المحترف
01-18-2021, 05:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه جميعا متوكلين..اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين
أخوتى وأخواتى أعضاء منتدى رواية عشق
حديثى إليكم اليوم عن الجذء الثانى من الجاهلية الأولى
قال تعالى فى محكم آياته
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (21) سورة النور
وقفنا فى الجذء الأول عند أن الشيطان ( أدار وجهته لقوم سيدنا شيث( المؤمنين )وأبتدأ بأولى خطواته التى نهانا عنها سبحانه وتعالى بالآية المذكورة آنفا ..تشخص فى صورة غلام وصعد الجبل وأنتقى رجل من المؤمنين جالس وحيدا بعيدا عن قومه وقال له أتسمع غناء بنات عمومتك .. فقال الرجل .. لا .. فقال له الشيطان .. هذا لأنك بعيد جدا عن حافة قمة الجبل .. لو أقتربت من الحافة لسمعت الغناء مع الطبل والناى.. فقال له الرجل .. هذا حرام.. فقال له الشيطان .. أيضرك إن سمعت .. قال لا .. لكن الغناء محرم علينا.. فقال له الشيطان .. إنهم بنات عمومتك وصوتهم عذب فإذا أردت أن تسمعهم فاقترب قليلا من الحافة .. أنا ذاهب إليهم لأستمتع بغنائهم ..وترك الرجل ..هنا وسوس الشيطان للرجل وزين له الحرام.. والنفس أمارة بالسوء .. فجلس الرجل يفكر .. ماذا سيحصل إذا أقتربت من الحافة وسمعت الغناء .. لاشئ ..ولن يرانى أحد بالليل ..وسولت له نفسه إباحة المحرم وأقترب فسمع دق الطبل والناى وغناء بنات عمه قابيل فطرب.. تركه الشيطان ثلاثة أيام حتى أعتاد على سماع الغناء ثم صعد إليه وقال له أرأيت بنات عمومتك فقال الرجل .. لا ..فقال له الشيطان .. إن بنات عمومتك فى غاية الجمال بخلاف نساءكم الدميمة.. أقترب أكثر لترى جمالهم وهن شبه عاريات راقصات .. فلن يراك أحد .. متع عيناك ولن يضرك هذا فى شئ ..ورحل عنه الشيطان ..وترك الرجل حائرا ثم غلبته نفسه الأمارة بالسوء وأقترب فرأى جمال النساء على ضوء النار وهن يتمايلن ويتغنجن فتأججت النيران بداخلة .. فلم يرى هذا الجمال من قبل .. وتركة الشيطان ثلاثة أيام أخرى حتى يعتاد على ذلك ثم ذهب إليه وقال له ..لم لا تنزل وتراهم عن قرب .. فأنت تراهم من بعيد .. أنزل للسهل لتستمع أكثر وتركه الشيطان .. فقالت النفس الامارة بالسوء أنزل وأقترب وأستمتع ولن يراك أحد .. فنزل الرجل للسهل وأقترب منهم فلم يستطع أن يتمالك نفسه فذهب وأنضم إليهم فاحتوته النساء لأنه جميل ورجالهم دميمة .. وأرتكب الفاحشه وعاد لقومه بقمة الجبل فقال لأحد أخوته المقربين منه عما رأى بالأسفل فأبدى أستعدادة للذهاب معه .. وذهب .. وهكذا أصبح العدد يزيد فى النزول للأسفل وأنتشرت الفاحشة عيانا.. وهذا ما كان الشيطان يسعى إليه وقد نجح فى تنفيذ خطواته كما نجح من قبل فى الوسوسة لسيدنا آدم وأخرجه من الجنة.. لكن سيدنا شيث لاحظ نقصان قومه وبفطنته أدرك ماحدث فقرر الحرب على قوم أخيه قابيل فجمع قومه ليلا وقوم قابيل يرقصون ويغنون ونزل وهجم عليهم فأبادهم إلا قليل منهم فروا لمكان بعيد ..وهذه كانت أول حرب تقام على الأرض منذ خلق سيدنا آدم..وبهذه الحرب عم السلام والإيمان العالم .. لكن لا ننسى أن بعض الفاسدين ما زالوا أحياء وسيتناسلوا ليستمر الشر فى مواجهة الخير ..
شكرا لقرآتكم وأصغائكم .. بارك الله فيكم
المحترف
مصدر الروايات
كتاب الكامل فى التاريخ
لابن الأثير عمدة المؤرخين
http://www.gsaidlil.com/vb/images/smilies/0_c7f01_1194c319_S.png
وبه نستعين وعليه جميعا متوكلين..اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين
أخوتى وأخواتى أعضاء منتدى رواية عشق
حديثى إليكم اليوم عن الجذء الثانى من الجاهلية الأولى
قال تعالى فى محكم آياته
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (21) سورة النور
وقفنا فى الجذء الأول عند أن الشيطان ( أدار وجهته لقوم سيدنا شيث( المؤمنين )وأبتدأ بأولى خطواته التى نهانا عنها سبحانه وتعالى بالآية المذكورة آنفا ..تشخص فى صورة غلام وصعد الجبل وأنتقى رجل من المؤمنين جالس وحيدا بعيدا عن قومه وقال له أتسمع غناء بنات عمومتك .. فقال الرجل .. لا .. فقال له الشيطان .. هذا لأنك بعيد جدا عن حافة قمة الجبل .. لو أقتربت من الحافة لسمعت الغناء مع الطبل والناى.. فقال له الرجل .. هذا حرام.. فقال له الشيطان .. أيضرك إن سمعت .. قال لا .. لكن الغناء محرم علينا.. فقال له الشيطان .. إنهم بنات عمومتك وصوتهم عذب فإذا أردت أن تسمعهم فاقترب قليلا من الحافة .. أنا ذاهب إليهم لأستمتع بغنائهم ..وترك الرجل ..هنا وسوس الشيطان للرجل وزين له الحرام.. والنفس أمارة بالسوء .. فجلس الرجل يفكر .. ماذا سيحصل إذا أقتربت من الحافة وسمعت الغناء .. لاشئ ..ولن يرانى أحد بالليل ..وسولت له نفسه إباحة المحرم وأقترب فسمع دق الطبل والناى وغناء بنات عمه قابيل فطرب.. تركه الشيطان ثلاثة أيام حتى أعتاد على سماع الغناء ثم صعد إليه وقال له أرأيت بنات عمومتك فقال الرجل .. لا ..فقال له الشيطان .. إن بنات عمومتك فى غاية الجمال بخلاف نساءكم الدميمة.. أقترب أكثر لترى جمالهم وهن شبه عاريات راقصات .. فلن يراك أحد .. متع عيناك ولن يضرك هذا فى شئ ..ورحل عنه الشيطان ..وترك الرجل حائرا ثم غلبته نفسه الأمارة بالسوء وأقترب فرأى جمال النساء على ضوء النار وهن يتمايلن ويتغنجن فتأججت النيران بداخلة .. فلم يرى هذا الجمال من قبل .. وتركة الشيطان ثلاثة أيام أخرى حتى يعتاد على ذلك ثم ذهب إليه وقال له ..لم لا تنزل وتراهم عن قرب .. فأنت تراهم من بعيد .. أنزل للسهل لتستمع أكثر وتركه الشيطان .. فقالت النفس الامارة بالسوء أنزل وأقترب وأستمتع ولن يراك أحد .. فنزل الرجل للسهل وأقترب منهم فلم يستطع أن يتمالك نفسه فذهب وأنضم إليهم فاحتوته النساء لأنه جميل ورجالهم دميمة .. وأرتكب الفاحشه وعاد لقومه بقمة الجبل فقال لأحد أخوته المقربين منه عما رأى بالأسفل فأبدى أستعدادة للذهاب معه .. وذهب .. وهكذا أصبح العدد يزيد فى النزول للأسفل وأنتشرت الفاحشة عيانا.. وهذا ما كان الشيطان يسعى إليه وقد نجح فى تنفيذ خطواته كما نجح من قبل فى الوسوسة لسيدنا آدم وأخرجه من الجنة.. لكن سيدنا شيث لاحظ نقصان قومه وبفطنته أدرك ماحدث فقرر الحرب على قوم أخيه قابيل فجمع قومه ليلا وقوم قابيل يرقصون ويغنون ونزل وهجم عليهم فأبادهم إلا قليل منهم فروا لمكان بعيد ..وهذه كانت أول حرب تقام على الأرض منذ خلق سيدنا آدم..وبهذه الحرب عم السلام والإيمان العالم .. لكن لا ننسى أن بعض الفاسدين ما زالوا أحياء وسيتناسلوا ليستمر الشر فى مواجهة الخير ..
شكرا لقرآتكم وأصغائكم .. بارك الله فيكم
المحترف
مصدر الروايات
كتاب الكامل فى التاريخ
لابن الأثير عمدة المؤرخين
http://www.gsaidlil.com/vb/images/smilies/0_c7f01_1194c319_S.png