بنت الشام
03-05-2021, 03:18 PM
https://cdn.sotor.com/thumbs/fit630x300/43399/1565221237/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_ %D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7% D9%87%D9%8A%D9%85.jpg
سورة إبراهيم إنّ سورة إبراهيم عند معظم المفسّرين هي سورةٌ مكيّةٌ؛ قال الرّازي: اِعلم أنّ الكلام في أنّ هذه السورة مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ طريقه الآحاد، وإن لم يكن في السّورة ما له علاقةٌ بالأحكام الشّرعيّة، فإنّ نزولها يكون بمكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة سواء، إنّما يكمن الاختلاف في ذلك إن حصل فيه ناسخٌ أو منسوخٌ، وبالتّالي فإنّه يكون له فائدةٌ عظيمة، عدد آيات هذه السّورة الكريمة اثنتان وخمسون آيةً، وفيما يأتي سيتمّ الوقوف مع جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيم.[١] تأملات في سورة إبراهيم أكرم الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه ورسله بكراماتٍ جمّةٍ، وأيدهم بالحُجج والبراهينَ ليقوّيَ موقفهم أمام قومهم، وبدأ هذا التّكريم من لحظة اختيارهم من بين العالمين ودون سائر البشر لتأدية الرّسالة ونشر الإسلام-دين-التسامح/دين التسامح، وجعل لكلٍّ منهم معجزةً خالدةً إلى يوم الدّين، وزيادةً في تكريمهم فقد سمّيت سورٌ قرآنيّة عديدةٌ بأسماء أنبياء ورسل الله تعالى، وهذه السورة واحدةٌ منها؛ لذا سيتمّ تناول جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيم لبيان بعض أسرارها اللّغويّة، وتقديم تفاسيرَ وشروحاتٍ لها كما يأتي: في قوله -تعالى-: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ}[٢]، لمَ لم يقل لرسلهم باستخدام اللّام؟ الإجابة هي: لأنّ التّصريح باللّام قد أكّد في تبليغ الرّسالة لهم فناسب ذكرها في سياق الرّسل.[٣] وفي قوله -تعالى-: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[٤]، لم يقل -سبحانه- بعدها: لأعذّبنّكم أشدّ عذاب بل قال: {لَأَزِيدَنَّكُمْ}، فما السّبب في ذلك؟ جواب هذا السّؤال يكون بذكر وجهين له كما يأتي: الوجه الأوّل: هو حسن المخاطبة في هذا التّصريح والذي كان بالزّيادة في الخير، ولم يصرّح - جلّ وعلا- بالعذاب في هذه المخاطبة، أمّا الوجه الثّاني فيقول: لو صرّح الله بخطابهم بذلك لم يكن صريحًا بدخول أحدٍ غيرهم في ذلك الحكم، فعدل عن إضافة ذلك إليهم لإفادة العموم في كلّ كافرٍ على الإطلاق، وفي قوله -تعالى-: {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}[٥]، وفي سورة النّمل: {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}[٦]، فما الفرق؟[٣] الفرق بين آيتي السّورتين الكريمتين هو: لمّا قال -تعالى- في سورة إبراهيم: {رِزْقًا لَكُمْ}[٧] وأقرنها بالرّزق فقد جعلها أبلغ في النّعمة والمنّة، وقد أغنى ذكرها آخرًا عن ذكرها أوّلًا، أمّا في آية سورة النّمل: فقد صدّرها مع: {أَنْزَلَ}؛ بغرض المنّة وليس ثَمّة ما يُغني عنها بالمنّة عليهم.[٣] آياتٌ قرآنيّةٌ ورد فيها لفظ إبراهيم بعد الحديث عن جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيمَ، واستخلاصِ بعض المواضع البيانيّة فيها مع تقديم شروحاتٍ بسيطةٍ وتفاسيرَ لها، ستتمّ الإشارة إلى عددٍ من الآيات القرآنيّة التي ورد فيها ذكر إبراهيم -عليه السّلام- كما يأتي:[٨] سورة البقرة: في قوله -تعالى-: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُ}.[٩] سورة آل عمران: في قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَان}[١٠]، وفي قوله -تعالى-: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.[١١] سورة النّساء: في قوله -تعالى-: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}.[١٢]
سورة إبراهيم إنّ سورة إبراهيم عند معظم المفسّرين هي سورةٌ مكيّةٌ؛ قال الرّازي: اِعلم أنّ الكلام في أنّ هذه السورة مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ طريقه الآحاد، وإن لم يكن في السّورة ما له علاقةٌ بالأحكام الشّرعيّة، فإنّ نزولها يكون بمكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة سواء، إنّما يكمن الاختلاف في ذلك إن حصل فيه ناسخٌ أو منسوخٌ، وبالتّالي فإنّه يكون له فائدةٌ عظيمة، عدد آيات هذه السّورة الكريمة اثنتان وخمسون آيةً، وفيما يأتي سيتمّ الوقوف مع جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيم.[١] تأملات في سورة إبراهيم أكرم الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه ورسله بكراماتٍ جمّةٍ، وأيدهم بالحُجج والبراهينَ ليقوّيَ موقفهم أمام قومهم، وبدأ هذا التّكريم من لحظة اختيارهم من بين العالمين ودون سائر البشر لتأدية الرّسالة ونشر الإسلام-دين-التسامح/دين التسامح، وجعل لكلٍّ منهم معجزةً خالدةً إلى يوم الدّين، وزيادةً في تكريمهم فقد سمّيت سورٌ قرآنيّة عديدةٌ بأسماء أنبياء ورسل الله تعالى، وهذه السورة واحدةٌ منها؛ لذا سيتمّ تناول جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيم لبيان بعض أسرارها اللّغويّة، وتقديم تفاسيرَ وشروحاتٍ لها كما يأتي: في قوله -تعالى-: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ}[٢]، لمَ لم يقل لرسلهم باستخدام اللّام؟ الإجابة هي: لأنّ التّصريح باللّام قد أكّد في تبليغ الرّسالة لهم فناسب ذكرها في سياق الرّسل.[٣] وفي قوله -تعالى-: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[٤]، لم يقل -سبحانه- بعدها: لأعذّبنّكم أشدّ عذاب بل قال: {لَأَزِيدَنَّكُمْ}، فما السّبب في ذلك؟ جواب هذا السّؤال يكون بذكر وجهين له كما يأتي: الوجه الأوّل: هو حسن المخاطبة في هذا التّصريح والذي كان بالزّيادة في الخير، ولم يصرّح - جلّ وعلا- بالعذاب في هذه المخاطبة، أمّا الوجه الثّاني فيقول: لو صرّح الله بخطابهم بذلك لم يكن صريحًا بدخول أحدٍ غيرهم في ذلك الحكم، فعدل عن إضافة ذلك إليهم لإفادة العموم في كلّ كافرٍ على الإطلاق، وفي قوله -تعالى-: {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}[٥]، وفي سورة النّمل: {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}[٦]، فما الفرق؟[٣] الفرق بين آيتي السّورتين الكريمتين هو: لمّا قال -تعالى- في سورة إبراهيم: {رِزْقًا لَكُمْ}[٧] وأقرنها بالرّزق فقد جعلها أبلغ في النّعمة والمنّة، وقد أغنى ذكرها آخرًا عن ذكرها أوّلًا، أمّا في آية سورة النّمل: فقد صدّرها مع: {أَنْزَلَ}؛ بغرض المنّة وليس ثَمّة ما يُغني عنها بالمنّة عليهم.[٣] آياتٌ قرآنيّةٌ ورد فيها لفظ إبراهيم بعد الحديث عن جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة إبراهيمَ، واستخلاصِ بعض المواضع البيانيّة فيها مع تقديم شروحاتٍ بسيطةٍ وتفاسيرَ لها، ستتمّ الإشارة إلى عددٍ من الآيات القرآنيّة التي ورد فيها ذكر إبراهيم -عليه السّلام- كما يأتي:[٨] سورة البقرة: في قوله -تعالى-: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُ}.[٩] سورة آل عمران: في قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَان}[١٠]، وفي قوله -تعالى-: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.[١١] سورة النّساء: في قوله -تعالى-: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}.[١٢]