دره العشق
12-07-2020, 11:27 PM
قراءة في نص
هذا نص الأديب المبدع روح التميمي :
تكلمي
وثرثري و(فضفضي)
وفرّغي جحافل الهمومْ
بطاقة من الحروفْ
وباقة من الجملْ
تزيح أطياف الجفافْ
لتبلغ الضفاف
فالهمّ مثل النارْ
له حسيس هادرٌ
له سُعارْ
يدمر الجمال والإشراقْ
ويقتل الأمل
..
تكلمي
وترجمي عن الهوى
عن الجوى
عن خافق قد اكتوى
عن الهموم والهيامْ
عن الظلامْ
عم قربهِ .. عن بُعدهِ
عن النوى
عن هجرهِ .. عن صدّهِ
عن الحطامْ
عن سخطه .. عن عتبهِ
إحباطهِ
عن الفشل
..
تكلمي
وزلزلي وعاتبي
ووبخي وأنّبي
وسُبّي واشتمي
وأخرجي الغيظ الشديدَ
من عمق الجنون الملحمي
وأطلقي الوعيد رعدًا مرسلا
بالقولِ .. بالفعلِ في
رَمْق العيون والجفونْ
وأوجعي الشقيَّ في الخيالِ
خمشًا داميًا
وأوسعيه ضربا مُبْرِحًا
فإن أبى
فأزعفيه عاجلا
دُسّي له
شيئا من السموم في
طعم العسل
..
تكلمي
فالغيظ في الصدور سم قاتل
يشلها
والقيح في القلوب داء راعف
يقتلها
تبيد ما بين الضلوع نارُهُ
ويحرق الظلالَ والهواءَ قارُهُ
يبيدها
يمحقها
حتى زهور الحب في أكمامها
يدوسها
يسحقها
ولا يغادر الأنفاس حتى يطمئنّْ
بأن حقل الشر في أرجائها
قد اكتمل
..
تكلمي
فكلي أذن مصغيةْ
وكلي قلب منصتٌ
يهزّه صوت الألم
ويفهم الأحلام والأوجاع في جوف الظُّلَمْ
يقدّر الأحوال والظروف
ويفهم النبض القوي والضعيف
ويعرف القلوب حين تضطربْ
وتنكسرْ
وتلتهبْ
ويعرف التراخي في الهوى
ويعرف الكسل
..
تكلمي
و(فضفضي)
غوصي على بئر الحياة وامتحي
وفي فياض روضتي
صُبّي هموم الروح غيثا وامسحي
ما فاض من نزف الجروح الغائرة
وحاصري
ما راغ وسط الدائرة
ففي اهتمامي للشجون متسع
وفي احتوائي للهموم مضطجع
فلا ضجر
ولا سأم
ولا ملل
..
تكلمي
وقولي كيف كنتِ دوما مَعَهُ
مغلوبةً
موؤودةً أسيرة ً
مُهمَلةً
سجينةً حسيرةً
مغبونةً
مخطوفةً كسيرةً
وكيف كان كالجماد قلبُهُ
وكيف كان كالشتات سمعهُ
وكيف كان كالجحيم صوتهُ
وكيف كان للفَراش زهرةً
يقودها رحيقهُ
وريحهُ .. وطعمهُ .. ولونهُ
فتنثني تدور في رياضهِ
راقصةً .. ضاحكةً
مسرورةً .. سعيدةً
وأنتِ من خلف السياج تنظرينْ
تراقبينْ
مغتاظةً
مجروحةً من غدرهِ
فإن أردتِ قمعه
يخونك الوجل
..
تكلمي
فإن في سرد الهموم بلسما
وفرّغي سيل الرصاص في السما
تكلمي
فلستُ دوما رائقًا
ولستُ دوما واثقًا
من قدرتي
على سماع كل قلب يشتكي
تكلمي
ولو سمحتِ فليكن
على عجل
هذا نص الأديب المبدع روح التميمي :
تكلمي
وثرثري و(فضفضي)
وفرّغي جحافل الهمومْ
بطاقة من الحروفْ
وباقة من الجملْ
تزيح أطياف الجفافْ
لتبلغ الضفاف
فالهمّ مثل النارْ
له حسيس هادرٌ
له سُعارْ
يدمر الجمال والإشراقْ
ويقتل الأمل
..
تكلمي
وترجمي عن الهوى
عن الجوى
عن خافق قد اكتوى
عن الهموم والهيامْ
عن الظلامْ
عم قربهِ .. عن بُعدهِ
عن النوى
عن هجرهِ .. عن صدّهِ
عن الحطامْ
عن سخطه .. عن عتبهِ
إحباطهِ
عن الفشل
..
تكلمي
وزلزلي وعاتبي
ووبخي وأنّبي
وسُبّي واشتمي
وأخرجي الغيظ الشديدَ
من عمق الجنون الملحمي
وأطلقي الوعيد رعدًا مرسلا
بالقولِ .. بالفعلِ في
رَمْق العيون والجفونْ
وأوجعي الشقيَّ في الخيالِ
خمشًا داميًا
وأوسعيه ضربا مُبْرِحًا
فإن أبى
فأزعفيه عاجلا
دُسّي له
شيئا من السموم في
طعم العسل
..
تكلمي
فالغيظ في الصدور سم قاتل
يشلها
والقيح في القلوب داء راعف
يقتلها
تبيد ما بين الضلوع نارُهُ
ويحرق الظلالَ والهواءَ قارُهُ
يبيدها
يمحقها
حتى زهور الحب في أكمامها
يدوسها
يسحقها
ولا يغادر الأنفاس حتى يطمئنّْ
بأن حقل الشر في أرجائها
قد اكتمل
..
تكلمي
فكلي أذن مصغيةْ
وكلي قلب منصتٌ
يهزّه صوت الألم
ويفهم الأحلام والأوجاع في جوف الظُّلَمْ
يقدّر الأحوال والظروف
ويفهم النبض القوي والضعيف
ويعرف القلوب حين تضطربْ
وتنكسرْ
وتلتهبْ
ويعرف التراخي في الهوى
ويعرف الكسل
..
تكلمي
و(فضفضي)
غوصي على بئر الحياة وامتحي
وفي فياض روضتي
صُبّي هموم الروح غيثا وامسحي
ما فاض من نزف الجروح الغائرة
وحاصري
ما راغ وسط الدائرة
ففي اهتمامي للشجون متسع
وفي احتوائي للهموم مضطجع
فلا ضجر
ولا سأم
ولا ملل
..
تكلمي
وقولي كيف كنتِ دوما مَعَهُ
مغلوبةً
موؤودةً أسيرة ً
مُهمَلةً
سجينةً حسيرةً
مغبونةً
مخطوفةً كسيرةً
وكيف كان كالجماد قلبُهُ
وكيف كان كالشتات سمعهُ
وكيف كان كالجحيم صوتهُ
وكيف كان للفَراش زهرةً
يقودها رحيقهُ
وريحهُ .. وطعمهُ .. ولونهُ
فتنثني تدور في رياضهِ
راقصةً .. ضاحكةً
مسرورةً .. سعيدةً
وأنتِ من خلف السياج تنظرينْ
تراقبينْ
مغتاظةً
مجروحةً من غدرهِ
فإن أردتِ قمعه
يخونك الوجل
..
تكلمي
فإن في سرد الهموم بلسما
وفرّغي سيل الرصاص في السما
تكلمي
فلستُ دوما رائقًا
ولستُ دوما واثقًا
من قدرتي
على سماع كل قلب يشتكي
تكلمي
ولو سمحتِ فليكن
على عجل