الدكتور على حسن
11-20-2020, 03:25 PM
الرسول الإنسان..
يحبونه ويحبهم.. فيض إنسانية امتزجت
طواعية وارتجالا بجميع خصاله
وعلاقاته بالناس لاسيما الضعفاء
فكان أحرص على جبر القلوب وتطييب الخواطر
وتوخى المواساة وإجتناب الإساءة
يتفقد أصحابه كبارا وصغارا ويسأل عنهم،
ويتحدث إلى ذوى الأقدار وعامة الناس
فلا يحسب صغيرهم أن أحدا أكرم عليه منه،
ويتحدث إليه من شاء فلا يقطع عليه حديثه
وإن طال، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث
ينتهى به المجلس، ومن جالسه يصبر
عليه حتى يكون هو المنصرف،
وما أخذ أحد بيده فأرسلها حتى يكون الآخذ هو الذى يرسلها..
ومن سننه التى اتبعها وأوصى باتباعها أن يجيب
دعوة من دعاه ولا يرد دعوة عبد ولا خادم
ولا أمة ولا فقير، وفى ذلك يقول من وصاياه
فى آداب الولائم: إذا اجتمع الداعيان فأجب
أقربهما بابا، فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا،
وإن سبق أحدهما فأجب الذى سبق..
يبدأ من لقيه بالسلام ويمر بالصبيان فيقرئهم سلامه،
وربما خفف صلاته إذا جاءه أحد وهو يصلي
ليسأله عن حاجته ويلقاه بالتحية. يتقى
الغضب جهده ويعالجه إذا أحسه بعلاج
من الروح، فيقبل على الصلاة والتسبيح،
أو بعلاج من الجسد، فيجلس إذا كان قائما
ويضطجع إذا كان جالسا، ويأبى الحركة
التى ينزع إليها وهو غضبان..
لا يجلس فى مكان ثابت وإنما فى المكان
الذى ينتهى به بين الناس وذلك حتى
لا تكون هناك لأى إنسان مكانة فى مقعد أو مجلس..
وكان فى آدابه الاجتماعية قدوة الرجل المهذب
فى كل زمان، فلم يُر قط مادا رجليه بين أصحابه،
ولم يكن ينفخ فى طعام ولا شراب ولا يتنفس
فى إناء وإذا أخذه العطاس وضع يده أو ثوبه على فمه،
وربما نهض بالليل فيستاك بالسواك..
وما خلف عهدا وفى ذلك ما قاله عنه عبداللـه
بن أبى الخمساء:
بايعت صلى الله عليه وسلم بيعا قبل أن يبعث
وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها مكانه
فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاث ـ أيام ـ فجئت
فإذا هو مكانه فقال: يا فتى لقد شققت
على أنا هنا منذ ثلاثة أنتظرك..
كان حبيب الله يكنى أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم،
وكان أكثر الناس تبسما، وكان به شفقة ورحمة
ورأفة بجميع الخلق حتى إن الحق تبارك
وتعالى قال فى شأنه:
«لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم»،
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام:
لا يبلغنى أحد منكم عن أصحابى شيئا فإنى
أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر..
اللهم صل وسلم وبارك
على سيدنا وحبيبنـا محمد
عليه وعلى اهله وصحبه وسلم السلام
تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى
يحبونه ويحبهم.. فيض إنسانية امتزجت
طواعية وارتجالا بجميع خصاله
وعلاقاته بالناس لاسيما الضعفاء
فكان أحرص على جبر القلوب وتطييب الخواطر
وتوخى المواساة وإجتناب الإساءة
يتفقد أصحابه كبارا وصغارا ويسأل عنهم،
ويتحدث إلى ذوى الأقدار وعامة الناس
فلا يحسب صغيرهم أن أحدا أكرم عليه منه،
ويتحدث إليه من شاء فلا يقطع عليه حديثه
وإن طال، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث
ينتهى به المجلس، ومن جالسه يصبر
عليه حتى يكون هو المنصرف،
وما أخذ أحد بيده فأرسلها حتى يكون الآخذ هو الذى يرسلها..
ومن سننه التى اتبعها وأوصى باتباعها أن يجيب
دعوة من دعاه ولا يرد دعوة عبد ولا خادم
ولا أمة ولا فقير، وفى ذلك يقول من وصاياه
فى آداب الولائم: إذا اجتمع الداعيان فأجب
أقربهما بابا، فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا،
وإن سبق أحدهما فأجب الذى سبق..
يبدأ من لقيه بالسلام ويمر بالصبيان فيقرئهم سلامه،
وربما خفف صلاته إذا جاءه أحد وهو يصلي
ليسأله عن حاجته ويلقاه بالتحية. يتقى
الغضب جهده ويعالجه إذا أحسه بعلاج
من الروح، فيقبل على الصلاة والتسبيح،
أو بعلاج من الجسد، فيجلس إذا كان قائما
ويضطجع إذا كان جالسا، ويأبى الحركة
التى ينزع إليها وهو غضبان..
لا يجلس فى مكان ثابت وإنما فى المكان
الذى ينتهى به بين الناس وذلك حتى
لا تكون هناك لأى إنسان مكانة فى مقعد أو مجلس..
وكان فى آدابه الاجتماعية قدوة الرجل المهذب
فى كل زمان، فلم يُر قط مادا رجليه بين أصحابه،
ولم يكن ينفخ فى طعام ولا شراب ولا يتنفس
فى إناء وإذا أخذه العطاس وضع يده أو ثوبه على فمه،
وربما نهض بالليل فيستاك بالسواك..
وما خلف عهدا وفى ذلك ما قاله عنه عبداللـه
بن أبى الخمساء:
بايعت صلى الله عليه وسلم بيعا قبل أن يبعث
وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها مكانه
فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاث ـ أيام ـ فجئت
فإذا هو مكانه فقال: يا فتى لقد شققت
على أنا هنا منذ ثلاثة أنتظرك..
كان حبيب الله يكنى أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم،
وكان أكثر الناس تبسما، وكان به شفقة ورحمة
ورأفة بجميع الخلق حتى إن الحق تبارك
وتعالى قال فى شأنه:
«لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم»،
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام:
لا يبلغنى أحد منكم عن أصحابى شيئا فإنى
أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر..
اللهم صل وسلم وبارك
على سيدنا وحبيبنـا محمد
عليه وعلى اهله وصحبه وسلم السلام
تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى