نور القمر
12-30-2020, 09:34 PM
تعافي الصين الإنفاقي والاستهلاكي ينعكس على انتعاش البتروكيميائيات
https://www.alriyadh.com/media/thumb/7d/55/1000_e6975890b4.jpg تعافي الصين مرتبط بنمو البتروكيميائيات
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
https://ads.alriyadh.com/www/delivery/lg.php?bannerid=716&campaignid=622&zoneid=27&loc=https%3A%2F%2Fwww.alriyadh.com%2F1861447&referer=https%3A%2F%2Fwww.alriyadh.com%2Fecon&cb=666ef496e2
يؤكد الجدل حول تعافي الصين وسيره على الطريق الصحيح تلك الأخبار الإيجابية التي أُعلن عنها أمس من البيانات الرسمية الصادرة عن الإنفاق الاستهلاكي المزدهر التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها دليل آخر على أن تعافي الصين يمضي وفق نظم متوازنة، وظلت مؤشرات مديري المشتريات الرسمية وغير الرسمية لشهر نوفمبر في الأراضي التوسعية، وعلاوة على ذلك، فإن المكون غير الصناعي لمعظم مؤشر مديري المشتريات الرسمي، الذي يضم 80 % منه خدمات مثل حجز الفنادق، كان في أقوى مستوياته في سبع سنوات، كما ارتفع المؤشر الفرعي الرسمي لطلبية التصدير لمؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى منطقة توسعية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ويعتبر الصينيون هذه أخبار ممتازة للذين يرغبون في ركوب زخم أسواق الأسهم المحلية الصاعدة. والأهم من ذلك، فإن جيوب الانتعاش القوي في الخدمات مثل المطاعم والاتصالات والتجزئة وغيرها بمثابة ازدهار العنصر المحلي للاقتصاد الصيني، وبالنسبة للمنتجين والتجار في قطاع البتروكيميائيات والبوليمر، فقد يتمكنون من تصفح موجة هذا الانتعاش حتى الانتقال للعام الجديد، حيث يتزايد الطلب على البلاستيك في الرعاية الصحية، ما يعني استمرار انتعاش أسواق البتروكيميائيات الرئيسة للبولي بروبيلين حيث ارتفع الطلب الواضح بنسبة 13 ٪، والبولي إيثيلين بنسبة 8 %، والبراكسيلين بنسبة 22 %، وجلايكولات أحادية الإيثيلين بنسبة 10 %.
وعلى صعيد مشابه ما يحدث في أميركا من تعزيز للاقتصاد بقوة الاستهلاك المحلي الضخم والمضمون وهو أيضاً ما يؤكد الجدل حول حزمة تحفيز أميركية جديدة بأنها مهمة للغاية تتبع النطاق المستمر وفعالية التحفيز الحكومي في الغرب، حيث إن الحوافز الحكومية هي التي دعمت العمال ذوي الأجور المنخفضة، ولولا هذا الدعم، لشهدت أميركا انهيارًا في الطلب على البتروكيميائيات غير مسبوق.
وثمة خطر آخر يتمثل في أنه إذا ظلت معدلات البطالة مرتفعة في الغرب، فإن نمو الصادرات الصيني القوي سيجذب انتباه السياسيين بخلاف دونالد ترمب فقط. قد تزداد الحمائية التجارية ضد الصين. ومن المخاطر الأخرى التي تواجه نمو جانب العرض الزيادة السريعة في الاستثمار المحلي في الأصول الثابتة. إلا أن بعض الأشخاص الذين يعملون لصالح الحكومة الصينية أو معها يثيرون مخاوف بشأن تعافي الاقتصاد المحلي في الصين، في ظل ارتفاع البطالة الحضرية التي بلغت 5.7 ٪ في يوليو، على أنها "العمل أقل من ساعة واحدة في الأسبوع".
إلى ذلك أظهرت البيانات الأولية لتجارة المنتجات الخام والمكررة، أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ظلت بالقرب من أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود للشهر الثاني على التوالي، بمتوسط 5.3 ملايين برميل في اليوم في نوفمبر. وانتعشت صادرات الخام الأميركية من أدنى مستوى لها في عامين تقريبًا في أكتوبر، إلى متوسط أقل بقليل من 3 ملايين برميل في اليوم في نوفمبر، مدعومًا بعودة المشتريات الصينية، مع إصدار حصص استيراد 2021.
وانخفضت صادرات المنتجات الأميركية إلى أقل من 5 ملايين برميل في اليوم للمرة الأولى في خمسة أشهر، حيث انخفضت تدفقات الديزل الخارجة وسط انخفاض الطلب من المكسيك. وتعافت واردات اليابان من النفط الخام من انخفاض في الشهر السابق إلى 2.3 مليون برميل في اليوم في المتوسط في أكتوبر، على خلفية الطلب على التدفئة. وبلغ متوسط واردات الصين من النفط الخام 10.0 ملايين برميل في اليوم في أكتوبر، وانخفضت إلى أقل من 11 مليون برميل في اليوم للمرة الأولى في ستة أشهر، في المقابل، قفزت صادرات الصين من المنتجات بنسبة 40 ٪ لتبلغ متوسط 1.5 مليون برميل في اليوم حيث دفعت المصافي البنزين والديزل وسط مستويات مخزون عالية. وانخفضت واردات الهند من الخام بشكل أكبر، وإن كان بوتيرة أبطأ، إلى 3.4 ملايين برميل في اليوم في المتوسط في أكتوبر. وتراجعت واردات الهند من المنتجات بمقدار النصف تقريبًا إلى 0.6 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، حيث اقتصرت التدفقات على غاز البترول المسال فقط.
https://www.alriyadh.com/media/thumb/7d/55/1000_e6975890b4.jpg تعافي الصين مرتبط بنمو البتروكيميائيات
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
https://ads.alriyadh.com/www/delivery/lg.php?bannerid=716&campaignid=622&zoneid=27&loc=https%3A%2F%2Fwww.alriyadh.com%2F1861447&referer=https%3A%2F%2Fwww.alriyadh.com%2Fecon&cb=666ef496e2
يؤكد الجدل حول تعافي الصين وسيره على الطريق الصحيح تلك الأخبار الإيجابية التي أُعلن عنها أمس من البيانات الرسمية الصادرة عن الإنفاق الاستهلاكي المزدهر التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها دليل آخر على أن تعافي الصين يمضي وفق نظم متوازنة، وظلت مؤشرات مديري المشتريات الرسمية وغير الرسمية لشهر نوفمبر في الأراضي التوسعية، وعلاوة على ذلك، فإن المكون غير الصناعي لمعظم مؤشر مديري المشتريات الرسمي، الذي يضم 80 % منه خدمات مثل حجز الفنادق، كان في أقوى مستوياته في سبع سنوات، كما ارتفع المؤشر الفرعي الرسمي لطلبية التصدير لمؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى منطقة توسعية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ويعتبر الصينيون هذه أخبار ممتازة للذين يرغبون في ركوب زخم أسواق الأسهم المحلية الصاعدة. والأهم من ذلك، فإن جيوب الانتعاش القوي في الخدمات مثل المطاعم والاتصالات والتجزئة وغيرها بمثابة ازدهار العنصر المحلي للاقتصاد الصيني، وبالنسبة للمنتجين والتجار في قطاع البتروكيميائيات والبوليمر، فقد يتمكنون من تصفح موجة هذا الانتعاش حتى الانتقال للعام الجديد، حيث يتزايد الطلب على البلاستيك في الرعاية الصحية، ما يعني استمرار انتعاش أسواق البتروكيميائيات الرئيسة للبولي بروبيلين حيث ارتفع الطلب الواضح بنسبة 13 ٪، والبولي إيثيلين بنسبة 8 %، والبراكسيلين بنسبة 22 %، وجلايكولات أحادية الإيثيلين بنسبة 10 %.
وعلى صعيد مشابه ما يحدث في أميركا من تعزيز للاقتصاد بقوة الاستهلاك المحلي الضخم والمضمون وهو أيضاً ما يؤكد الجدل حول حزمة تحفيز أميركية جديدة بأنها مهمة للغاية تتبع النطاق المستمر وفعالية التحفيز الحكومي في الغرب، حيث إن الحوافز الحكومية هي التي دعمت العمال ذوي الأجور المنخفضة، ولولا هذا الدعم، لشهدت أميركا انهيارًا في الطلب على البتروكيميائيات غير مسبوق.
وثمة خطر آخر يتمثل في أنه إذا ظلت معدلات البطالة مرتفعة في الغرب، فإن نمو الصادرات الصيني القوي سيجذب انتباه السياسيين بخلاف دونالد ترمب فقط. قد تزداد الحمائية التجارية ضد الصين. ومن المخاطر الأخرى التي تواجه نمو جانب العرض الزيادة السريعة في الاستثمار المحلي في الأصول الثابتة. إلا أن بعض الأشخاص الذين يعملون لصالح الحكومة الصينية أو معها يثيرون مخاوف بشأن تعافي الاقتصاد المحلي في الصين، في ظل ارتفاع البطالة الحضرية التي بلغت 5.7 ٪ في يوليو، على أنها "العمل أقل من ساعة واحدة في الأسبوع".
إلى ذلك أظهرت البيانات الأولية لتجارة المنتجات الخام والمكررة، أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ظلت بالقرب من أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود للشهر الثاني على التوالي، بمتوسط 5.3 ملايين برميل في اليوم في نوفمبر. وانتعشت صادرات الخام الأميركية من أدنى مستوى لها في عامين تقريبًا في أكتوبر، إلى متوسط أقل بقليل من 3 ملايين برميل في اليوم في نوفمبر، مدعومًا بعودة المشتريات الصينية، مع إصدار حصص استيراد 2021.
وانخفضت صادرات المنتجات الأميركية إلى أقل من 5 ملايين برميل في اليوم للمرة الأولى في خمسة أشهر، حيث انخفضت تدفقات الديزل الخارجة وسط انخفاض الطلب من المكسيك. وتعافت واردات اليابان من النفط الخام من انخفاض في الشهر السابق إلى 2.3 مليون برميل في اليوم في المتوسط في أكتوبر، على خلفية الطلب على التدفئة. وبلغ متوسط واردات الصين من النفط الخام 10.0 ملايين برميل في اليوم في أكتوبر، وانخفضت إلى أقل من 11 مليون برميل في اليوم للمرة الأولى في ستة أشهر، في المقابل، قفزت صادرات الصين من المنتجات بنسبة 40 ٪ لتبلغ متوسط 1.5 مليون برميل في اليوم حيث دفعت المصافي البنزين والديزل وسط مستويات مخزون عالية. وانخفضت واردات الهند من الخام بشكل أكبر، وإن كان بوتيرة أبطأ، إلى 3.4 ملايين برميل في اليوم في المتوسط في أكتوبر. وتراجعت واردات الهند من المنتجات بمقدار النصف تقريبًا إلى 0.6 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، حيث اقتصرت التدفقات على غاز البترول المسال فقط.