شيخة رواية
12-21-2020, 06:10 AM
قال الله تعالى فى كتابه العزيز: «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا»، سورة الفرقان: آية 30 .
قال الإمام محمد متولي الشعراوي فى تفسيره للآية: إن معنى قوله تعالى: « وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي»، فإن قوم الرجل أهله وعشيرته والمقيمون معه ويجمعهم إما أرض، وإما دين، وسُمُّوا قَوماً لأنهم: هم الذين يقومون على أمر الأشياء، مشيراً إلى أن كلمة "القوم" أضيفت إليه -صلى الله عليه وسلم- لأنه منهم يعرفونه ويعرفون أصله وقد شهدوا له بالصدق والأمانة ومكارم الأخلاق قبل أن يبعث وكان عندهم مؤتمناً على نفائس أموالهم.
وتابع: « إذن: فالرسول ليس بعيداً عنكم ولا مجهولاً لكم فمن لم يؤمن به كرسول ينبغي أن يؤمن به كأسوة وقدوة سلوك لسابق تاريخه فيكم».
وأضاف إمام الدعاة فى شرحه للآية الكريمة أن قوله تعالى: «اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا»، من الهجر وهو قَطع الصلة فإن كانت من جانب واحد فهي هجر وإن كانت من الجانبين فهي "هاجر"، والمعنى: أنهم هجروا القرآن وقطعوا الصلة بينهم وبينه وهذا يعني أنهم انقطعوا عن الألوهية وانقطعوا عن الرسالة المحمدية فلم يأخذوا أدلة اليقين العقدية وانقطعوا عن الرسالة المحمدية حينما كذبوا بها وانقطعوا عن الأحكام حينما عصوها وبذلك اتخذوا هذا القرآن مهجوراً في كل هذه المسائل: العقائد والعبادات والتصديق بالرسول.
واستطرد: «ولو أن العرب فهموا أن القرآن الكريم هو الذي عصمهم وعصم لغتهم وأعلى ذكرهم بين الأمم لمجّدوا القرآن وتمسَّكوا به، وفي كثير من بلدان الوطن العربي لو حدثوك بلهجتهم الخاصة لا تفهم منها شيئاً ولولا أن الفصحى لغة القرآن تربط بين هذه اللهجات لأصبحت كل منها لغة خاصة كما حدث في اللغات اللاتينية التي تولدت منها الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنجليزية ولكل منها أسسها وقواعدها الخاصة بها وكانت في الأصل لغة واحدة إلا أنها لا رابط لها من كتاب مقدس».
وأشار إلى أن الحق ـ تبارك وتعالى ـ يُنبه المسلمين إلى أن القرآن فيه ذكرهم وشرفهم وعزتهم وفيه شهرتهم وصيتهم فالقرآن جعل العرب على كل لسان ولولاه لذابوا بين الأمم كما ذابت قبلهم أمم وحضارات لم يسمع عنها أحد.
قال الإمام محمد متولي الشعراوي فى تفسيره للآية: إن معنى قوله تعالى: « وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي»، فإن قوم الرجل أهله وعشيرته والمقيمون معه ويجمعهم إما أرض، وإما دين، وسُمُّوا قَوماً لأنهم: هم الذين يقومون على أمر الأشياء، مشيراً إلى أن كلمة "القوم" أضيفت إليه -صلى الله عليه وسلم- لأنه منهم يعرفونه ويعرفون أصله وقد شهدوا له بالصدق والأمانة ومكارم الأخلاق قبل أن يبعث وكان عندهم مؤتمناً على نفائس أموالهم.
وتابع: « إذن: فالرسول ليس بعيداً عنكم ولا مجهولاً لكم فمن لم يؤمن به كرسول ينبغي أن يؤمن به كأسوة وقدوة سلوك لسابق تاريخه فيكم».
وأضاف إمام الدعاة فى شرحه للآية الكريمة أن قوله تعالى: «اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا»، من الهجر وهو قَطع الصلة فإن كانت من جانب واحد فهي هجر وإن كانت من الجانبين فهي "هاجر"، والمعنى: أنهم هجروا القرآن وقطعوا الصلة بينهم وبينه وهذا يعني أنهم انقطعوا عن الألوهية وانقطعوا عن الرسالة المحمدية فلم يأخذوا أدلة اليقين العقدية وانقطعوا عن الرسالة المحمدية حينما كذبوا بها وانقطعوا عن الأحكام حينما عصوها وبذلك اتخذوا هذا القرآن مهجوراً في كل هذه المسائل: العقائد والعبادات والتصديق بالرسول.
واستطرد: «ولو أن العرب فهموا أن القرآن الكريم هو الذي عصمهم وعصم لغتهم وأعلى ذكرهم بين الأمم لمجّدوا القرآن وتمسَّكوا به، وفي كثير من بلدان الوطن العربي لو حدثوك بلهجتهم الخاصة لا تفهم منها شيئاً ولولا أن الفصحى لغة القرآن تربط بين هذه اللهجات لأصبحت كل منها لغة خاصة كما حدث في اللغات اللاتينية التي تولدت منها الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنجليزية ولكل منها أسسها وقواعدها الخاصة بها وكانت في الأصل لغة واحدة إلا أنها لا رابط لها من كتاب مقدس».
وأشار إلى أن الحق ـ تبارك وتعالى ـ يُنبه المسلمين إلى أن القرآن فيه ذكرهم وشرفهم وعزتهم وفيه شهرتهم وصيتهم فالقرآن جعل العرب على كل لسان ولولاه لذابوا بين الأمم كما ذابت قبلهم أمم وحضارات لم يسمع عنها أحد.