الدكتور على حسن
04-15-2021, 04:25 PM
قال تعالى :
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
الآية 9 من سورة الحجر.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص،
الأستاذ المساعد بقسم التفسير
بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة،
أكد المولى ـ سبحانه ـ
أنه قد تكفل بحفظ هذا القرآن الذى
سبق للكافرين أن استهزءوا به،
وبمن نزل عليه فقال تعالى:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُون»َ.
أى: إنا نحن بقدرتنا وعظم شأننا نزلنا
هذا القرآن الذى أنكرتموه على قلب
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
وَإِنَّا لهذا القرآن لَحافِظُونَ
من كل ما يقدح فيه من تحريف وتبديل،
وزيادة ونقصان وتناقض واختلاف،
كما أننا حافظون له بالإعجاز،
فلا يقدر أحد على معارضته،
أو على الإتيان بسورة من مثله،
وحافظون له بقيام طائفة من أبناء
هذه الأمة الإسلامية باستظهاره وحفظه،
والذود عنه إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها، وقد جاءت هذه الآية
فى سياق الرد على المنكرين
والمستهزئين لكتابه عز وجل،
كما يقول الزمخشرى –رحمه الله –:
إن قوله:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»
رد لإنكارهم واستهزائهم فى قولهم:
«يا أَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ»،
ولذلك قال: إنا نحن،
فأكد عليهم أنه هو المنزل على القطع
والبتات، وأنه هو الذى بعث به جبريل
إلى محمد صلى الله عليه وسلم
ومن بين يديه ومن خلفه
رصد حتى نزل وبلغ محفوظا من الشياطين،
وهو حافظه فى كل وقت
من كل زيادة ونقصان.
ففى جملتى:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ»
من الدلالة على كمال الكبرياء والجلالة
له سبحانه،
وعلى فخامة شأن المنزل عز وجل.
فالغرض من الآية الكريمة:
هو بيان أن سلامة القرآن من أى تحريف
دليلٌ ساطعٌ على أن هناك قوة خارقة،
خارجة عن قوة البشر، قد تولت
حفظ هذا القرآن،
وهذه القوة هى قوة الله، عز وجل
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم
الدكتــور علـــى
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
الآية 9 من سورة الحجر.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص،
الأستاذ المساعد بقسم التفسير
بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة،
أكد المولى ـ سبحانه ـ
أنه قد تكفل بحفظ هذا القرآن الذى
سبق للكافرين أن استهزءوا به،
وبمن نزل عليه فقال تعالى:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُون»َ.
أى: إنا نحن بقدرتنا وعظم شأننا نزلنا
هذا القرآن الذى أنكرتموه على قلب
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
وَإِنَّا لهذا القرآن لَحافِظُونَ
من كل ما يقدح فيه من تحريف وتبديل،
وزيادة ونقصان وتناقض واختلاف،
كما أننا حافظون له بالإعجاز،
فلا يقدر أحد على معارضته،
أو على الإتيان بسورة من مثله،
وحافظون له بقيام طائفة من أبناء
هذه الأمة الإسلامية باستظهاره وحفظه،
والذود عنه إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها، وقد جاءت هذه الآية
فى سياق الرد على المنكرين
والمستهزئين لكتابه عز وجل،
كما يقول الزمخشرى –رحمه الله –:
إن قوله:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»
رد لإنكارهم واستهزائهم فى قولهم:
«يا أَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ»،
ولذلك قال: إنا نحن،
فأكد عليهم أنه هو المنزل على القطع
والبتات، وأنه هو الذى بعث به جبريل
إلى محمد صلى الله عليه وسلم
ومن بين يديه ومن خلفه
رصد حتى نزل وبلغ محفوظا من الشياطين،
وهو حافظه فى كل وقت
من كل زيادة ونقصان.
ففى جملتى:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ»
من الدلالة على كمال الكبرياء والجلالة
له سبحانه،
وعلى فخامة شأن المنزل عز وجل.
فالغرض من الآية الكريمة:
هو بيان أن سلامة القرآن من أى تحريف
دليلٌ ساطعٌ على أن هناك قوة خارقة،
خارجة عن قوة البشر، قد تولت
حفظ هذا القرآن،
وهذه القوة هى قوة الله، عز وجل
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم
الدكتــور علـــى