اقسم انني حين انتهيت من آخر حرف من تلك المعلقات الروحانية انتهت معها الموسيقى
كأنني قرأتُها كما انتي تُريدين وهذا جيد طبعاً
..........
ايتُها الوردة الحمراء لاتلوميني
فالكِبَرَ لهُ دور في اخذ جزءٌ كبير من ذاكرتي
القوية التي تتسع العالم كله .
كانت تتسع الا انها اليوم
لا ادري ماكان فيها
وما خرج منها
وكيف اتقنها او أوقف بعثرتها
لكن شيءٌ ما في قلبي
كشقائق النعمان
يضرب بدل النبض قلبي الضعيف المتهالك
شيء يجعلني استمر بالحياة
استمر بالأمل استمر بالبحث
عن اشياء لاوجود لها
او هي موجوده
لكنها اختفت من ذاكرنتي
اتذكر فقط انني كنتُ في حديقةٌ
لداراً للمسنين مشغوفاً
بتلك الصغيرةُ الحمراء
التي كانت تلعبُ وانا اهتم بمظهرِها
كانت هي سبب اختفاء تجاعيد حلمي
ان اراها مفتحةٌ وناضجة
كنتُ اخاف عليها
حتى من الهواء المُضاعف
تلك هي وردة الديدحان
انها كَبُرتْ
ايتُها الغالية ماذا صنعتِ بنا هذه المرة
لقد اخترق حواسُكِ أبجديات احرفنا
فنبتت بجانب النبضُ شقيّةٌ
تُلاعب الحرف كأنهُ الوتر
في جيتارها الذي يخرج تلك الاصوات العميقة
بتلك الهيبة اجدها لا تشبهُ احد
ولا احدٍ يشبَهُهَا
نادرةٌ انتي كالاحجارِ الكريمة
وتلمعين بمفردكِ لا شبه للمعانُكِ صدقيني
اسمحي لي حضوري هُنا مع باقةِ ورد مملوءةٌ بِك
لسموّ اميرةٌ مصنوعةٌ من الشغف
هند ..
جعلتي من القلب يرجع الى سنينهُ القديمة
صار في اوج رَيَعَانِهْ
لملامستهِ احرفك التي تشبه تكوينات قبة السماء
والوان قوسهِا الجميل
كنتِ رائعة حتى نهاية هذا الزمان