, 10:04 PM
اسعدني تواجدك ..
وردك الجميل ..
احترامي وتقديري

ضامية الشوق
04-30-2021, 02:21 AM
جزاك الله كل خير ..

بنت الشام
04-30-2021, 10:45 AM
بشكركن ع المرور

رحيل
04-30-2021, 11:31 AM
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وسلمت اناملك

خالد الشاعر
04-30-2021, 03:10 PM
جزاكى الله خيراً
ربي يجعله بميزان حسناتكِ
دُمتى بحفظ الرحمن

بنت الشام
04-30-2021, 04:24 PM
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
اسعدني جدا مرورك .. ربي يعافيك ويسعدك
دمت بالف خير ..

شيخة المزايين
05-01-2021, 04:27 AM
سلمت اناملك على الإنتقاء
دمت بسعادة بحجم السماء
لقلبك طوق الياسمين

شيخة رواية
05-02-2021, 05:17 AM
:f15:
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
:f15:

نور القمر
05-02-2021, 08:23 PM
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك ,

بنت الشام
05-02-2021, 09:12 PM
يسلمو ع المرور

هالة
05-03-2021, 10:59 AM
يعطيك ألف عافية علي المجهود

بنت الشام
05-03-2021, 03:05 PM
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
05-19-2021, 01:08 AM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

♡ Šąɱąя ♡
01-08-2022, 10:56 PM
جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ورزقك الجنه ونفع بك
وبطرحك القييم بارك الله فيك

Şøķåŕą
01-08-2022, 10:58 PM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي