عطر الـ уαѕмєєη
03-28-2021, 12:16 PM
قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الأعراف :
( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) صدق الله العظيم
بين الجنة والنار سور يحجب أَثر كلتيهما عن الأُخرى،
وعلى أَعالى هذا السور، رجال يعرفون كلا من أَهل الجنة والنار
في المحشر بعلاماتهم المميزة لهم.
واختلف في هؤُلاءِ الرجال الذين يعتلون الأَعراف...
فقيل: هم من الموحدين قصرت بهم سيئاتُهم عن الجنة،
ومنعتهم حسناتُهم من النار، فجعلوا هناك حتى يقضى بين الناس،
فبينما هم كذلك، إِذ اطلع عليهم ربُّهم،
فقال لهم: قُومُوا فادْخُلُوا الجنة فَإنِّى غَفَرْتُ لَكُمْ،
وإلى هذا ذهب جمع من الصحابة والتابعين.
وقيل: هم الأَنبياءُ -عليهم السَّلام- أجلسهم اللهُ على أَعالى ذلك السور،
تمييزًا لهم عن سائر أَهل القيامة، وإظهارًا لشرفهم وعُلُوِّ مرتبتهم.
وقيل: هم عدول الناس من كلِّ أمة جعلهم الله شهداءَ
على أَعمال أَقوامهم. وقيل: هم ملائكة يُرَوْنَ في صورة رجال
وقيل غير ذلك والظاهر أَنهم قوم علت درجاتُهم؛
لأَن المقولاتِ الآتيةَ لا تليق بغيرهم، سواء أَكانوا أنبياءَ أَم سواهم،
والعلامات التي يَعرفون بها كلا الفريقين من أَهل الجنة
والنار هي العلامة التي جعلها الله مميّزة لكل منهم.
ومعرفتهم كلا الفريقين بسيماهم، تكون قبل دخول أَهل الجنةِ
الجنةَ وأَهل النارِ النارَ، إِذ لا حاجة بعد دخول كليهما -
كلٌّ إلى مصيره المحتوم للعلامة.
(وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)
أَي ونادى أَصحاب الأعراف أصحاب الجنة بعد أن عرفوهم بسيماهم
في المحشر، داعين ومُحَيِّين لهم بقولهم: سلام عليكم.
أَو مخبرين لهم بسلامتهم ونجاتهم من المكاره،
لم يدخلوا الجنة حين تحيتهم لهم لأَنهم
لا يزالون في المحشر، وهم يطمعون في دخولهم إيَّاها،
فلذا أَخبروهم بالسَّلامة والنجاة.
وقال أحد المفسرين : جملة
{لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}: استئناف كأَن سائلًا سأَل
عن أَصحاب الأَعراف فقيل: لم يدخلوها، وهم يطمعون.
ولكن هذا الرأْى مبنى على أن أصحاب الأعراف قوم موحّدون:
قصرت بهم حسناتُهم عن دخول الجنة ولكنَّها منعتهم من دخول النَّار.
والرأْى الراجح: هو أَنهم قوم ممتازون: إمَّا من الأَنبياءِ، أَو من الملائكة
أَو هم عدول الأُمم، وعلى هذا، ينبغي أَن تكون جملة:
(لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) في حق المؤْمنين الذي سلّموا
عليهم وهم في المحشر بعد أَن عرفوهم بسيماهم.
( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) صدق الله العظيم
بين الجنة والنار سور يحجب أَثر كلتيهما عن الأُخرى،
وعلى أَعالى هذا السور، رجال يعرفون كلا من أَهل الجنة والنار
في المحشر بعلاماتهم المميزة لهم.
واختلف في هؤُلاءِ الرجال الذين يعتلون الأَعراف...
فقيل: هم من الموحدين قصرت بهم سيئاتُهم عن الجنة،
ومنعتهم حسناتُهم من النار، فجعلوا هناك حتى يقضى بين الناس،
فبينما هم كذلك، إِذ اطلع عليهم ربُّهم،
فقال لهم: قُومُوا فادْخُلُوا الجنة فَإنِّى غَفَرْتُ لَكُمْ،
وإلى هذا ذهب جمع من الصحابة والتابعين.
وقيل: هم الأَنبياءُ -عليهم السَّلام- أجلسهم اللهُ على أَعالى ذلك السور،
تمييزًا لهم عن سائر أَهل القيامة، وإظهارًا لشرفهم وعُلُوِّ مرتبتهم.
وقيل: هم عدول الناس من كلِّ أمة جعلهم الله شهداءَ
على أَعمال أَقوامهم. وقيل: هم ملائكة يُرَوْنَ في صورة رجال
وقيل غير ذلك والظاهر أَنهم قوم علت درجاتُهم؛
لأَن المقولاتِ الآتيةَ لا تليق بغيرهم، سواء أَكانوا أنبياءَ أَم سواهم،
والعلامات التي يَعرفون بها كلا الفريقين من أَهل الجنة
والنار هي العلامة التي جعلها الله مميّزة لكل منهم.
ومعرفتهم كلا الفريقين بسيماهم، تكون قبل دخول أَهل الجنةِ
الجنةَ وأَهل النارِ النارَ، إِذ لا حاجة بعد دخول كليهما -
كلٌّ إلى مصيره المحتوم للعلامة.
(وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)
أَي ونادى أَصحاب الأعراف أصحاب الجنة بعد أن عرفوهم بسيماهم
في المحشر، داعين ومُحَيِّين لهم بقولهم: سلام عليكم.
أَو مخبرين لهم بسلامتهم ونجاتهم من المكاره،
لم يدخلوا الجنة حين تحيتهم لهم لأَنهم
لا يزالون في المحشر، وهم يطمعون في دخولهم إيَّاها،
فلذا أَخبروهم بالسَّلامة والنجاة.
وقال أحد المفسرين : جملة
{لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}: استئناف كأَن سائلًا سأَل
عن أَصحاب الأَعراف فقيل: لم يدخلوها، وهم يطمعون.
ولكن هذا الرأْى مبنى على أن أصحاب الأعراف قوم موحّدون:
قصرت بهم حسناتُهم عن دخول الجنة ولكنَّها منعتهم من دخول النَّار.
والرأْى الراجح: هو أَنهم قوم ممتازون: إمَّا من الأَنبياءِ، أَو من الملائكة
أَو هم عدول الأُمم، وعلى هذا، ينبغي أَن تكون جملة:
(لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) في حق المؤْمنين الذي سلّموا
عليهم وهم في المحشر بعد أَن عرفوهم بسيماهم.