بنت الشام
04-13-2021, 10:22 AM
( إنما الأعمال بالنيات )
عن امير المؤمنين ابى حفص عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " انما الاعمال بالنيات ، وانما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه" ( رواه البخارى ومسلم )
شرح الحديث :
***********
هذا الحديث تفرد بروايته يحيى ابن سعيد الانصارى عن محمد بن ابراهيم التيمى ، عن علقمه بن ابى وقاص الليثى ، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
***********
قوله صلى الله عليه وسلم : " انما الاعمال بالنيات " اختلفوا فى تقدير قوله :" انما الاعمال بالنيات " ، فكثير من المتأخرين يزعم ان تقديره الاعمال صحيحة ومقبولة بالنيات والاعمال انما اريد بها الاعمال الشرعيه المفتقرة الى النية . فأما ما لا يفتقر الى نية كالعادات من الاكل والشرب واللبس وغيرها مثل رد الامانات فلا يحتاج الى شئ من ذلك الى نية .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " وانما لكل امرئ ما نوى " إخبار انه لا يحصل له من عمله الا ما نواه به ، فإن نوى خيرا حصل خير ، وان نوى به شرا حصل له شر .
*- واما ما ورد فى كلام السلف من الكلام على النية : فعن سفيان الثورى قال :" ما عالجت شيئا اشد علىّ من نيتى ؛ لانها تتقلب علىّ ".
*- وعن يوسف بن اسباط قال : " تخليص النية من فسادها اشد على العاملين من طول الاجتهاد ".
*- وقال الفضيل فى قوله تعالى : " ليبلوكم ايكم احسن عملا " قال : اخلصه واصوبه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه " .
*- وأصل الهجرة : هجران بلد الشرك والانتقال منه الى دار الاسلام ، كما كان المهاجرون قبل فتح مكه يهاجرون منها الى مدينة النبى صلى الله عليه وسلم .
فمن هاجر الى دار الاسلام حبا لله ورسوله واظهار دينه حيث كان يعجز عنه فى دار الشرك فهذا هو المهاجر الى الله ورسوله حقا ، وكفاه شرفا انه حصل له ما نواه من هجرته الى الله ورسوله لان حصول ما نواه بهجرته نهاية المطلوب فى الدنيا والاخرة .
ومن كانت هجرته من دار الشرك الى دار الاسلام ، ليطلب دنيا يصيبها او امرأه ينكحها فى دار الاسلام ، فهجرته الى ما هاجر اليه من ذلك ،فالاول تاجر والثانى خاطب ، وليس بواحد منهما مهاجر .
*- وفى قوله صلى الله عليه وسلم : " الى ما هاجر اليه " تحقير لما طلبه من امر الدنيا ، واستهانة به حيث لم يذكر بلفظه .
هذا وسائر الاعمال كالهجرة فى هذا المعنى ، فصلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها كالجهاد والحج وغيرهما .
عن امير المؤمنين ابى حفص عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " انما الاعمال بالنيات ، وانما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه" ( رواه البخارى ومسلم )
شرح الحديث :
***********
هذا الحديث تفرد بروايته يحيى ابن سعيد الانصارى عن محمد بن ابراهيم التيمى ، عن علقمه بن ابى وقاص الليثى ، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
***********
قوله صلى الله عليه وسلم : " انما الاعمال بالنيات " اختلفوا فى تقدير قوله :" انما الاعمال بالنيات " ، فكثير من المتأخرين يزعم ان تقديره الاعمال صحيحة ومقبولة بالنيات والاعمال انما اريد بها الاعمال الشرعيه المفتقرة الى النية . فأما ما لا يفتقر الى نية كالعادات من الاكل والشرب واللبس وغيرها مثل رد الامانات فلا يحتاج الى شئ من ذلك الى نية .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " وانما لكل امرئ ما نوى " إخبار انه لا يحصل له من عمله الا ما نواه به ، فإن نوى خيرا حصل خير ، وان نوى به شرا حصل له شر .
*- واما ما ورد فى كلام السلف من الكلام على النية : فعن سفيان الثورى قال :" ما عالجت شيئا اشد علىّ من نيتى ؛ لانها تتقلب علىّ ".
*- وعن يوسف بن اسباط قال : " تخليص النية من فسادها اشد على العاملين من طول الاجتهاد ".
*- وقال الفضيل فى قوله تعالى : " ليبلوكم ايكم احسن عملا " قال : اخلصه واصوبه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه " .
*- وأصل الهجرة : هجران بلد الشرك والانتقال منه الى دار الاسلام ، كما كان المهاجرون قبل فتح مكه يهاجرون منها الى مدينة النبى صلى الله عليه وسلم .
فمن هاجر الى دار الاسلام حبا لله ورسوله واظهار دينه حيث كان يعجز عنه فى دار الشرك فهذا هو المهاجر الى الله ورسوله حقا ، وكفاه شرفا انه حصل له ما نواه من هجرته الى الله ورسوله لان حصول ما نواه بهجرته نهاية المطلوب فى الدنيا والاخرة .
ومن كانت هجرته من دار الشرك الى دار الاسلام ، ليطلب دنيا يصيبها او امرأه ينكحها فى دار الاسلام ، فهجرته الى ما هاجر اليه من ذلك ،فالاول تاجر والثانى خاطب ، وليس بواحد منهما مهاجر .
*- وفى قوله صلى الله عليه وسلم : " الى ما هاجر اليه " تحقير لما طلبه من امر الدنيا ، واستهانة به حيث لم يذكر بلفظه .
هذا وسائر الاعمال كالهجرة فى هذا المعنى ، فصلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها كالجهاد والحج وغيرهما .