بنت الشام
01-27-2021, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم
يقول الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)الأنفال،
هذه الآية الكريمة فيها ينادي الله عباده المؤمنين شيباً وشباناً، ذكوراً وإناثاً،يناديهم مذكراً لهم بالإيمان،أن يستجيب لأمر الله،فيقول سبحانه( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ )الأنفال،
أي،أطيعوا الله، وأثبتوا واستقيموا على شرع الله،إذا دعاكم الله ورسوله لما يحييكم،
ودعينا إلى الاستجابة له هو الإيمان، هو السنة والقرآن، هو الحق،لا يخلف الميعاد، وعد بأن المستجيب لأمر الله سيحيا حياة طيبة، حياة عز واستغناء،حياة محبة لله ولرسوله، واستجابة لأمر الله ولأمر رسوله، سيحيا يتلألأ له نوره، سيحيا محب حباً من القلوب، سيحيا ويضل عمله بعد مماته ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا )مريم،
سيحيا في الآخرة طيب الحياة،حياة التنعم والتلذذ في جنة عدن(لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ)النحل،
استجيبوا لله ولرسوله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وابتغاء مرضات الله،بإقامة العدل بين عباد الله،
إن الحكم العدل الرءوف بعباده لنا بالاستجابة له ولرسوله، بأنه أملك لقلوبنا منا،
فلئن كانت الاستجابة لله ولرسوله حياة فإن عدمها الموت،
لئن كانت الاستجابة لله ولرسوله نوراً فإن عدمها لضلال،
لئن كانت الاستجابة لله ولرسوله عزاً وعلواً فإن عدمها لذل وهوان( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ )الحج،
ويقول جل وعلا( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )القصص،
واستجيبوا لنداء الله،عندما تسمع( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا )الأنفال،
استجيبوا لأوامر الله ولشرع الله، فليس ثمة لمن لا يستجيب إلا العار في الدنيا ،والنار في الآخرة،
يقول سبحانه وتعالى(اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )الشورى،
إن الله لما ذكرنا بالإيمان ونادانا به،وأمرنا بالاستجابة له ولرسوله،أنذرنا وحذرنا من أن نتولى عن أوامر الله ونعرض عنها،وحذرنا بأن نشارك في فساد، أو أن نسكت على فساد أو نداهن في ذلكم، يقول جل وعلا (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )الأنفال،
إن لم تستجيبوا لأوامر الله،ولم تأخذوا على أيدي السفهاء، إن لم تنكروا المنكر، فاتقوا فتنة لا يقتصر أثرها على العاصي دون الطائع، أو على المسيء دون المحسن ولكن تعم الأخضر واليابس،
القضِية في الدِّين هي قضية استجابة،وليست قضية إيمان،فالمعول عليه في الدِّين أن تسْتجيب لله تعالى، أما إذا آمنت به، ولم تستجب،ما فعلت شيئاً، بل إن هذا الإيمان سيكون حسْرةً يوم القيامة،
الدِّين كلّه أن ترجو لقاء الله عن طريق العمل الصالح، الله جلّ جلاله يعدّ الحياة الحقيقيَّة،حياة الجسد، وحياة القلب، وحياة العقل،
فحياة العقل بالعلم،
وحياة القلب بالذِّكْر،
وحياة الجسد بالطَّعام والشَّراب،
(استجيبوا لربكم) أجيبوه بالتوحيد والعبادة من قبل أن يأتي يوم القيامة،لا مرد له من الله،أي،أنه إذا أتى به لا يرده،ما لكم من ملجأ تلجؤون إليه يومئذ ينجيكم من العذاب، ولا مكان يستركم، وتتنكرون فيه،وما لكم من نكير،أي، إنكار لذنوبكم،
وفي الآية دليل على ذم التسويف،والأمر بالمبادرة إلى كل عمل صالح يعرض للعبد، فإن للتأخير آفات وموانع،
لما ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة من الأهوال والأمور العظام الهائلة حَذَّر منه، وأمر بالاستعداد له، فقال( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ)أي،إذا أمر بكونه فإنه كلمح البصر يكون، وليس له دافع ولا مانع،
وقوله(مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)أي، ليس لكم حصن تتحصنون فيه، ولا مكان يستركم وتتنكرون فيه، فتغيبون عن بصره،تبارك وتعالى،بل هو محيط بكم بعلمه وبصره وقدرته، فلا ملجأ منه إلا إليه،
(وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ )يعني،ما يستطيع أحد منكم أن ينكر ما يوجه إليه عند الحساب، وإنما يقر ويعترف، والله،تبارك وتعالى،قد أحصى الأعمال، وأحاط بخلقه، وأحصى أعمالهم،ولا يستطيع منكم أحد أن ينكر أو يكابر،والكل خاضع في ذلك اليوم، يطلب الخلاص لنفسه،والنجاة لها،
فالمُعوَّل عليه الاستجابة لله تعالى،قبل فوات الأوان، فالإنسان إذا وصل مع الله إلى طريق مسدود هذه أكبر مصيبة، وهي أن يموت كافراً،وعاصياً،
والمعنى،الذي ذكره الحافظ ابن كثير،رحمه الله،ليس هناك مكان تلتجئون إليه، وتعتصمون، وتحتمون به،أو مكان تختفون وتتنكرون،والله تبارك وتعالى،يتولى عباده، فيحصي أعمالهم، ويجازيهم عليها،
يعني في ضمنه أننا سنتولى حسابهم وعذابهم،أن هذا حال الإنسان، فإذا روضت نفسه على الطاعة، وقومت وهذبت استقامت،
استجيبوا لربكم ،من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله،أي استجيبوا دعوته لكم إلى الإيمان به وبكتبه ورسله من قبل أن يأتي يوم لا يقدر أحد على رده ودفعه،أو لا يرده الله بعد أن حكم به على عباده ووعدهم به،والمراد به يوم القيامة،
أو يوم الموت،ما لكم من ملجأ يومئذ،تلجأون إليه،وما لكم من نكير،والمعنى،ما لكم من إنكار يومئذ، بل تعترفون بذنوبكم،
وقال مجاهد،وما لكم من نكير،أي ناصر ينصركم، وقيل النكير بمعنى المنكر،
معناه أنهم لا يقدرون أن ينكروا الذنوب التي يوقفون عليها،
استجيبوا لربكم، أجيبوا داعي الله ،يعني محمداً صلى الله عليه وسلم،من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ،لا يقدر أحد على دفعه وهو يوم القيامة،لا يرده الله بعدما حكم به،ما لكم من ملجأ،مفر يومئذ،
وما لكم من نكير،إنكار لما اقترفتموه لأنه مدون في صحائف أعمالكم تشهد عليه ألسنتكم وجوارحكم،
اسأل الله أن يثبتنا،وألا يزيغ قلوبنا، وأن يغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم
يقول الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)الأنفال،
هذه الآية الكريمة فيها ينادي الله عباده المؤمنين شيباً وشباناً، ذكوراً وإناثاً،يناديهم مذكراً لهم بالإيمان،أن يستجيب لأمر الله،فيقول سبحانه( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ )الأنفال،
أي،أطيعوا الله، وأثبتوا واستقيموا على شرع الله،إذا دعاكم الله ورسوله لما يحييكم،
ودعينا إلى الاستجابة له هو الإيمان، هو السنة والقرآن، هو الحق،لا يخلف الميعاد، وعد بأن المستجيب لأمر الله سيحيا حياة طيبة، حياة عز واستغناء،حياة محبة لله ولرسوله، واستجابة لأمر الله ولأمر رسوله، سيحيا يتلألأ له نوره، سيحيا محب حباً من القلوب، سيحيا ويضل عمله بعد مماته ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا )مريم،
سيحيا في الآخرة طيب الحياة،حياة التنعم والتلذذ في جنة عدن(لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ)النحل،
استجيبوا لله ولرسوله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وابتغاء مرضات الله،بإقامة العدل بين عباد الله،
إن الحكم العدل الرءوف بعباده لنا بالاستجابة له ولرسوله، بأنه أملك لقلوبنا منا،
فلئن كانت الاستجابة لله ولرسوله حياة فإن عدمها الموت،
لئن كانت الاستجابة لله ولرسوله نوراً فإن عدمها لضلال،
لئن كانت الاستجابة لله ولرسوله عزاً وعلواً فإن عدمها لذل وهوان( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ )الحج،
ويقول جل وعلا( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )القصص،
واستجيبوا لنداء الله،عندما تسمع( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا )الأنفال،
استجيبوا لأوامر الله ولشرع الله، فليس ثمة لمن لا يستجيب إلا العار في الدنيا ،والنار في الآخرة،
يقول سبحانه وتعالى(اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )الشورى،
إن الله لما ذكرنا بالإيمان ونادانا به،وأمرنا بالاستجابة له ولرسوله،أنذرنا وحذرنا من أن نتولى عن أوامر الله ونعرض عنها،وحذرنا بأن نشارك في فساد، أو أن نسكت على فساد أو نداهن في ذلكم، يقول جل وعلا (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )الأنفال،
إن لم تستجيبوا لأوامر الله،ولم تأخذوا على أيدي السفهاء، إن لم تنكروا المنكر، فاتقوا فتنة لا يقتصر أثرها على العاصي دون الطائع، أو على المسيء دون المحسن ولكن تعم الأخضر واليابس،
القضِية في الدِّين هي قضية استجابة،وليست قضية إيمان،فالمعول عليه في الدِّين أن تسْتجيب لله تعالى، أما إذا آمنت به، ولم تستجب،ما فعلت شيئاً، بل إن هذا الإيمان سيكون حسْرةً يوم القيامة،
الدِّين كلّه أن ترجو لقاء الله عن طريق العمل الصالح، الله جلّ جلاله يعدّ الحياة الحقيقيَّة،حياة الجسد، وحياة القلب، وحياة العقل،
فحياة العقل بالعلم،
وحياة القلب بالذِّكْر،
وحياة الجسد بالطَّعام والشَّراب،
(استجيبوا لربكم) أجيبوه بالتوحيد والعبادة من قبل أن يأتي يوم القيامة،لا مرد له من الله،أي،أنه إذا أتى به لا يرده،ما لكم من ملجأ تلجؤون إليه يومئذ ينجيكم من العذاب، ولا مكان يستركم، وتتنكرون فيه،وما لكم من نكير،أي، إنكار لذنوبكم،
وفي الآية دليل على ذم التسويف،والأمر بالمبادرة إلى كل عمل صالح يعرض للعبد، فإن للتأخير آفات وموانع،
لما ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة من الأهوال والأمور العظام الهائلة حَذَّر منه، وأمر بالاستعداد له، فقال( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ)أي،إذا أمر بكونه فإنه كلمح البصر يكون، وليس له دافع ولا مانع،
وقوله(مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)أي، ليس لكم حصن تتحصنون فيه، ولا مكان يستركم وتتنكرون فيه، فتغيبون عن بصره،تبارك وتعالى،بل هو محيط بكم بعلمه وبصره وقدرته، فلا ملجأ منه إلا إليه،
(وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ )يعني،ما يستطيع أحد منكم أن ينكر ما يوجه إليه عند الحساب، وإنما يقر ويعترف، والله،تبارك وتعالى،قد أحصى الأعمال، وأحاط بخلقه، وأحصى أعمالهم،ولا يستطيع منكم أحد أن ينكر أو يكابر،والكل خاضع في ذلك اليوم، يطلب الخلاص لنفسه،والنجاة لها،
فالمُعوَّل عليه الاستجابة لله تعالى،قبل فوات الأوان، فالإنسان إذا وصل مع الله إلى طريق مسدود هذه أكبر مصيبة، وهي أن يموت كافراً،وعاصياً،
والمعنى،الذي ذكره الحافظ ابن كثير،رحمه الله،ليس هناك مكان تلتجئون إليه، وتعتصمون، وتحتمون به،أو مكان تختفون وتتنكرون،والله تبارك وتعالى،يتولى عباده، فيحصي أعمالهم، ويجازيهم عليها،
يعني في ضمنه أننا سنتولى حسابهم وعذابهم،أن هذا حال الإنسان، فإذا روضت نفسه على الطاعة، وقومت وهذبت استقامت،
استجيبوا لربكم ،من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله،أي استجيبوا دعوته لكم إلى الإيمان به وبكتبه ورسله من قبل أن يأتي يوم لا يقدر أحد على رده ودفعه،أو لا يرده الله بعد أن حكم به على عباده ووعدهم به،والمراد به يوم القيامة،
أو يوم الموت،ما لكم من ملجأ يومئذ،تلجأون إليه،وما لكم من نكير،والمعنى،ما لكم من إنكار يومئذ، بل تعترفون بذنوبكم،
وقال مجاهد،وما لكم من نكير،أي ناصر ينصركم، وقيل النكير بمعنى المنكر،
معناه أنهم لا يقدرون أن ينكروا الذنوب التي يوقفون عليها،
استجيبوا لربكم، أجيبوا داعي الله ،يعني محمداً صلى الله عليه وسلم،من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ،لا يقدر أحد على دفعه وهو يوم القيامة،لا يرده الله بعدما حكم به،ما لكم من ملجأ،مفر يومئذ،
وما لكم من نكير،إنكار لما اقترفتموه لأنه مدون في صحائف أعمالكم تشهد عليه ألسنتكم وجوارحكم،
اسأل الله أن يثبتنا،وألا يزيغ قلوبنا، وأن يغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات.