منتدى رواية عشق - عرض مشاركة واحدة - ا يزال حاسب Alto من زيروكس قابلًا للتجربة بعد 50 عامًا

#1 11-14-2021

عرفت شركة زيروكس بريادتها في مجال التقنية، وذلك منذ وقت مبكر جدًا. وقد قدمت الشركة حاسب Alto في عام 1973، وهو الذي تم اعتباره واحد من أفضل الحواسيب المكتبية في ذلك الوقت، ووضع أساسات الحاسب الشخصي المنزلي.

وذلك حيث إن Alto كان يأتي مع واجهة رسومية سهلة الاستخدام، إلى جانب دعمه للفأرة ولوحة المفاتيح، وذلك إلى جانب دعمه أيضًا للشبكات المحلية، وقد أصبح بإمكان أي شخص تجربة استخدام هذا الحاسب اليوم بالاعتماد على محاكي تم إصداره حديثًا.

ويُذكر أن هذا الجهاز قد تم تطويره من طرف مركز بحوث زيروكس في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قدم ابتكار جديد كليًا في ذلك الوقت، وهو الواجهة الرسومية المعتمدة على الفأرة، والتي نستخدمها حتى وقتنا الحالي.

اقرأ أيضًا: زيروكس تعلن عن عرضها الجديد للاستحواذ على إتش بي

وبالتزامن مع هذا الابتكار كانت تلك الشركة الرائدة تقدم أيضًا ابتكارات متعلقة بالطباعة بالليزر، والبرمجة الكائنية، والمزيد. وذلك إلى جانب تقديم أول محرر نصوص من نوع WYSIWYG والذي يسمح بتنسيق المحتوى بشكل مثالي.

وعلى الرغم من أن شركة زيروكس لم تبع الكثير من وحدات Alto. إلا أنها كانت مستمرة في استعراض قدراته. كما أن مؤسسات عديدة، خصوصًا التعليمية، كانت تستخدم هذا الحاسوب. إلى جانب اعتماد عدد كبير من الباحثين عليه.

حاسب Alto من زيروكس
كان لشركة زيروكس نجاحات كبيرة جدًا، وقد زار ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل، مركز زيروكس للأبحاث في عام 1979 واطلع على عدد كبير من منتجات الشركة. وذلك قبل أن يقوم بإطلاق حواسيب Apple Lisa و Apple Macintosh في عاميّ 1983 و 1984.

ويُذكر أن ابتكارات هذه الشركة هي المساهم الرئيسي في وصول الحواسيب المكتبية لما هي عليه الآن. لكن وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة قد أنتجت 2000 وحدة فقط من حواسيب ألتو خلال عقد كامل.

وكان الجهاز يأتي مع معالج مخصص بتردد 5.8 ميجاهرتز فقط، و 512 كيلوبايت من ذاكرة الوصول العشوائي، إلى جانب مساحة تخزين داخلي بسعة 2.5 ميجابايت، وفأرة تضم ثلاثة أزرار، ولوحة مفاتيح متكاملة.

واليوم أصبح بإمكان أي شخص أن يجرب حاسوب Alto والذي يقترب عمره من 50 عام. وذلك من خلال محاكاة تتم مباشرةً عبر المتصفح ولا تحتاج لتحميل أي برامج أو تطبيقات. ويمكن فعل ذلك عبر محاكي ContrAltoJS والذي تم تطويره من طرف متحف الحاوسيب الحية.