إتصلتُ بها ... كي نلتقي معاً في ذلك المقهى
سألتني ما الخبر يا نبض ... ستعرفين فيما بعد
لا أعلم كيف اتصلت بها ولا كيف طلبت أن نلتقي
كانت نبرة صوتها الناعم تجذبني لسماعها
وكانت كالدواء (للفقد) حين تجمع شتاتي
وحين تناديني ... أرحل مع نظرات عينيها
وحديثاً لا يهمني ما تقوله تلك الشفاه
من عتابٍ أننا في صباحِ يومنا ... إلتقينا
فهممت لأخبرها أنني لا أريدها .... بل إلى
حديثٍ آخر في عينيها لم أرتوي منه بعد
ويهمني أنها أمامي لتكتحل عيني برؤيتها
ويهدأ قلب يجهل كيف يخبرها ... عن المبرر
ولا عن سبب إزعاجها .... كي يراها ... ولا يهمّه
أن تحضر وتعاتب قلباً أدرك أنها منشغلةٌ دوماً
أما انا فمنشغل بها وبحضورها وهدوءها حين
تبرد قهوتها وتذوب الكعكة حين تأكل منها
وربما ... أذوب في ملامحها ثم أجمع بها شتاتي
وأنا يا سيدتي أحمل عيناً تائهةً لم ترتوي بعد
ففي ملامحك ما يجعل الوقت ... يداهم ساعتي
وعندما تغادرين المكان مبتسمه .... أفتقدك
وخفقاتٌ لا يهدأ بها قلب ... وكم شجعت يــدٍ
تود الوصول لأناملك وعينٍ تودّ ألا ... تفارقك
أنا ذلك الذي يتمنى لو يطلبك كل حين ... ثم
يتناول بقايا قهوتك من موضع تناولك لها
وليضيع بعدكِ وقتاً فلن يكون في المقهي
وقتها أسعد مني ولن يكون أحدٍ في المقهي
أكثر مني في بعثرة حروفٍ وددت لو كتبتها لها
يا سيدتي لا ترحمي نبضاً وابتسمي حين الوداع
لعل حنان عطفك عليه ورقّتِك ... تنل من تعذبيه
فهذا المجرم يستحق ضياعاً يلاحقه في غيابك
حين لم يرتب (ما الذي يريده) من حضورك ...
سوى أن نبضاً ما كان ليحب أحداً قبلك
ولا أظنه سيفتقد أحداً ............ غيرك