شيخة رواية
12-17-2020, 06:16 AM
قيل للفُلّ :كيف أصبحت فُلا
مدَّ سجّادة الصلاة فصلى
أوجس الليل خيفةً ثم أقعى
ثم وارى ظلامه ثم ولّى
سبّح الماء فأرتدى الرمل ثوباً
سندسياً وأنبت الجمر ظلا
ودنا الضوء حاملاً ألف بشرى
فاذا الارض كلُّ شبرٍ مصلى
يا مرايا عيون بلقيس رفقاً
ليس عدلاّ أن يصبح الماء رملا
ربما كنت آخر الناس حباً
بيد أني بأول الحب اولى
كلهم قدّموا لعينيك كُحلاً
بيد أني قدّمت عينيّ كحلا
ما تقولين في فؤاد رقيقٍ
مرَّ يوماً مُسَلّماً ثم حلا
حين علمته الهوى كان طفلاً
شاب رأس الهوى وما زال طفلا
ليس عدلاً ما قد رأينا فرفقاً
شاركينا الغرام هجراً ووصلا
إن يكن حبنا الى الان حبواً
فاحملينا قد يصبح الطفل كهلا
إن يكن وابل الهوى لسوانا
فامنحينا من نافل الحب طلا
ليس عدلا أن نأكل الجمرَ عشقاً
والعاصفير تنهل الماء نهلا
ايها القادمون من كل ثغر
يعربيّ يفيض علماً وبذلا
كلفتني بلقيس أن التقيكم
فادخلوا بيتكم واهلا وسهلا
لست ظيفا هنا وإن كان أهلي
حيث بغداد تقتل الان قتلا
حيث يبكي الفرات حلما تشظى
والزرازير تشرب الشهد دفلى
حين يطوى كتاب عمر جميل
شيّعته الدموع فصلا ففصلا
لست ضيفا تهامة الان بيتي
صادرتني زبيد معنىً وشكلا
كلما قلت :يا زبيد أفطميني
صاح وادي زبيد : ما زلتَ طفلا
سوف تأتي بلقيس عمّا قريب
فهي تصغي لسورة النمل جذلى
ايها القادمون من كل ثغر
لا تقولوا :عسى…ولكن ..ولولا
أرض بلقيس هذه هل رايتم
من مرايا عيون بلقيس احلى
هل شممتم عبير نجران عصرا
هل وقفتم على صباح (المكلا(
هل سمعتم غناء صنعاء ليلا
وهي تشكو هوى (بنات المعلا)؟؟
هل رأيتم (تعز) تغفو حماماً
(صَبِرٌ) في عيونه يتملّى؟؟
هل رأيتم هداهد الحب؟..ويلي
صرتُ أخشى (وضاح) قولا وفعلا
إنه السحر…بابل تلك أخرى
آمنت فأهتدت و(هاروت) ضلاّ
أرسلوا هدهداً…ثلاثين..ألفاً
نقِّبوا في ترابها فهي حبلى
ربما عاد مخبراً عن شموس
لا أضمحلت ولا سناها اضمحلا
ربما تبصرون خيلا عتاقاً
ربما تبصرون رمحا ونصلا
ربما لاح فارسٌ من (شِبام)
(حضرميٌّ) يصول زهواً ونبلا
ربما تبصرون جنات عدن
ربما تبصرون ماءً ونخلا
ربما تسمعون صوتاً نقياً
(إنه منْ…) هناك ما زال يتلى
ربما تبصرون ابيات شعر
لامريء القيس تغزل الضوء غزلا
ربما تبصرون قلبي فقلبي
ذاب فيها وصار عشباً ورملا
ربما…ربما…ولكن يقينا
لن تروا في عيون بلقيس ذلا
فجر(آزال) لم يكن محض فجر
كان نبعا لألف فجر تجلّى
أرجعوا عرشها اليها ورشّوا
حين ترقى اليه عطراً وفلا
لم يعد (سينُ) ربها أو (حنيم)
فاض إيمانها شموسا وعدلا
مدَّ سجّادة الصلاة فصلى
أوجس الليل خيفةً ثم أقعى
ثم وارى ظلامه ثم ولّى
سبّح الماء فأرتدى الرمل ثوباً
سندسياً وأنبت الجمر ظلا
ودنا الضوء حاملاً ألف بشرى
فاذا الارض كلُّ شبرٍ مصلى
يا مرايا عيون بلقيس رفقاً
ليس عدلاّ أن يصبح الماء رملا
ربما كنت آخر الناس حباً
بيد أني بأول الحب اولى
كلهم قدّموا لعينيك كُحلاً
بيد أني قدّمت عينيّ كحلا
ما تقولين في فؤاد رقيقٍ
مرَّ يوماً مُسَلّماً ثم حلا
حين علمته الهوى كان طفلاً
شاب رأس الهوى وما زال طفلا
ليس عدلاً ما قد رأينا فرفقاً
شاركينا الغرام هجراً ووصلا
إن يكن حبنا الى الان حبواً
فاحملينا قد يصبح الطفل كهلا
إن يكن وابل الهوى لسوانا
فامنحينا من نافل الحب طلا
ليس عدلا أن نأكل الجمرَ عشقاً
والعاصفير تنهل الماء نهلا
ايها القادمون من كل ثغر
يعربيّ يفيض علماً وبذلا
كلفتني بلقيس أن التقيكم
فادخلوا بيتكم واهلا وسهلا
لست ظيفا هنا وإن كان أهلي
حيث بغداد تقتل الان قتلا
حيث يبكي الفرات حلما تشظى
والزرازير تشرب الشهد دفلى
حين يطوى كتاب عمر جميل
شيّعته الدموع فصلا ففصلا
لست ضيفا تهامة الان بيتي
صادرتني زبيد معنىً وشكلا
كلما قلت :يا زبيد أفطميني
صاح وادي زبيد : ما زلتَ طفلا
سوف تأتي بلقيس عمّا قريب
فهي تصغي لسورة النمل جذلى
ايها القادمون من كل ثغر
لا تقولوا :عسى…ولكن ..ولولا
أرض بلقيس هذه هل رايتم
من مرايا عيون بلقيس احلى
هل شممتم عبير نجران عصرا
هل وقفتم على صباح (المكلا(
هل سمعتم غناء صنعاء ليلا
وهي تشكو هوى (بنات المعلا)؟؟
هل رأيتم (تعز) تغفو حماماً
(صَبِرٌ) في عيونه يتملّى؟؟
هل رأيتم هداهد الحب؟..ويلي
صرتُ أخشى (وضاح) قولا وفعلا
إنه السحر…بابل تلك أخرى
آمنت فأهتدت و(هاروت) ضلاّ
أرسلوا هدهداً…ثلاثين..ألفاً
نقِّبوا في ترابها فهي حبلى
ربما عاد مخبراً عن شموس
لا أضمحلت ولا سناها اضمحلا
ربما تبصرون خيلا عتاقاً
ربما تبصرون رمحا ونصلا
ربما لاح فارسٌ من (شِبام)
(حضرميٌّ) يصول زهواً ونبلا
ربما تبصرون جنات عدن
ربما تبصرون ماءً ونخلا
ربما تسمعون صوتاً نقياً
(إنه منْ…) هناك ما زال يتلى
ربما تبصرون ابيات شعر
لامريء القيس تغزل الضوء غزلا
ربما تبصرون قلبي فقلبي
ذاب فيها وصار عشباً ورملا
ربما…ربما…ولكن يقينا
لن تروا في عيون بلقيس ذلا
فجر(آزال) لم يكن محض فجر
كان نبعا لألف فجر تجلّى
أرجعوا عرشها اليها ورشّوا
حين ترقى اليه عطراً وفلا
لم يعد (سينُ) ربها أو (حنيم)
فاض إيمانها شموسا وعدلا