النور
02-14-2021, 12:08 PM
الْضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ
الضَّحَّاكُ بن قَيْس بن خَالد الأَكبر بن وهب بن ثَعْلبة بن وَائِلة بن عَمْرو بن شَيْبَان بن مُحَارِب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانة، القرشي الفِهْري، يكنى أَبا أُنَيْس، وقيل: أَبو عبد الرحمن. وأُمه أُميمة بنت ربيعة الكنانية، وهو أَخو فاطمة بنت قيس، وكان أَصغر سنًا منها، قيل: إِنه ولد قبل وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم بسبع سنين أَو نحوها. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَحاديث، وقيل: لا صحبة له، ولا يصح سماعه من النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وكان على شرطة معاوية، وله في الحروب معه بلاءٌ عظيم، وسَيَّره معاوية على جيش، فعبر على جسْر مَنْبج، وصار إِلى الرَّقَّة، ومضى منها فأَغار على سواد العراق، وأَقام بِهِيتَ، ثم عاد، ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين.
ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه، وضبط البلد حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إِلى أَن ماتا، فبايع الضحاك بدمشق لعبد الله بن الزبير، وغلب مَرْوان ابن الحكم على بعض الشام، فقاتله الضحاك بِمَرْج رَاهِط عند دمشق، فَقُتِلَ الضحاكُ بالمَرْج، وقُتِل معه كثير من قَيْس عيلان، وكان قتله منتصف ذي الحجة سنة أَربع وستين.
وقد روى عنه الحسن البصري، وتميم بن طَرَفة، ومحمد بن سُوَيد الفِهْرِي، وسِمَاك، وميمون بن مِهْران.
أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، أَخبرنا عفان أَخبرنا حماد بن سلمة، أَخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، أَنَّ الضحاك بن قَيْس كتب إِلى قيس بن الهَيْثَم حين مات يزيد بن معاوية:
"سلام عليك، أَما بعد، فإِني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ بَيْنَ يَدَي الْسَّاعَة فِتَنًا، كَقِطَع الْلَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فِتَنًا كَقِطَع الْدُّخَانِ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الْرَّجُلِ، كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الْرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِيَ كَافِرًا، وَيُمْسِيَ مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيْعُ أَقْوَامٌ دِيْنَهُمْ بِعَرَض مِنَ الدُّنْيَا قَلِيْل" . وإِن يزَيد بن معاوية قد مات، وأَنتم أَشقاؤُنا وإِخواننا، فلا تسبقونا حتى نَخْتارَ لأَنفسنا" (*)
الضَّحَّاكُ بن قَيْس بن خَالد الأَكبر بن وهب بن ثَعْلبة بن وَائِلة بن عَمْرو بن شَيْبَان بن مُحَارِب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانة، القرشي الفِهْري، يكنى أَبا أُنَيْس، وقيل: أَبو عبد الرحمن. وأُمه أُميمة بنت ربيعة الكنانية، وهو أَخو فاطمة بنت قيس، وكان أَصغر سنًا منها، قيل: إِنه ولد قبل وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم بسبع سنين أَو نحوها. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَحاديث، وقيل: لا صحبة له، ولا يصح سماعه من النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وكان على شرطة معاوية، وله في الحروب معه بلاءٌ عظيم، وسَيَّره معاوية على جيش، فعبر على جسْر مَنْبج، وصار إِلى الرَّقَّة، ومضى منها فأَغار على سواد العراق، وأَقام بِهِيتَ، ثم عاد، ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين.
ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه، وضبط البلد حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إِلى أَن ماتا، فبايع الضحاك بدمشق لعبد الله بن الزبير، وغلب مَرْوان ابن الحكم على بعض الشام، فقاتله الضحاك بِمَرْج رَاهِط عند دمشق، فَقُتِلَ الضحاكُ بالمَرْج، وقُتِل معه كثير من قَيْس عيلان، وكان قتله منتصف ذي الحجة سنة أَربع وستين.
وقد روى عنه الحسن البصري، وتميم بن طَرَفة، ومحمد بن سُوَيد الفِهْرِي، وسِمَاك، وميمون بن مِهْران.
أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، أَخبرنا عفان أَخبرنا حماد بن سلمة، أَخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، أَنَّ الضحاك بن قَيْس كتب إِلى قيس بن الهَيْثَم حين مات يزيد بن معاوية:
"سلام عليك، أَما بعد، فإِني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ بَيْنَ يَدَي الْسَّاعَة فِتَنًا، كَقِطَع الْلَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فِتَنًا كَقِطَع الْدُّخَانِ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الْرَّجُلِ، كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الْرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِيَ كَافِرًا، وَيُمْسِيَ مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيْعُ أَقْوَامٌ دِيْنَهُمْ بِعَرَض مِنَ الدُّنْيَا قَلِيْل" . وإِن يزَيد بن معاوية قد مات، وأَنتم أَشقاؤُنا وإِخواننا، فلا تسبقونا حتى نَخْتارَ لأَنفسنا" (*)