رحيل
12-30-2020, 01:23 PM
دور العائلة في تأمين الصحة النفسية للطفل
حنان محمد الرحمون
الكثير من العائلات لا تعرف أن أطفالهم قد يتعرضون لتأزم حالتهم النفسية، حيث لا يوجد عمر محدد لذلك، فالكبير والصغير سواء بسواء.
تعتمد الصحة النفسية للطفل على الكثير من العوامل، لكن أكثر العوامل تأثيرًا هو:
التفاهم والتوازن والعلاقة بين أفراد العائلة، وهو ما يُعرف بـ "التوازن العائلي".
حيث يفترض أن يكون هناك نمطان من العائلات:
النمط الأول: يقوم على رابطة الدم، وهي تسمى "الأسرة النواتية"، التي تتكون من الأب والأم والأطفال، فإذا ما سادت بينهم الروابط القوية يتأمن بذلك التناغم، وإلا فإن هذه النواة سوف تتشتت ويشتت الطفل معها.
النمط الثاني: تكون فيه الروابط الاجتماعية والثقافية قوية، وتعتمد بشكل أساسي على صلة القربى، وهو يسمى بـ "النمط الواسع".
أعطى الكثير من العلماء أهمية كبيرة لفهم العائلة وتحديد دورها في الحفاظ على طفل مبدع سليم، يقول (ديفيس) - وهو عالم أمريكي -: "العائلة هي عبارة عن منظمة اجتماعية، تتكون من أفراد يرتبطون ببعضهم البعض بروابط اجتماعية وأخلاقية ودموية وروحية، وهذه الروابط هي التي جعلت العائلة البشرية تتميز عن العائلة الحيوانية".
أهم ما يميز العائلة البشرية أن علاقاتها وطقوسها وسلوكياتها في تطور مستمر، وهذا ما يساهم في تطور الفرد، وبالتالي المجتمع بأَسْره.
أما إدريس شابان - وهو عالم فرنسي - فقد قال: "يمكن تصور العائلة كبنية اجتماعية تُؤَمِّن للكائن البشري الذي يولد ضمنها مجموعةً من العوامل والعناصر التي تساعده على تحقيق نموه واستمراريته ووجوده، ثم إن هذه المجموعة تُشكِّل خليطًا لا مثيل له".
فالعائلة هي خليط من العناصر المرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا، وهي التي تؤمن للطفل بناء شخصيته، وتطور من قدراته، وتوجه سلوكه نحو السلوك الإبداعي السليم؛ لذلك فإن لم يتوافر هذا الارتباط فسوف نرى انهيار العائلة، ومن هنا نتج تعبير (العائلة المفككة)، وهذا ما يعتمد أساسًا على الوالدين، ويؤثر سلبًا أو إيجابًا في الصحة النفسية للطفل؛ لذا فتصنيف العائلة ومكوناتها وخصائصها تُعَدُّ من أهم المؤثرات المنطقية في الصحة النفسية للطفل.
في النهاية لا بدَّ من إدراك الدور الكبير للعائلة في التنشئة النفسية للطفل، وعلينا تأكيد هذا الدور الكبير الذي تلعبه، فالعائلة كالشجرة التي تكون عبارة عن بذرة تتحول بمساعدة التراب إلى غَرْسٍ، ثم تكبر لتصبح شجرة محمَّلة بالثمار، وتعتمد جودة الثمار على جودة تلك الشجرة، ثم تعطي هذه الثمار بذورًا، أيضًا تعتمد جودتها على جودة الثمرة، لتتحول لشجرة وهكذا...
حنان محمد الرحمون
الكثير من العائلات لا تعرف أن أطفالهم قد يتعرضون لتأزم حالتهم النفسية، حيث لا يوجد عمر محدد لذلك، فالكبير والصغير سواء بسواء.
تعتمد الصحة النفسية للطفل على الكثير من العوامل، لكن أكثر العوامل تأثيرًا هو:
التفاهم والتوازن والعلاقة بين أفراد العائلة، وهو ما يُعرف بـ "التوازن العائلي".
حيث يفترض أن يكون هناك نمطان من العائلات:
النمط الأول: يقوم على رابطة الدم، وهي تسمى "الأسرة النواتية"، التي تتكون من الأب والأم والأطفال، فإذا ما سادت بينهم الروابط القوية يتأمن بذلك التناغم، وإلا فإن هذه النواة سوف تتشتت ويشتت الطفل معها.
النمط الثاني: تكون فيه الروابط الاجتماعية والثقافية قوية، وتعتمد بشكل أساسي على صلة القربى، وهو يسمى بـ "النمط الواسع".
أعطى الكثير من العلماء أهمية كبيرة لفهم العائلة وتحديد دورها في الحفاظ على طفل مبدع سليم، يقول (ديفيس) - وهو عالم أمريكي -: "العائلة هي عبارة عن منظمة اجتماعية، تتكون من أفراد يرتبطون ببعضهم البعض بروابط اجتماعية وأخلاقية ودموية وروحية، وهذه الروابط هي التي جعلت العائلة البشرية تتميز عن العائلة الحيوانية".
أهم ما يميز العائلة البشرية أن علاقاتها وطقوسها وسلوكياتها في تطور مستمر، وهذا ما يساهم في تطور الفرد، وبالتالي المجتمع بأَسْره.
أما إدريس شابان - وهو عالم فرنسي - فقد قال: "يمكن تصور العائلة كبنية اجتماعية تُؤَمِّن للكائن البشري الذي يولد ضمنها مجموعةً من العوامل والعناصر التي تساعده على تحقيق نموه واستمراريته ووجوده، ثم إن هذه المجموعة تُشكِّل خليطًا لا مثيل له".
فالعائلة هي خليط من العناصر المرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا، وهي التي تؤمن للطفل بناء شخصيته، وتطور من قدراته، وتوجه سلوكه نحو السلوك الإبداعي السليم؛ لذلك فإن لم يتوافر هذا الارتباط فسوف نرى انهيار العائلة، ومن هنا نتج تعبير (العائلة المفككة)، وهذا ما يعتمد أساسًا على الوالدين، ويؤثر سلبًا أو إيجابًا في الصحة النفسية للطفل؛ لذا فتصنيف العائلة ومكوناتها وخصائصها تُعَدُّ من أهم المؤثرات المنطقية في الصحة النفسية للطفل.
في النهاية لا بدَّ من إدراك الدور الكبير للعائلة في التنشئة النفسية للطفل، وعلينا تأكيد هذا الدور الكبير الذي تلعبه، فالعائلة كالشجرة التي تكون عبارة عن بذرة تتحول بمساعدة التراب إلى غَرْسٍ، ثم تكبر لتصبح شجرة محمَّلة بالثمار، وتعتمد جودة الثمار على جودة تلك الشجرة، ثم تعطي هذه الثمار بذورًا، أيضًا تعتمد جودتها على جودة الثمرة، لتتحول لشجرة وهكذا...