ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-14-2022   #1

 
الصورة الرمزية Şøķåŕą

Şøķåŕą متواجد حالياً

 عضويتي » 1870
 انتسابي » Jun 2021
 آخر حضور » ()
جنسي  »  Female
آبدآعاتي » 7,754,976
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
мч ѕмѕ ~
[img]https://a.top4top.io/p_2484qq1pe7.gif[/img]
мч ммѕ ~
MMS ~

Şøķåŕą متواجد حالياً

Q70 حلاوة حب الله تعالى للعبد

حلاوة حب الله تعالى للعبد




جُبِلت القلوب على حب من أحسن إليها، فتراها تحب كل من كان من ذوي الأخلاق الحسنة من الخَلْق، فللحبِّ فيها درجات، وأجمل الحب أن يحب الإنسان أهله وأولاده، وهناك حب أعلى منه درجة وهو أن يحب الإنسان أبويه، ويقوم بخدمتهما لينال رضاهما، فيرضى عنه الرب سبحانه وتعالى، وهناك حب أعلى وأسمى من هذين الحبين أيضًا، فهل تعرف ما هو هذا الحب؟ وهو أن يحب المرءُ خالقه سبحانه وتعالى؛ لأنه لا شك ولا ريب بأن أكرم المحسنين وأعلاهم وأفضلهم وأعظمهم على العبد، هو الله سبحانه وتعالى؛ بل الفضل والإحسان كله منه سبحانه وتعالى، فما من فضل ولا إحسان ولا نعمة إلا من الله الكريم المنان كما قال سبحانه وتعالى: ï´؟ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ï´¾[النحل: 53].



فيجب على المسلم أن يحب خالقه المنعم عليه غاية الحب وهو واحد جل وعلا.



أيها الأخ الكريم، اعلم أن هناك حبًّا أسمى وأعظم!



ستقول لي: وهل يعقل ذلك أن يكون هناك حبٌّ أفضل وأعلى وأسمى من أن تحب الله عز وجل؟



نعم، هناك حب أرقى وأعظم من ذلك ألا وهو حب الله سبحانه وتعالى للعبد؛ فحب الله سبحانه وتعالى هو أعظم حب في الكون كله، ولا يوجد حب مثله، لا قبله ولا بعده، إنه حب الله عز وجل للعبد، فهو غاية نادرة للقلوب المؤمنة النقية، وأمنية تسمو كل الأمنيات، وغاية تسبق كل الغايات، فأحيانًا يحب العبد خالقه سبحانه وتعالى ولكن الله تعالى لا يحبه والعياذ بالله؛ فلذلك حب الله للعبد هو أعظم حب على وجه الإطلاق.



فإذا أحب الله عبده وَفَّقَه لأمر الدنيا والآخرة، وأدخله في جنته، وأنجاه من حر النار، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان صبي على ظهر الطريق، فمر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناس من أصحابه، فلما رأت أم الصبي القوم خشيت أن يوطأ ابنها، فسعت وحملته، وقالت: ابني ابني، قال: فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا، ولا يلقي الله حبيبه في النار))[1].



أيها الأخ الكريم، نعم أنت تقول: إنك تحب الله عز وجل، وكلُّ واحدٍ منَّا يدعي ذلك، ولا يجرؤ أحد أن يقول: إنه لا يحب الله تعالى حتى الكفار أيضًا، ولكن الأهم من ذلك هل خالقك ومالكك الذي هو ربك يحبك؟ وكيف للعبد أن يعرف أن الله سبحانه وتعالى يحبه؟ وما هي علامات حب الله سبحانه وتعالى للعبد؟



تعالوا معي نقرأ ونتفكَّر؛ لنتعرف على بعض علامات حب الله للعبد:

أولًا: توفيق الله سبحانه وتعالى للعبد إلى الإيمان به؛ كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدًا أعطاه الإيمان))[2].



ثانيًا: من علامات حب الله للعبد، اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى: ï´؟ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ï´¾ [آل عمران: 31]، فإذا وفَّقَ الله سبحانه وتعالى العبد باتباعه النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أن الله تعالى يحبه.



ثالثًا: ومن علامات حب الله للعبد حمايته من شهوات الدنيا وفتنها؛ كما ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحبَّ الله عبدًا حماه الدنيا كما يظلُّ أحدُكم يحمِي سقيمَه الماء))[3].



وليس المقصود من هذا أن من أحبه الله أفقره وأغنى من أبغضه، ولكن المقصود من ذلك أن الله سبحانه وتعالى عصمه من التعلق بشهوات الدنيا، وصرف قلبه عن حبها والانشغال بها كي لا يركن إليها؛ كما قال الملا علي القاري في شرح هذا الحديث: أي "حفظه من مال الدنيا ومنصبه وما يضر بدينه ونقصه في العقبى". قال الأشرف: أي "منعه عنها ووقاه من أن يتلوث بزينتها كيلا يمرض قلبه بداء محبتها"[4].



رابعًا: من علامات محبة الله: توفيق الله للعبد إلى الرفق واللين وترك العنف؛ كما في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب الرفق في الأمر كله))[5].



خامسًا: من علامات محبة الله: الابتلاء في الدين والدنيا؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط))[6].



فإذا تعرض العبد للابتلاء في نفسه وماله وولده، فينبغي له أن يرضى بقضاء الله وقدره ويصبر، ليستحق أن يكون من أهل محبة الله تعالى.



أيها القُرَّاء الكِرام، إذا علم المرء حب الله سبحانه وتعالى له فقد ذاق طعم الإيمان واستشعر بحلاوته، ونعمة حلاوة الإيمان ولذة طاعة الرحمة نعمة لا يعرف قدرها ولا يدرك قيمتها إلا من ذاق طعمها وعاش بها، لذة لا يستشعر أثرها إلا من تذوق طعمها وأنس بوجودها، فحلاوة الإيمان يجعلها الله سبحانه وتعالى في قلوب الذين اصطفاهم من عباده، فمن ذاق طعم الإيمان فلا يخاف من الدنيا وعذابها.



وإليكم بعض المشاهد من الذين ذاقوا حلاوة الإيمان، منهم سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه حين أسلم وتذوق طعم الإيمان، وكان يعذب من قبل قريش في رمضاء مكة وحرِّها، ولكن لسانه لا ينطق إلا بكلمة التوحيد، وكان يقول: أحد أحد، وثبت حتى كانت آخر كلماته بعد سنين من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال في آخر أيامه: "غدًا ألقى الأحِبَّة، محمدًا وصَحْبَه"، وكذلك قصة ماشطة ابنة فرعون تلك المرأة المؤمنة التي ذاقت حلاوة الإيمان، فهانت وصغرت عليها الدنيا وعذابها، وتحمَّلت العذاب والقتل راضية برضى الله سبحانه وتعالى.



وكذلك خالد ابن الوليد سيف الله المسلول فارس الإسلام رضي الله عنه يقول- لما دخل الإيمان قلبه وذاق حلاوته-: "ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أُصَبِّح بها العدو"[7].

وغيرهم وغيرهم كثير.



أيها القارئ الكريم، إذا أحببنا من حولنا، وتعلَّقنا بالدنيا الفانية وملذَّاتها، ونسينا حب الله عز وجل لنا، لكن هل يسأل أحد منا نفسه: هل الله سبحانه وتعالى يحبني؟ أم فقط ندعي بأننا نحب الله سبحانه وتعالى، لا أيها الأخ الحبيب.. إذا كنت تحب الله فعليك باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما قال تعالى: ï´؟ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾ [آل عمران: 31].



نشاهد كثيرًا من الموظفين والعاملين في شركة ما، يسعون في أعمالهم ليرضى عنهم المديرون؛ طمعًا في الترقي في رتبة العمل والمعاش، لكن هل أحدنا يحرص ويسأل نفسه سؤالًا: هل الله سبحانه وتعالى يحبني؟



لكن حين غفلنا عن الله سبحانه وتعالى وعن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قصَّرنا مع الله سبحانه وتعالى، وهو الذي أنعم علينا بالخير الكثير، ثم نتجرأ ونعصي ربنا، فأين نحن من حب الله واستشعار عظمته؟ وبماذا انشغلنا؟ وكم غفلنا؟



نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حبه سبحانه وتعالى وحب حبيبه صلى الله عليه وسلم، ويرزقنا حلاوة الإيمان، ونسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.



والحمد لله رب العالمين.








 توقيع : Şøķåŕą
 

 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-14-2022   #2

 
الصورة الرمزية خالد الشاعر

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

 عضويتي » 952
 انتسابي » Nov 2018
 آخر حضور » ()
جنسي  »  male
آبدآعاتي » 610,593
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=119513
мч ммѕ ~
MMS ~

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ







 توقيع : خالد الشاعر
 

[LEFT][FONT=DecoType Naskh Variants][COLOR=Aliceblue][SIZE=6][FONT=Traditional

 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-14-2022   #3

 
الصورة الرمزية ♡ Šąɱąя ♡

♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً

 عضويتي » 819
 انتسابي » Sep 2018
 آخر حضور » ()
جنسي  »  Female
آبدآعاتي » 112,496
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq

♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام








 توقيع : ♡ Šąɱąя ♡
  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-14-2022   #4

♔ قمر بغداد ♔ غير متواجد حالياً

 عضويتي » 1595
 انتسابي » Jul 2020
 آخر حضور » ()
جنسي  »  Female
آبدآعاتي » 418,721
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq

♔ قمر بغداد ♔ غير متواجد حالياً

افتراضي

,,~
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
,,~







 توقيع : ♔ قمر بغداد ♔
  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-14-2022   #5

بنت الشام غير متواجد حالياً

 عضويتي » 1589
 انتسابي » Jul 2020
 آخر حضور » ()
جنسي  »  Female
آبدآعاتي » 426,827
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
мч ммѕ ~
MMS ~

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي

جزَآكُ آلله خيٌر آلجزآءَ .~








 توقيع : بنت الشام
  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-15-2022   #6

 
الصورة الرمزية فرآشه ملآئكيه

فرآشه ملآئكيه غير متواجد حالياً

 عضويتي » 922
 انتسابي » Oct 2018
 آخر حضور » ()
جنسي  »  Female
آبدآعاتي » 660,900
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine

فرآشه ملآئكيه غير متواجد حالياً

افتراضي

انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي








 توقيع : فرآشه ملآئكيه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للعبد, الله, تعالي, حلاوة, حب

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكر الله حصن للعبد من الشيطان لذة مطر ..! ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 04-12-2024 09:21 PM
من علامات حب الله تعالى للعبد إيلين ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 12-26-2023 06:57 PM
حب الله تعالى للعبد | سعد العتيق روحي تبيك ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 28 09-23-2023 09:50 PM
حب الله تعالى للعبد | سعد العتيق غـُـلايےّ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 14 03-27-2023 02:53 PM
من موانع محبة الله للعبد ♡ Šąɱąя ♡ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 09-18-2022 12:26 PM


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع