شيخة رواية
12-18-2020, 08:22 AM
قصه زعيلة_وحمندش .. بقلم أزهر اللويزي
مع أشعة الشمس الأولى يبدأ حمندش رحلة البحث عن رزقه في علوة الخضار ، وزوجته زعيلة تنطلق إلى حانوت المدرسة لتبيع الحلويات والسكاكر للأطفال هناك .
كانت العلاقة بينهما حادّة ومتنافرة وذلك لأن زواجهما تمّ بطريقة الحيار (عنوة) ولم يُبنَ على أرضية الود والرحمة ، ولا يكاد يمرُ يوم من دون شجار ، وغاب النور عنهما ودخلا في نفق مظلم .
وكثيرآ ما كانت زعيلة سليطة اللسان تلسع حمندش المستأنث وتصفه بأشنع الأوصاف ، فزهق منها يومآ ولفظ كلمة الطلاق ، لم تمضِ سوى ساعة وإذا بحمندش يجر إنكساره ويستعطفها تكفيرآ للفظته الشنيعة .
شعرت زعيلة بالنشوة والإرتياح ، وأنطلقت به إلى مسجد الحي لتجد الشيخ نبهان مع إثنين من تلامذته ، فقصّت عليه ما حصل .
كان حمندش خائرآ يكتفي بهز رأسه بينما شرعت زعيلة تسرد التفاصيل ، حدّق الشيخ بوجهها فرأى شاربآ رفيعآ نما لم تقم بحفّه ، ربّما لإنشغالها بالحانوت أو علامة تذكّرها برجولتها الزائفة .
تمّت الرجعة وقال لزعيلة : لو إحتاج الرجل إلى رجل لما تزوّج أُنثى ، تظاهرت بالبكاء وأتسعت عيناها ولكن لا شيء أنهمر .
وأوصى حمندش : لا تُمت رجولتك وكن قوّامآ عليها ، وعد بأنه سيكون كذلك وأنحدرت منه دمعة ساخنة ممزوجة بالحزن والفرح ثم تفرّق الجميع .
حدّث الشيخ نفسه : كيف يمكن لملاك رحيم أن يتحول إلى جلاد رجيم ؟ الله يعينك يا حمندش على زعيلة أم الشوارب ! .
مع أشعة الشمس الأولى يبدأ حمندش رحلة البحث عن رزقه في علوة الخضار ، وزوجته زعيلة تنطلق إلى حانوت المدرسة لتبيع الحلويات والسكاكر للأطفال هناك .
كانت العلاقة بينهما حادّة ومتنافرة وذلك لأن زواجهما تمّ بطريقة الحيار (عنوة) ولم يُبنَ على أرضية الود والرحمة ، ولا يكاد يمرُ يوم من دون شجار ، وغاب النور عنهما ودخلا في نفق مظلم .
وكثيرآ ما كانت زعيلة سليطة اللسان تلسع حمندش المستأنث وتصفه بأشنع الأوصاف ، فزهق منها يومآ ولفظ كلمة الطلاق ، لم تمضِ سوى ساعة وإذا بحمندش يجر إنكساره ويستعطفها تكفيرآ للفظته الشنيعة .
شعرت زعيلة بالنشوة والإرتياح ، وأنطلقت به إلى مسجد الحي لتجد الشيخ نبهان مع إثنين من تلامذته ، فقصّت عليه ما حصل .
كان حمندش خائرآ يكتفي بهز رأسه بينما شرعت زعيلة تسرد التفاصيل ، حدّق الشيخ بوجهها فرأى شاربآ رفيعآ نما لم تقم بحفّه ، ربّما لإنشغالها بالحانوت أو علامة تذكّرها برجولتها الزائفة .
تمّت الرجعة وقال لزعيلة : لو إحتاج الرجل إلى رجل لما تزوّج أُنثى ، تظاهرت بالبكاء وأتسعت عيناها ولكن لا شيء أنهمر .
وأوصى حمندش : لا تُمت رجولتك وكن قوّامآ عليها ، وعد بأنه سيكون كذلك وأنحدرت منه دمعة ساخنة ممزوجة بالحزن والفرح ثم تفرّق الجميع .
حدّث الشيخ نفسه : كيف يمكن لملاك رحيم أن يتحول إلى جلاد رجيم ؟ الله يعينك يا حمندش على زعيلة أم الشوارب ! .