بنت الشام
01-24-2021, 07:10 PM
ذات يوم جلسست
أتحدث الى احدى صديقات الطفولة ..
فتاة عاشت شرقية .. و ستموت شرقية ..
في مجتمع لا شرقي و لا غربي ..
مجتمع أقرب للجاهلية ..
نتحدث ..
نضحك لنظرياتنا الفجائية ..
نتذكر أياما .. لن تعود .. و لكنها لن تغيب ..
نتألم .. اما لفراق او غربة ..
ليست هي غربة الارض فقط ..
بل غربة الروح ..
في زمن كثرت فيه الهجرات النفسية الى المنفى ..
حيث اللاناس .. و اللاحساس .. !
فراق قلوب .. و طرق كانت جميلة ..
فراق قلوب .. كانت في نظر كل منا ليس لها مثيل ..
هي الوطن .. و هي العشق .. و هي الاهل و الاصحاب ..
هي حب ليس له اخر ..
ظننا انها لن تتغير ..
لن يحيد بها الزمن الى طرق اخرى بلا نهاية ..
طرق .. تحدها الانانية .. و الغموض ..
حب " الأنا " الذي يقتل اي حب لغير " الأنا " .. !
نعود مرة أخرى ..
و نتفائل ..
تمطرنا نسمات الايجابية بامطار الامل ..
زخات خفيفة تطرق نافذة هاتفي الصغير ..
نبتسم ..
أن الايام لم تأخذ لتأخذ ..
بل لترينا من أمامنا بصدق .. و بلا أقنعة ..
لتثبت لنا الحب من اللاحب ..
و أن المشاعر أغلى من أن تهدر في أناس لا يقدروها ..
و لا حتى يعرفوها ..
الأيام عادلة ..
نقول ربما هو الوقت أقوى من أي شفاء اخر ..
و ربما هو نحن من يقل احساسه مع الزمن ..
نتساءل .. و لا ندري ..
نتناول أطرافا لأحاديث كثيرة لا تنتهي ..
من محورين ..
الدنيا .. و أنت .. !
وصلت حد أنانية من نوع اخر ..
أنك بت تستحوذ على مساحات من الحديث ليست ملكك ..
و تظهر في أماكن ليس مرحب وجودك فيها ..
في ذاكرتي ..
في أحاديثي ..
حتى في الموسيقى التي أحب ..
فأقول لها :
يا صديقتي ..
دعينا منهم ..
منه .. و منه ..
يشتركون كلهم في سرقة سطور من وقتنا ..
يكفيهم ما ضاع من زمن في زمنهم ..
يكفيهم .. كل هذا البذل و الاحساس و الحب و الكره و النسيان ..
يكفيهم ما احتلوه منا ..
دعينا منهم ..
و لندع أرواحنا تعود صغيرة ..
تسترد حريتها ..
و تركض في فضاء الحياة ..
و في النهاية يا صديقتي ..
بعد كل امنياتنا بمساء جميل .. و احلام سعيدة ..
نشكر قدرنا أنه أهدانا ما هو أغلى ممتلكاتنا ..
صداقة .. و قلوب حقيقية ..
لا يقترب منها صدأ المجتمع ..
أو انانية الوجوه ..
صداقة بكل حرف منها ..
أتمنى أن تدوم ..
تحياتي
أتحدث الى احدى صديقات الطفولة ..
فتاة عاشت شرقية .. و ستموت شرقية ..
في مجتمع لا شرقي و لا غربي ..
مجتمع أقرب للجاهلية ..
نتحدث ..
نضحك لنظرياتنا الفجائية ..
نتذكر أياما .. لن تعود .. و لكنها لن تغيب ..
نتألم .. اما لفراق او غربة ..
ليست هي غربة الارض فقط ..
بل غربة الروح ..
في زمن كثرت فيه الهجرات النفسية الى المنفى ..
حيث اللاناس .. و اللاحساس .. !
فراق قلوب .. و طرق كانت جميلة ..
فراق قلوب .. كانت في نظر كل منا ليس لها مثيل ..
هي الوطن .. و هي العشق .. و هي الاهل و الاصحاب ..
هي حب ليس له اخر ..
ظننا انها لن تتغير ..
لن يحيد بها الزمن الى طرق اخرى بلا نهاية ..
طرق .. تحدها الانانية .. و الغموض ..
حب " الأنا " الذي يقتل اي حب لغير " الأنا " .. !
نعود مرة أخرى ..
و نتفائل ..
تمطرنا نسمات الايجابية بامطار الامل ..
زخات خفيفة تطرق نافذة هاتفي الصغير ..
نبتسم ..
أن الايام لم تأخذ لتأخذ ..
بل لترينا من أمامنا بصدق .. و بلا أقنعة ..
لتثبت لنا الحب من اللاحب ..
و أن المشاعر أغلى من أن تهدر في أناس لا يقدروها ..
و لا حتى يعرفوها ..
الأيام عادلة ..
نقول ربما هو الوقت أقوى من أي شفاء اخر ..
و ربما هو نحن من يقل احساسه مع الزمن ..
نتساءل .. و لا ندري ..
نتناول أطرافا لأحاديث كثيرة لا تنتهي ..
من محورين ..
الدنيا .. و أنت .. !
وصلت حد أنانية من نوع اخر ..
أنك بت تستحوذ على مساحات من الحديث ليست ملكك ..
و تظهر في أماكن ليس مرحب وجودك فيها ..
في ذاكرتي ..
في أحاديثي ..
حتى في الموسيقى التي أحب ..
فأقول لها :
يا صديقتي ..
دعينا منهم ..
منه .. و منه ..
يشتركون كلهم في سرقة سطور من وقتنا ..
يكفيهم ما ضاع من زمن في زمنهم ..
يكفيهم .. كل هذا البذل و الاحساس و الحب و الكره و النسيان ..
يكفيهم ما احتلوه منا ..
دعينا منهم ..
و لندع أرواحنا تعود صغيرة ..
تسترد حريتها ..
و تركض في فضاء الحياة ..
و في النهاية يا صديقتي ..
بعد كل امنياتنا بمساء جميل .. و احلام سعيدة ..
نشكر قدرنا أنه أهدانا ما هو أغلى ممتلكاتنا ..
صداقة .. و قلوب حقيقية ..
لا يقترب منها صدأ المجتمع ..
أو انانية الوجوه ..
صداقة بكل حرف منها ..
أتمنى أن تدوم ..
تحياتي