تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أشهد وشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد


بنت الشام
11-21-2020, 06:59 PM
أشهد وشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد



رفع الله ذِكْرَ نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكفاه المستهزئين به، وبَترَ شَانِئَه، ولَعَنَ مُؤْذِيَه في الدنيا والآخرة، فقال الله تعالى: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } (الكوثر)، وقال تعالى:{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ } (الحجر:95)، وقال تعالى : { إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ }(التوبة: من الآية40) ..

ألم تر أن الله خلَّد ذكره إذ قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد

ومن أوجب الواجبات القيام بما تقتضيه شهادة أن محمدًا رسول الله، من الإيمان به - صلى الله عليه وسلم - وتصديق خبره، وطاعة أمره، وتوقيره وتعزيره بنصرته ونصرة سنته، وأن يكون - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المسلم من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وذلك لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ) رواه مسلم .

لقد استحق الصحابة الكرام الثناء الجميل في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة لِمَا بذلوه في نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والدفاع عنه، حتى كان الواحد منهم يفدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه وماله وأهله وولده، ولا يقبل أن يصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بأدنى سوء ..
في غزوة أحد لما تكالب المشركون عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ انتدب من أصحابه من يكفيه المشركين، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من يردهم عنا وله الجنة ـ أو هو رفيقي في الجنة ـ ) رواه مسلم .
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ : ( اهجُ قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل ) رواه البخاري ). وقال له : ( اهجهم وجبريل معك ) رواه البخاري ..( اهجهم ) : اذكر عيوبهم بشِعْرك ..
قال الحافظ ابن حجر : " وفي الحديث جواز سب المشرك جوابا عن سبه للمسلمين, ولا يعارض ذلك مطلق النهي عن سب المشركين لئلا يسبوا المسلمين، لأنه محمول على البداءة به, لا على من أجاب منتصرا " .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول لحسان : ( إن روح القدس لا يزال يؤيدك ، ما نافحت (دافعت) عن الله ورسوله ) رواه مسلم .
فكان حسان ـ رضي الله عنه ـ يهجو كفار قريش الذين كانوا يسبون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويلمزونه، وكان شعره أشد عليهم من بعض سهام وسيوف المسلمين، وفي ذلك بيان لأهمية الذب عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باللسان والبيان ..

إن التطاول على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الغرب أصبح ظاهرة متكررة بين الحين والآخر، وليس ذلك غريبا عليهم، لكن الغريب كل الغرابة أن ترى بعض المسلمين ـ رغم محبته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يلتفت إلى ذلك التطاول، ولا يلقي له بالا، ولا يغار على دينه، ولا يقوم بواجب نصرة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وماذا يبقى في الحياة يوم يُنال من مقام نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم لا يُنْتصر له ولا يُدَافع عنه

فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

وحين ينصر المسلم نبيه ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهو يدافع عن عقيدة هي أغلى عنده من حياته، وفي ذلك امتثال لأمر الله تعالى بالدفاع عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلم - ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به، أو نقص ينسب إليه، كما قال تعالى : { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }(الفتح: من الآية9) ..
ولن يعدم المسلم وسيلة ـ بل وسائل ـ ينصر بها أفضل الأنبياء وخير البرية - صلى الله عليه وسلم -، والتي يمكنه من خلالها العمل بمقتضى محبته، وواجب القيام بنصرته - صلى الله عليه وسلم ـ .. ومن هذه الوسائل :

اتباعه وطاعته، والرضى بحكمه، والتسليم له، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها : قال الله تعالي: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(آل عمران1) ..
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري .
يقول القاضي عياض : " اعلم أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقاً في حبه، وكان مدّعياً، فالصادق في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به، واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله، والتأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وشاهد هذا قول الله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(آل عمران1) " .

ومن الوسائل التي يملكها كل مسلم لنصرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم ـ التعرف على شمائله العطرة، وكريم صفاته الخَلقية والخُلقية، وسيرته الشريفة، مع الوقوف عند حوادثها موقف المستفيد من حِكَمِها وعبرها، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا ـ أفرادا ومجتمعات ـ .
إن في قلب كل مسلم حب فطري لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – يدفعه دفعا لنصرته، إلا إن هذا الحب يترسخ وينمو إذا ما قرأ في شمائله وأخلاقه وصفاته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلم كيف ضحى وبذل من أجل أن يصل إلينا هذا الدين ..

ومنها : الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومع سنته لقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ }(الحجرات) .

ومن وسائل نصرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ : دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة .. والتصدي للإعلام الغربي واليهودي، والرد على ما يثيرونه عن ديننا ونبينا، وإبراز شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخصائص دينه وأمته، من خلال نشر ذلك والتحدث عنه في المناسبات الإعلامية والثقافية في الداخل والخارج، مع نشر ما ذكره المنصفون ـ قديما وحديثا ـ من غير المسلمين بشأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

ومنها : تربية أبنائنا ـ من صغرهم ـ على محبة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والاقتداء به في أخلاقهم ومعاملاتهم وجميع أحوالهم ..

ومن وسائل نصرة نبينا وحبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ الدعاء على كل من يتجرأ عليه بقول أو همز .. فالدعاء على من يتجرأ على مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - سلاح يملكه كل مؤمن، وهو في هذا يقتدي بحبيبه - صلى الله عليه وسلم ـ الذي دعا على من آذى أصحابه .

إن التهاون في نصرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الخذلان الذي يدل على ضعف الإيمان، فالذب عنه وعن دينه وسنته، وآل بيته وصحابته، شرف ورفعة، كما أنه مظهر من مظاهر محبته وتعظيمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ينبغي على المسلم القيام به ..
ووسائل نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة، والواجب علينا جميعاً - كلٌ حسب استطاعته - أن ننصر نبينا وحبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..

وإذا تخاذل المسلمون أو ضعفوا عن نصرة نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممن يؤذيه ويستهزئ به، فإن الله ناصره وكافيه، قال الله تعالى: { إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه }(التوبة: من الآية40) .
وفي ذلك يقول ابن تيمية : " إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ..". وهذا ماض إلى قيام الساعة دائما وأبدا، مصداقاً لقوله تعالى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ }(الحجر:95) .

فرآشه ملآئكيه
11-21-2020, 07:09 PM
طرح رااقي

يسلمووو دياااتك

بنت الشام
11-21-2020, 07:14 PM
بشكركن ع المرور

هالة
11-21-2020, 09:48 PM
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي

هالة
11-21-2020, 09:49 PM
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي

بنت الشام
11-21-2020, 10:16 PM
بشكركن ع المرور

الأمير
11-22-2020, 08:04 AM
بآرك الله جهودكم
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدكم بكل شوق
الله يعطيكم الصحة والعآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg (https://top4top.io/)

بنت الشام
11-22-2020, 10:15 AM
أجمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تحياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي

نور القمر
11-22-2020, 10:48 AM
طـــــــرح انيَيق وَمميُز
وَعِطاءْ رآقيُ وَجميلْ
تسِلم ايُديكْ يــآربَ
ولاعَدمنا جمُآل إطِلالتك

تقديري

بنت الشام
11-22-2020, 10:53 AM
يسلمو ع الحضور

إميلي.
11-22-2020, 10:25 PM
جزاك الله خيراً
وَ جعل ماتقدمه لنا فَي ميزان أعمالك
شكراً لك من القلب

الدكتور على حسن
11-22-2020, 10:36 PM
تحياتى وتقديرى وإحترامى
لحضرتك
على روعة موضوعك
الاكثر من رائع والمفيد
ربنا يبارك فيكم
ويسعدكم يارب
ويجعل ما بذلتوه من جهـد
فى ميزان حسناتكـــم
لكم كل تحياتى وتقديرى
الدكتــــور علـــى
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_24_19_7b78_6abe09041a271.gif

بنت الشام
11-22-2020, 10:40 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

روحي تبيك
11-23-2020, 07:27 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

خالد الشاعر
11-23-2020, 07:35 AM
الله يجزاكى كل خير على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ

بنت الشام
11-23-2020, 07:47 AM
https://up.graaam.com/img/633b6f2c9330e8d2148647a5ebab8bcc.gif

دره العشق
11-23-2020, 05:44 PM
موضوع رائع
يعطيك العافية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
... لك مني أجمل تحية .

بنت الشام
11-23-2020, 06:44 PM
http://www.karom.net/up/uploads/132809046911.gif

نور القمر
11-23-2020, 06:52 PM
طـــــــرح انيَيق وَمميُز
وَعِطاءْ رآقيُ وَجميلْ
تسِلم ايُديكْ يــآربَ
ولاعَدمنا جمُآل إطِلالتك

تقديري

بنت الشام
11-23-2020, 06:54 PM
منورين

يسلمو ع الحضور

خاطري آضمـڪ
11-24-2020, 11:25 PM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
:64:

تذكارُ...!
11-25-2020, 07:29 AM
/





جزاك الله خيراً
وَ جعلها الله في ميزان أعمالك
كل الشكر وَ التقدير لك
يعطيك العافية
:570:

بنت الشام
11-25-2020, 04:57 PM
بشكرك ع الحضور

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
12-04-2020, 11:49 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

بنت الشام
12-05-2020, 06:10 AM
بشكرك ع حضورك تواجدك اارائع

ميرنا
12-05-2020, 12:04 PM
مشكور والله يعطيك الف عافية

بنت الشام
12-05-2020, 01:59 PM
يسلمو ع مروركن الرااائع

Şøķåŕą
01-12-2022, 11:07 AM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

بنت الشام
01-12-2022, 02:33 PM
شكرا لحضوركن العطر:239:
كلكن زوء:44:

Şøķåŕą
01-30-2023, 10:59 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.