قال أكثر المفسرين عن ابن عباس هي (انطاكية) وكذا روى عن بُرَيدة بْنِ الحُصَيب، وعِكْرِمَة، وَقَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وهي مدينة بالشام متاخمة لبلاد اليونان
وأن الثلاثة المرسلين إليهم من رسل عيسى عليه السلام.
ظاهر القصة يدل على أن الثلاثة المرسلين هم رسل الله لا من جهة المسيح.
﴿إذْ أرْسَلْنا إلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما﴾ الاثنين على ثلاثة أقاويل: أحَدُها: أنَّهُما شَمْعُونُ ويُوحَنّا، قالَهُ شُعَيْبٌ. الثّانِي: صادِقٌ وصَدُوقٌ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ وكَعْبُ الأحْبارِ ووَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ.
الثّالِثُ: سَمْعانُ ويَحْيى، حَكاهُ النَّقّاشُ.يقول الحافظ ابن كثير: أن أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح عيسى وبرسالته في ذلك الوقت، ولهذا كانت إحدى المدن الأربعة التي تكون فيها بطاركة النصارى هي: أنطاكية والقدس والإسكندرية ورومية ثم بعدها القسطنطينية. يشير ابن كثير في تفسيره على سورة يس إلى رواية تحدد التلاميذ الثلاثة المرسلين وهم شمعون الصفا (سمعان بطرس) ويوحنا واسم الثالث بولس.لقد ربط عبد الله يوسف علي رواية القصة بوعظ بولس وبرنابا كما هو موصوف في أعمال الرسل